تواصل معنا

مقالات

أخطاء التوظيف : أخطاء قاتلة يرتكبها أصحاب الشركات الناشئة مع الموظفين المحتملين!

أشهر مثال؛ طرح أسئلة في المقابلة ليس لها علاقة بالأداء الفعلي للوظيفة!

منشور

في

أخطاء التوظيف

دعونا نجاوب مباشرة على واحد من أكثر الأسئلة التي يبحث عن اجابتها رواد الأعمال المبتدئين، ألا وهو؛  ما هي أخطاء التوظيف التي ترتكبها الشركات الناشئة في توظيف الموظفين؟

أسئلة خاطئة

واحد من أشهر أخطاء التوظيف والذي يحدث في المقابلات هو طرح أسئلة في المقابلة التي ليس لها علاقة بالأداء الفعلي للوظيفة، على سبيل المثال: “كم عدد كرات الجولف التي يمكنك وضعها في حافلة مدرسية!” ، “هل بدأ والداك مشروع خاص من قبل؟” 

اهتم بطرح الأسئلة التي تركز على الوظيفة نفسها، على المهارات التي تبحث عنها في الموظف الجديد، لا تضيع الوقت في أسئلة ليس لها علاقة بالهدف الأساسي من المقابلة، وتذكر أن كل سؤال بعيد عن الهدف يزيد من احتمالية توظيف الشخص الخاطئ، والسبب أنك لم تستغل الوقت للتركيز على ما تبحث عنه، بل أهدرته في أسئلة غريبة والنتيجة تقييم خاطئ وبالتالي قبول الشخص الخطأ.

اعرف المواصفات المطلوبة بالضبط

كل شخص لديه فكرة خاصة حول الشخص الجيد المناسب لهذا المنصب، اجعل النقاش حول هذه النقطة مع المؤسسين المشاركين مبكرًا، وليس بعد إجراء المقابلات مع أشخاص، ناقشهم وتعرف على كافة المواصفات المطلوبة في الموظف الجديد، حتى تتمكن من طرح أسئلة في محلها، وبالتالي ستتعرف على الموظف المناسب بكل سهولة ولن تقع فريسة الحيرة والتردد بعد الانتهاء من المقابلات.

قيام لجنة المقابلة بالتحيز لبعضها البعض

أسوأ ما يمكن القيام به عند مقابلات التوظيف هو قيام لجنة المقابلة بالتحيز لبعضها البعض بالحديث عن مدى جودة المرشح أو سوء حالته، في الواقع نادرًا ما يرغب الناس في الاختلاف مع نظرائهم الأفضل أداءً أو مع رئيسهم وهذا مفهوم تمامًا، ولكن لماذا لا نعطي المرشح فرصة عادلة مع الجميع؟

التوظيف لعدم وجود ضعف مقابل وجود القوة

في الواقع هذا فخ شهير يقع به كثير من مسؤولي التوظيف، وهو القبول بمتقدم للوظيفة فقط لأنه لا يمتلك نقاط ضعف واضحة في حين أنه لا يمتلك أي نقاط قوة أيضًا، تفضيل عدم وجود الضعف رغم عدم وجود أي نقاط قوة تشجع على القبول بهذا المرشح هو أمر خاطئ تمامًا، ومن أكبر أخطاء التوظيف التي ستؤثر على شركتك بالسلب.

عدم وجود نقاط ضعف هو أمر رائع بالتأكيد، لكن ماذا عن غياب نقاط القوة والعناصر الهامة والمثالية التي تجعل منه الموظف المثالي؟ فكر في الأمر جيدًا.

الموافقة هى العنصر الوحيد للتوظيف

كثيرًا ما تستخدم الشركات عنصر الموافقة على سياستها هو المقياس الوحيد لتحديد ما إذا كان سيتم توظيف المتقدم للوظيفة أم لا، في الواقع هناك قائمة طويلة بالأمور التي يجب البحث عنها في الموظف لمعرفة إذا كان مناسبًا للوظيفة أم لا، وفي نهاية هذه القائمة يأتي عنصر الموافقة أو عدم الموافقة على سياسة الشركة.

عدم الاهتمام بتجربة الموظف في المقابلة

يجب أخذ تجربة مستخدم المرشح في الاعتبار أثناء إجراء المقابلات، من خلال الحرص على جعل المقابلة بأفضل شكل وبأفضل أداء ممكن، يجب أن يكون لديك خطة لما يجعل هذ عليه التجربة المثالية.

التأخير دليل على عدم الانضباط

التأخير علامة على عدم الانضباط بلا شك، لذلك إذا تأخر متقدم للوظيفة عن المقابلة أكثر من مرة، فهذه علامة تخبرك بعدم انضباط وجدية هذا الشخص، وكل ما يجب عليك فعله هو رفض إجراء المقابلة معه مرة أخرى.

قيام أكثر من شخص بإجراء المقابلة

هناك بحث من Google  يؤكد أن قيام 4 أو 5 أشخاص بإجراء مقابلة مع المرشح، يتسبب في تناقص الدقة عند اختيار المرشح للوظيفة، ببساطة تعدد الآراء واختلاف وجهات النظر بين القائمين بالقابلة يضعف من دقة وجودة الاختيار.

عدم قيام لجنة التوظيف باستخلاص المعلومات المطلوبة 

أحيانًا لا تقوم لجنة المقابلة باستخلاص المعلومات الكافية عن كل مرشح، ولا تهتم بالتركيز على معرفة التفاصيل المطلوبة لتحديد ما إذا كان هذا المرشح مناسب أم لا، مما يبطئ عملية اتخاذ القرارات، ويؤثر سلبًا على القرارات ذاتها.

المبالغة في توظيف الأشخاص ذوي الخبرة

أحيانًا تقوم الشركات الناشئة بالمبالغة في توظيف الأشخاص ذوي الخبرة، في هذه الحالة تبدأ المشكلات في الظهور بين الموظفون الأوائل والموظفون الجدد، والسبب تلك الفجوة التي تجعل من الاندماج مع بعضهم البعض مهمة صعبة.


# أرسل لنا خبراً أو مقالاً أو عرضاً لشركتك من هنا
# تابع قناتنا على يوتيوب Subscribe من هنا ، فيسبوك من هنا ، تويتر من هنا

اشترك في نشرتنا البريدية لمتابعة جديدنا ( لا تقلق، لن نضيع وقتك برسائل تافهة )

* indicates required

مقالات

لديك فكرة عظيمة لعمل أو مشروع؟ إليك ما تحتاجه لتنفيذها بنجاح!

بإختصار؛ نعرفك على الخطوات الأساسية والهامة لتنفيذ فكرتك وتحويلها إلى مشروع حقيقي.

منشور

في

بواسطة

خطوات تنفيذ مشروع

هل سألت نفسك هذا السؤال من قبل؟ إذا كانت لديك فكرة جيدة لمشروع ما هل تعلم ما هي الأدوات المطلوبة لتحقيق وتنفيذ هذه الفكرة بنجاح؟ هل تعلم ما هي خطوات تنفيذ مشروع ؟ سواء كنت تساءلت من قبل أم لا دعنا نجيبك عن هذا السؤال الهام للغاية.

للإجابة عن هذا السؤال دعنا نطرح عليك سؤال آخر؛ هل لديك شغف ورغبة حقيقية تجاه فكرتك هذه؟ جوابك سيحدد هل أنت بحاجة لمعرفة هذه الأدوات أم لا، لأن ببساطة إذا كنت صادقًا مع نفسك واعترفت بأنه ليس لديك شغف فأنت اختصرت على نفسك الكثير من الوقت، وبلا شك أنت لست بحاجة لمعرفة جواب سؤالنا الأول ولست بحاجة لقراءة هذا المقال من الأساس.

أما إذا كان ردك هو أنك تمتلك الشغف ومهووس بتلك الفكرة التي تراودك، فأنت في المكان الصحيح وسنجيبك في الحال.

خطوات تنفيذ مشروع

أولًا : آمن بالخطة التي وضعتها

عليك أن تؤمن حقًا بالخطة التي وضعتها لتنفيذ فكرتك، هذ الإيمان لن يأتي إلا إذا كنت تؤمن بنفسك أولًا، وتضع كل تركيزك على تنفيذ فكرتك وتحقيقها على أرض الواقع تمامًا كما هي في مخيلتك.

وبالرغم من أهمية الإيمان والوثوق بخطتك؛ إلا أنه من الضروري أيضًا أن تقوم بإعادة تقييم خطتك باستمرار،  ولا تخف من المخاطرة والتغيير والمجازفة، بمرور الوقت سيظهر لك السوق إذا كنت على حق أم مخطئا في كل مرة تقوم بتغيير ما أو مخاطرة في أمر ما.

ثانيًا: صمم استراتيجية للعمل بشكل أسهل

وجود استراتيجية والتركيز على عمل جديد أمر بالغ الأهمية، فهناك الكثير من الشركات الناشئة لا تزال منذ سنوات عديدة في مرحلة نسميها وضع البقاء على قيد الحياة، لم تتقدم خطوة واحدة عن تلك المرحلة، هي فقط تقاتل لكي تظل موجودة لا أكثر.

فالنجاح يبدأ من مرحلة البقاء على قيد الحياة إلى أن يصل إلى مرحلة الازدهار، والبقاء على قيد الحياة لشركة ناشئة يعني أن يكون لديك خطة، وأن يكون هناك تركيز كامل على هذه الخطة واحراز تقدم من خلال العمل، تقدم ملموس وله نتائج واضحة يمكن قياسها.

ثالثًا: ركز على الجانب المالي

عليك بالتركيز على الجانب المالي، فالأمر كله يدور حول التدفق النقدي، إذا نفدت منك الأموال ولم تستطع دفع فواتيرك، فقد انتهى بك الأمر، أما إذا كان لديك خطة وسعي مستمر نحو التطور، فسوف تزدهر وتنجح في النهاية، هذه هي القاعدة التي عليك أن تتذكرها دائما.

في النهاية امنح لنفسك الوقت الكافي لتقييم فكرتك والتخطيط الجيد لها، وجعلها فكرة قابلة للتنفيذ على أرض الواقع، ثم خطط لتنفيذها بأفضل شكل ممكن.


# أرسل لنا خبراً أو مقالاً أو عرضاً لشركتك من هنا
# تابع قناتنا على يوتيوب Subscribe من هنا ، فيسبوك من هنا ، تويتر من هنا

اشترك في نشرتنا البريدية لمتابعة جديدنا ( لا تقلق، لن نضيع وقتك برسائل تافهة )

* indicates required
تابع القراءة

فرص المستقبل

محمد صبّاح مؤسس Direct Ventures يكتب: التطبيقات الفائقة Superapps وتطورها عالمياً وعربياً

الـ Superapps هي تطبيقات بمجرد أن تبدأ في استخدامها ، ستتساءل كيف عشت بدونها !

منشور

في

بواسطة

غالبًا ما يُنسب مصطلح السوبر أبلكيشن ( أو التطبيق الفائق ) Superapp إلى مؤسس شركة بلاكبيري Blackberry مايك لازيرديس Mike Lazaridis ، الذي استخدم المصطلح للمرة الأولى في خطاب في مؤتمر Mobile World Congress في عام 2010.

قال:

“الـ Superapps هي تطبيقات بمجرد أن تبدأ في استخدامها ، ستتساءل كيف عشت بدونها !”.

حدد مايك الـ Superapps على أنها تحتوي على مجموعة من الميزات الأساسية والتطبيقات المصغرة المستقلة المتفرقة التي يمكن للمستخدمين الوصول إليها من خلالها. ومع ذلك، لم تنجح BlackBerry حقًا في تحقيق الإمكانات التي تصورها Mike ، وتلاشت شركة BlackBerry ببطء من السوق بعد أن كانت مهيمنة عليه لفترة طويلة!

لاحقاً ، استولت الصين ببطء على المفهوم بشكل مستقل عن رؤية Mike وتعريفه ، وأنشأت أول تطبيق فائق إقليمي WeChat ، وهو مزيج من تطبيقات WhatsApp و Instagram و Facebook و Yelp و Paypal و Twitter و Kindle وغيرها ، مما يُنظر إليه – تطبيق weChat – أنه تقريبًا يجمع كافة التطبيقات المهمة.

ركز Allen Zhang ، مؤسس WeChat ، دائمًا على تفاعل المستخدم بدلاً من نمو المستخدم كمفتاح نجاحه كأول Superapp في العالم. ومع ذلك ، أدرك في مرحلة ما أن التطبيق في النهاية سيكون لديه حد لعدد التطبيقات التي يمكنه وضعها.

لذلك، وبدلاً من جمع تطبيقات مختلفة في تطبيق واحد ، بدأ في التركيز على بناء برامج صغيرة Mini Programs ، كمنصة للتطبيقات الخفيفة التي تُستعرَض على واجهة WeChat وتوفر الوصول السريع إلى خدمات مثل حجز المطاعم ودور السينما.

التطبيقات الفائقة في آسيا

عندما أنشأت الصين WeChat منذ أكثر من عقد من الزمان ، كانت تركز على إنشاء نظام شامل بالكامل للمستخدمين المختلفين للتفاعل ولم تتوقف عن النمو منذ ذلك الحين. بطبيعة الحال ، لعبت الثقافة دورًا رئيسيًا في تفكير Zhang. فعلى سبيل المثال ، استمرت الثقافة الصينية لمدة 3000 عام تقريبًا بسبب هيكلها الشمولي الذي ركز على جميع الجوانب الضرورية للحكم في وئام وفعالية.

لقد كانت ثقافة الصين ثقافة راسخة للغاية ؛ وقامت العديد من الثقافات بنسخ أساس الثقافة الصينية وقامت بتدويرها وفقًا للذوق والاحتياجات المحلية مثل اليابان، ومازالت العديد من عناصر تلك المدرسة مستمرة في اليابان الحديثة حتى اليوم.  وعلى الرغم من حدوث بعض التغييرات في كل عصر إلا أن الأساس يظل كما هو.

وجدت التطبيقات الفائقة الـ Superapp أرضًا خصبة في بقية الأسواق الآسيوية ، وذلك إلى حد كبير بسبب التركيز التجاري على التوسع الأفقي والهيمنة الإقليمية. غالبًا ما تهدف الشركات في آسيا إلى توفير مجموعة متنوعة من الخدمات المصممة خصيصًا للفروق الدقيقة في الثقافة المحلية ، والتي بدورها تجذب قاعدة مستخدمين كبيرة.

وبالتركيز على أن تكون شركة متعددة المجالات ، وإن كان ذلك بخبرة محلية، وبالتالي توفير منصة واحدة موحدة تلبي احتياجات متعددة. أثبتت هذه الاستراتيجية نجاحها في إنشاء أنظمة شديدة النمو تستحوذ على حصص كبيرة في السوق داخل منطقة جغرافية محددة. يعزز هذا التخصيص الذي يراعي الثقافة والتفضيلات المحلية لكل منطقة من قوة الـ Superapp وانتشاره يشكل أكبر بين المستخدمين في حياتهم اليومية، وبالتالي ضمان الاستدامة والنمو على المدى الطويل.

أمثلة على تطبيقات Superapps الآسيوية الناجحة (باستثناء الشرق الأوسط):

  • Gojek في إندونيسيا
  • Kakao في كوريا الجنوبية
  • Paytm في الهند
  • Ali Pay في الصين

التطبيقات الفائقة Superapp في الغرب

ثقافة التكنولوجيا الغربية مختلفة تمامًا. إنهم يركزون على المنتج Product centric ويهدفون إلى الكمال Perfection. يركزون على إتقان تطبيق واحد في كل مرة. السبب الرئيسي هو الثقافة الجرمانية في أوروبا التي انتشرت إلى بقية أوروبا خلال عصر النهضة وشجعت المهنيين على تبني مهنتهم إلى الكمال.

إن أساس ثقافة الأعمال الأوروبية لا يشجع أو يدعم الشركات الكبرى. تحظر قوانين الاتحاد الأوروبي ومعظم اللوائح الوطنية ذلك لأن الشركات المتكتلة ( أي الشركات التي لديها نشاطات اقتصادية متعددة في ميادين صناعية مختلفة وغير متصلة)، ستتسبب في منافسة غير عادلة، وممارسات تقتل الابتكار والتنوع وتؤدي على المدى الطويل إلى فساد السوق، وهو ما سأتوسع في شرحه لاحقًا.

ومع ذلك، ليس هذا هو الحال في الولايات المتحدة حيث توجد شركات عملاقة مثل Alphabet وMeta بسبب البنية الضعيفة لقانون مكافحة المنافسة الخاص بها.

لقد استحوذت ثقافة التكنولوجيا الأمريكية على كل ركن من أركان هذه الأرض بما في ذلك أوروبا، ويمكن اعتبار العديد من شركات التكنولوجيا الخاصة بها مثل تلك المذكورة سابقًا أنها Superapps نظراً للعدد المتنوع من الخدمات التي تقدمها.

وتكافح الشركات الأوروبية مع هذا الأمر، حيث ترغب العديد من الشركات في النمو بنفس السرعة والحجم مثل WeChat وAlphabet، ولكنها في الوقت ذاته مقيدة تمامًا بقوانين الاتحاد الأوروبي العادلة والشفافة والصارمة. ولا يساعد أيضًا أن العديد من الأوروبيين متحفظون للغاية عندما يتعلق الأمر بالتكنولوجيا لأسباب تتعلق بالخصوصية على الرغم من وجود القانون العام لحماية البيانات (GDPR) على عكس الولايات المتحدة.

بشكل عام، لم يتجذر مفهوم التطبيق الفائق بشكل عميق في الأسواق الأوروبية التي تميل في المقام الأول نحو التخصص الرأسي والتوسع الإقليمي.

غالبًا ما تركز الشركات في الغرب على التفوق في مجال معين أو فئة خدمة معينة، ثم تقوم بتوسيع نطاق هذه الخدمات عالميًا. يشجع نموذج النمو الرأسي هذا على العمق أكثر من الاتساع، حيث تهدف الشركات إلى أن تصبح الأفضل على الإطلاق في خدمة أو قطاع واحد.

ونتيجة لذلك، أصبح التركيز أقل على إنشاء منصة متكاملة أفقيا تقدم مجموعة من الخدمات التي تهدف إلى احتكار البصمة الرقمية للمستخدم.

الـ Superapps في العالم العربي

يقدم العالم العربي، بتاريخه الغني وثقافاته المتنوعة والمتشابكة مع مجموعة متنوعة من الأديان الفريدة، مشهدًا فريدًا لظهور التطبيقات الفائقة. عند فهم توجهات المنطقة تجاه التطبيقات الفائقة، يمكن للمرء أن يرسم أوجه تشابه مع النموذج الصيني، وإن كان ذلك مع اختلاف دقيق بسبب الخصائص المميزة للعالم العربي.

في قلب العالم العربي تكمن أساس الديانات الإبراهيمية: اليهودية والمسيحية والإسلام. تتصور كل من هذه الديانات إطارًا شاملاً لكيفية عمل الحضارات وكيف ينبغي للأفراد أن يعيشوا حياتهم. وتذكرنا هذه الطبيعة الشمولية بجوهر التطبيقات الفائقة، التي تهدف إلى تقديم منصة رقمية شاملة للمستخدمين.

وفي حين يُعتقد أن تعاليم هذه الديانات مطلقة، إلا أنها كانت دائمًا خاضعة للتفسير. وتضمن هذه المرونة ملاءمتها وإمكانية تطبيقها على المشهد الاجتماعي والسياسي المتطور باستمرار. وبالمثل، لكي ينجح الـ Superapp، يجب أن يتكيف ويتطور وفقًا للاحتياجات والتحديات الفريدة لبيئته!

تحديات ظهور الـ Superapps في العالم العربي

الافتقار إلى الوحدة السياسية والقانونية: يتميز العالم العربي، على الرغم من روابطه اللغوية والثقافية، بأنظمة سياسية وقانونية متنوعة. يمكن أن تشكل هذه التجزئة تحديات أمام التكامل والوظائف السلسة للتطبيقات الفائقة عبر الحدود.

التفاوت في البنية التحتية: تظهر بلدان العالم العربي اختلافات واسعة من حيث التنمية، بدءًا من المراكز الحضرية ذات المستوى العالمي وحتى المناطق التي لا تزال تفتقر إلى البنية التحتية الأساسية. يمكن أن يعيق هذا التطور غير المتكافئ الاعتماد المستمر للتطبيقات الفائقة وفائدتها.

الحاجة إلى التحول الرقمي: على الرغم من تحقيق خطوات كبيرة في مجال اعتماد التكنولوجيا الرقمية في بعض البلدان العربية، إلا أن بلداناً أخرى تخلفت عن الركب. يعد التحول الرقمي الشامل، الذي يشمل الخدمات الحكومية والشركات وقطاع التعليم، أمرًا ضروريًا للتشغيل السلس للتطبيقات الفائقة.

الأسواق المجزأة: كل دولة في العالم العربي لديها مجموعتها الخاصة من ديناميكيات السوق، وتفضيلات المستهلك، والمبادئ التوجيهية التنظيمية. يمكن أن يشكل هذا التجزئة تحديات في إنشاء حل تطبيق فائق واحد يناسب الجميع.

أنظمة الدفع: يعد نظام الدفع القوي والموحد أمرًا بالغ الأهمية لنجاح التطبيقات الفائقة. وعلى الرغم أن العالم العربي يعج بآليات دفع متنوعة، الا أن الكثير منها لا يزال متجذرًا في الممارسات التقليدية. ويشكل دمج هذه الأنظمة تحديًا كبيرًا.

المخاوف الأمنية: نظرًا للطبيعة الحساسة للبيانات التي تتعامل معها التطبيقات الفائقة، هناك مخاوف حقيقية فيما يتعلق بخصوصية البيانات وأمانها ، خصوصاً في منطقة واجهت تاريخياً اضطرابات سياسية وقضايا أمنية، مما يجعل هذه المخاوف مبررة تماماً.

يقدم العالم العربي، بمزيجه المعقد من التقاليد والحداثة، تحديات وفرصًا لصعود تطبيقات Superapps. في حين أن بعض العناصر الأساسية تتوافق مع جوهر Superapps، إلا أنه يجب معالجة العقبات العملية. إن التغلب على هذه التحديات لن يمثل ظهور تطبيقات Superapps في المنطقة فحسب، بل سيشير أيضًا إلى حقبة جديدة من التكامل والتحول الرقمي في العالم العربي.


# أرسل لنا خبراً أو مقالاً أو عرضاً لشركتك من هنا
تابع قناتنا على يوتيوب Subscribe من هنا ، فيسبوك من هنا ، تويتر من هنا

اشترك في نشرتنا البريدية لمتابعة جديدنا ( لا تقلق، لن نضيع وقتك برسائل تافهة )

* indicates required
تابع القراءة

قوائم

الجواب الصحيح على سؤال المقابلة الشخصية: ما هو الراتب المتوقع الذي تريد الحصول عليه ؟

مبادئ حول التفاوض بخصوص الراتب الصحيح يجب ان يتقنها كل موظف.

منشور

في

بواسطة

تمويل مشروعك

التفاوض حول الراتب هو الشيء الاول الذي يجب ان يكون كل موظف عنده القدرة على آداءه بشكل صحيح. السبب معروف ، وهو أنه ليس دائمًا الراتب الذي تعرضه الشركة على الموظف، يكون هو الراتب المناسب له أو الراتب الذي يحلم به، او حتى الراتب المتوافق مع قدراته وخبراته وامكانيته.

ما هو الراتب المتوقع الذي تريد الحصول عليه ؟ هذا هول السؤال التقليدي الذي سوف تسمعه في اثناء اية مقابلة شخصية وظيفية في اي عمل تتقدم له، سواءً لديك خبرة او في بدايات حياتك الوظيفية.

في هذه الحالة يجد الموظف نفسه حائرًا بين أمرين؛ الأول هو الانسحاب : أن يتخلى عن هذه الوظيفة ويبحث عن أخرى أملًا في أن يجد الراتب الذي يحلم به، وهذا الخيار به مخاطرة كبيرة بلا شك، خصوصاً مع ازمة نقص الوظائف التي تجتاح العالم.

اما الأمر الثاني هو خوض معركة التفاوض حول الراتب المناسب الذي يضمن لكل منهما الاتفاق عليه، يكون مُرضياً للموظف ويكون مُرضياً أيضاً لصاحب العمل.

هذه المعركة التفاوضية تتحتم ان يكون الموظف على وعي وادراك بعناصر التفاوض الصحيح لكي يتمكّن من كسبها بالشكل المناسب الذي يضمن له وضعاً مريحاً الى حد ما في وظيفته الجديدة، سواءً كان حديث التخرج أو صاحب خبرة.

في البداية ما هي الأمور التي عليك معرفتها كموظف يرغب في التفاوض من أجل الحصول على الراتب الذي يريده ؟

أولًا أفضل طريقة للحصول على الراتب المثالي من وجهة نظرك؛ هو التحدث بشكل مباشر مع المسئول، تحدث معه مباشرة وعبر عن وجهة نظرك، وعن استحقاقك للراتب الذي تقوم بطلبه، ليس هناك طريقة أفضل وأسهل من الطلب بوضوح والتحدث بثقة.

التفاوض حول زيادة الراتب

أما إذا كنت تعمل في وظيفة ما منذ سنوات، وترغب في زيادة مرتبك الحالي، عليك أن تقوم بالتخطيط الجيد قبل الدخول في التفاوض، فزيادة الراتب لا تحدث اعتباطيًا بل بتخطيط وإستراتيجية محكمة للفوز، تتساءل الآن ما هي هذه الإستراتيجية، أليس كذلك ؟

حسنًا أول شرط بها هو أن تجعل نفسك مستحقًا لهذه الزيادة، لا يمكن بأي حال من الأحوال أن تكون بنفس المستوى في العمل منذ يومك الأول، ولا تضيف أي جديد للشركة ولا تبذل أي مجهود يذكر. ثم تطالب بزيادة في الراتب !

إياك وأن تضع نفسك في هذا الموقف، وتذكر الخطة الجيدة هي سبيلك للفوز في هذا التفاوض، والهدف الرئيسي من الخطة هو إثبات الاستحقاق لهذه الزيادة، حتى لا تدع مجالًا للشك عند من تتفاوض معه.

أولاً: قم بأبحاثك قبل التفاوض على الراتب الذي تريده، تعرف على السوق وما يدفعه الآخرون لما تقدمه من خدمات، ابحث عن طرق لتطوير خدماتك واستحقاق الراتب الذي تتفاوض من أجله.

ثانياً: قد تبدو هذه النصيحة غريبة بعض الشيء، لكنها صحيحة تمامًا، أهم عنصر لنجاح عملية التفاوض فيما يخص الراتب هي ألا تسأل عن قيمة الراتب، بمعنى لا تسأل عن قيمته بشكل محدد، اجعل سؤالك عام كأن تسأل عن مستوى الرواتب في هذه الشركة بشكل عام.

ثالثاً: هذه النصيحة مكملة للنصيحة السابقة، يُفضل ألا تسأل عن الراتب حتى ولو كان بشكل عام في المقابلة الأولى، اجعل هذا السؤال في المقابلة الأخيرة بعد تأكدك من أنه تم قبولك مبدئيًا للوظيفة، حينها اسأل بكل ثقة وأريحية وتفاوض بالطريقة الصحيحة.

ما هو راتبك الحالي ؟

 هناك سؤال أساسي يقوم من يجري المقابلة بسؤاله للمتقدم وهو : ” ما هو راتبك الحالي؟”

في الواقع الإجابة على هذا السؤال بشكل مباشر ستكون إجابة خاطئة تمامًا، حتى لو اعتقدت بأنك بهذه الطريقة تحدد لهم الراتب الذي تريده بشكل غير مباشر.

إن أفضل إجابة على هذا السؤال هي أن تقول :” في الواقع على مدار حياتي المهنية كان راتبي يتراوح ما بين 2000 دولار إلى 4000 دولار، وأتوقع شيئًا مشابهًا.”

هذه الإجابة تظهرك بمظهر الواثق وتمنح المتلقي شعور بأنك تتفاوض بطريقة ذكية.

 إذا كنت ترغب في الرد على سؤال ما هو راتبك برقم محدد، ننصحك بأن تحدد مصادر هذا الراتب، بمعنى أن 80% من هذا المبلغ هو الراتب الأساسي، بينما الـ 20% الأخرى هي مكافأة شهرية على سبيل المثال، التحدث بهذه التفاصيل وبهذه الطريقة يظهرك بمظهر احترافي.

الطريقة الثالثة للرد على هذا السؤال بطريقة احترافية هي أن تقول : ” في الواقع راتبي الشهري 5 آلاف لكنني في آخر 3 سنوات استثمرت في نفسي وتعلمت المزيد في المجال، واكتسبت خبرة أكبر، لذا أتوقع زيادة عن هذا الرقم بنسبة 20% ، مع العلم أن أساس رغبتي للعمل هنا هو الانضمام لهذه الشركة وتعلم المزيد.”

وأخيرًا إياك أن ترد قائلًا ” أن الشركة الحالية لا تقدر مجهودي ولا أتقاضى الراتب الذي أستحقه”، جوابك بهذه الطريقة سيعطي انطباعًا سيئًا عنك، وستبدو شخص متطلب كثير الشكوى، فضلَا عن كونك تحدثت عن الشركة السابقة بسوء فهذا يعني أنك ستتحدث عن هذه الشركة بسوء أيضًا، إياك وأن تجيب بهذه الطريقة.

أنهِ الأمر على مائدة التفاوض

اخيراً، تذكر دائماً ان أرباب العمل يكرهون مزادات الرواتب. التفاوض عندما ينتهي الى تحديد راتب معين، يتم الاتفاق عليه، ثم يتلقى اتصالاً منك تخبره انك ستزيد الراتب الذي تم الاتفاق عليه، هو طبعاً تصرف خطأ.

كن شرساً على مائدة التفاوض، وافق او ارفض ، او حتى أخبِر من يجرى معك المقابلة ان ينتظر ردك عليه لاحقاً. اما أن يتم الاتفاق على راتب ، ثم تستدركه بأنك تريد زيادة فيه ، فهو حتماً أسوأ شيء ممكن.

لذلك، اذا لم تكن واثقاً من العرض المقدم لك بخصوص الراتب، فأخبِر من اجرى معك المقابلة بأنك ستفكر في العرض وستتصل به موافقاً او رافضاً، ولكن لا تعطيه كلمة نهائية بالاتفاق ثم تعود الى تعديلها لاحقاً بزيادته.

بقي أن ننصحك بضرورة ان يكون لديك تصوّر مسبق على الراتب الكافي لك ، والاهم ان يكون لديك تصور مسبق عن مستوى الاجور في هذه الوظيفة التي تشغلها سواءً في السوق أو مستوى الاجور في الشركة.

معرفتك المسبقة بكل هذه الامور ستعزز موقفك التفاوضي ، وتجعلك اكثر قدرة على الانخراط في التفاوض حتى تصل للرقم الصحيح الذي تستحقه، او على الاقل. قريباً منه!


# أرسل لنا خبراً أو مقالاً أو عرضاً لشركتك من هنا
تابع قناتنا على يوتيوب Subscribe من هنا ، فيسبوك من هنا ، تويتر من هنا

اشترك في نشرتنا البريدية لمتابعة جديدنا ( لا تقلق، لن نضيع وقتك برسائل تافهة )

* indicates required
تابع القراءة

الأكثر رواجاً