تواصل معنا

رواد الأعمال

ركلة لمشـروعك الى الأمام.. حاضنات اعمال عربية تدعم الشركات الناشئة

مسرّعة الأعمال هي مؤسسة رياديـة إما حكـومية أو خاصة تستهدف دعم الشركات الناشئة ذات الافكار المميزة، سواءً بدعم تدريبي أو مهني أو دعم تمويلي.

منشور

في

إذا كان مشـوار الريادة يبدأ برائد اعمال فان نجاحه يتحدد عبر حاضنات اعمال. هذه هذه القاعدة الأولى في عالم ريادة الأعمال والشركات الناشئة.

الألف ميل يبدأ بخطـوة واحدة، فالواقع أن هذه الخطـوة الأولى تكون غالباً أصعب ما في المشوار كله. هذه الخطـوة يأخذها رائد الأعمال بنفسه في مشـواره الريادي مدفوعاً بثقته بنفسه وخططه وأفكاره. ومع ذلك، ولحسن الحظ أن هذا الماراثون الريادي الطويل يوجد على جانبيـه من يمدّ رواد الاعمال بالأدوات والتمويل والاحتضـان الذي يبقيهم على الطريق الصحيح، ويسرّع من خطـواتهم لتحقيق أهدافهم والفوز بالسباق.  انها حاضنات اعمال Startup incubators مسئولة عن هذا الدور.

بشكل عام، هناك فرق بين حاضنات اعمال ومسرعات الاعمال.لكن كلاهما يتفقان انهما اما مؤسسة رياديـة إما حكـومية أو خاصة – أو مزيج منهما – تستهدف دعم الشركات الناشئة ذات الافكار المميزة، سواءً بدعم تدريبي أو مهني أو دعم تمويلي. رواد الاعمال يتم استضافهم عبر حاضنات اعمال او مسرعات اعمال، وتقوم بدراسة مشروعاتهم وتوجيـه النصائح المهنية والحقائب التمويلية لهم بغرض تجاوز العقبات وتسريع الوصول الى افضل النتائج في الأسواق.

هنا ، نستعرض خمس حاضنات اعمال ذات الطابع المحلي والإقليمي والذي كانت سبباً في بزوغ عدد كبير من المشروعات الريادية العربية الناجحـة التي يُضـرب بها الامثال.

أويسيس 500 .. واحة لاحتضان الابداع

تعد حاضنة ومسرّعة الأعمال الأردنية ” Oasis 500 ” من أكثر حاضنات الاعمال العربية شهرة وتأثيراً في السنوات الأخيرة، خصوصاً مع مشاركتها الملحوظة كقـاطرة دفع لحركة ريادة الاعمال والشركات الناشئة في الأردن، مما جعلها مثالاً مهماً لحاضنات اعمال عربية ناجحة. الواحة تعتبر من أوائل مسرّعات الاعمال في الأردن والمنطقـة أيضاً، حيث تأسست في العام 2010 بدعم تمويلي بمقدار 40 % من صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية ، بينما تولّى القطاع الخاص تمويل الـ60 % الباقية من الحاضنة بمجموعة من رجال الاعمال والتقنيين والصناعيين الأردنيين.

مع انطـلاق الحاضنة تمّ تأسيس صندوقها الاستثمـاري الأول OVI – 1 بقيمة ستة ملايين دولار ” تم زيادته الى ثمانية ملايين دولار لاحقاً ” ، حيث يتم التركيز على دعم قطـاعين من المشروعات الريادية الناشئة : قطـاع التقنية وقطـاع الصنـاعات الابداعية، تقوم اويسس 500 بدعم الشركات الناشئة التي تستهدف هذه القطـاعات بحزم تمويليـة تتراوح ما بين 30 ألف الى 50 ألف دولار كتمويل أوّلي للشركات التي يتم الموافقة على أفكـارها ، مقابل نسبة من أسهم هذه الشركات يتم الاتفاق عليها.

في العام 2013 ، بعد ثلاثة أعوام فقط من تأسيسها ، حصلت أويسس 500 على جائزة أفضل مرشدي أعمال الوطن العربي بعد حصولها على جائزة محمد بن راشد لدعم مشروعات الشباب. بقدوم العام 2014 تم افتتـاح صندوق استثماري مخصص بشكل أساسي للصنـاعات الإبداعية ، ثم أطلقت الواحة أول صندوق عربي على الإطلاق للإستثمـار في مشروعات تكنولوجيا الفضاء بقيمة 7.8 مليون يورو عبر شراكة مع وكالة الفضاء الاوروبية ESA وبنك الاستثمـار الأوروبي EIB.

 منذ تأسيسه ، استطـاع صندوق أويسس 500 دعم أكثر من 140 شركة ناشئة بمختلف خدمات الدعم والإحتضان ، ما بين دعم تمويلي أو مشاركات بالخبرات والتدريب والاستشارات الفنية لروّاد الاعمال المبتدئين عبر ورش عمل شهرية تمكّنهم من تحويل افكـارهم الى مشروعات على الأرض.  وتستعد الواحة حالياً إطـلاق صندوقها الاستثمـاري الثـاني OVI – 2 بقيمة 20 مليون دولار.

فلات 6 لابس .. ريادة في تسريع الأعمال

” كنا نبحث عن إسم لشركتنا ، ووجدنا اننا متواجدين في شقة رقم 6 ، وهذا المكـان هدفه استضافة رواد الاعمال وتقديم الدعم الكامل لهم لمدة أربعة شهور كاملة .. كان هذا هو سبب التسمية : Flat 6 Labs “

في بداية العام 2011 ، وقبل اندلاع ثورة يناير بأيام قليلة في مصر، تم تأسيس شركة ” فلات 6 لابز ” الناشئة بتمويل مبدئي من صندق سواري فينتشـرز بقيمة 500 ألف دولار بهدف المساهمة في تسريع انطلاقة المشروعات الناشئة في مختلف المجالات. وعلى الرغم من انه بعد أيام من تأسيس الشركة مرت بصعـوبات في بدء التشغيل بسبب اندلاع الثورة ، إلا أنها استطـاعت ان تتجاوز الأزمة سريعاً وتبدأ عمليـاتها في المساهمة بتسريع نمو الشركات الناشئة ودعمها، لتتحول الى واحدة من اشهر حاضنات اعمال الشركات الناشئة في المنطقة.

تدعم مسرّعة الاعمال المصـرية فلات 6 لابز المشروعات الناشئة بمختلف الطرق، أوّلها التمويل حيث تحصل الشركات التي يتم احتضـانها على تمويل يتراوح ما بين 15 الى 20 ألف دولار في مقابل حصول مسرّعة الأعمال على أسهم في الشركة. كما تقوم أيضاً بتوفير المدرّبين والمتخصصين والاستشاريين والقانونيين الذين يقدمون الخبرات الفنية لروّاد الاعمال لاتخاذ القرارات ، وتوفّر المسرّعة بيئة احتضـان كاملة تتراوح ما بين 4 الى 6 شهور لروّاد الاعمال التي تتولى تسريع شركاتهم.

خلال العام 2011 استطاعت الشركة أن تدشن نشاطها بتوجيه الدعم الفني والتمويل لخمس شركات ناشئة ، ارتفع العدد الى 30 شركة ناشئة احتضنتها فلات 6 لابز في العام 2012. هذا النمو السريع لأعمال الشركة جعلها تبدأ في تنفيذ خططها التوسعية ، فافتتحت في العام 2013 مكتباً لها في السعودية ثم الامارات في العام 2014. وبقدوم العام 2016 ومع تنامي انجازات مسرعة الاعمال ، استطاعت الشركة الرئيسية في القاهرة الحصول على تمويل كبير بقيمة 2 مليون دولار من مؤسسة التمويل الدولية IFC التابعة للبنك الدولي ، مما ساعدها في مد نشاطها في لبنان وتونس.

استطاعت الشركة على مدار سنوات أن تقدم دعماً تمويلياً اجمالياً بقيمة 12 مليون دولار لحوالي 100 شركة ناشئة وأكثر من 300 رائد أعمال ، نتج عنها توفير أكثر من 700 فرصة عمـل مستمرة. وتطمح الشركة خلال السنوات المقبلة أن تستكمل خططها التوسعية في المنطقة العربية، الى جانب الاستمرار في تسريع نمو الشركات الناشئة ودعمها في المنطقة.

صندوق MEVP .. تمويل ودعم وصداقة !

في العام 2009 ، انطلق صندوق ” ميدل ايست فينتشر بارتنرز MEVP ” لرأس المال المغامر في العاصمة اللبنـانية بيروت بتمويل مبدئي بقيمة 10 مليون دولار. كان الغرض الأساس الذي أنشئ من اجله الصندوق هو توفيـر التمويل للمشروعات العربية الريادية بشكل مُعتبر ، وتبنّي الافكار الإبداعية القابلة للتطبيق ليس فقط من ناحية التمويل وإنما ايضاً من ناحية الاستشارات الفنيـة والسوقية والتجارية.

الصندوق الذي يلعب كهمزة وصل بين المستثمرين ورجال الاعمال من ناحية ، وبين الافكار والمشروعات الريادية التي تنشد التمويل من ناحية أخرى ، بدأ مشـواره في السوق في العام 2010 بدعم مشروع واحد فقط ، ثم بقدوم العام 2012 ارتفع عدد المشروعات الذي يموّلها الى سبعة مشروعات ، ثم ثلاثة مشروعات في العام 2013. أما في العام 2014 قدّم الصندوق دعماً لثمانية مشروعات ريادية ، مضيفاً اليها في العام 2015 دعم الى 13 مشروع ريادي ثم خمسة مشروعات اخرى في العام 2016. مما جعل عدد المشـروعات التي دعمها صندوق MEVP حتى نهاية العام 2016 حوالي 35 مشروعاً في منطقة الشرق الأوسط استطاعت توفير اكثر من ألف فرصة عمل.

اليوم يدير صندوق MEVP استثمـارات بقيمة تزيد عن 120 مليون دولار يتم ضخها لدعم المشروعات الريادية في دول الخليج والشام ومصر ، ويمتلك ثلاثة مكـاتب موزّعة في بيروت ودبي ووادي السيليكون بكاليفـورنيا. الصندوق يركز على الاستثمـار الأوّلي للشركات الناشئة في مجالات التطبيقات الذكية والحوسبة السحابية والتقنية والتجارة الرقمية.

وكونه صندوقاً لرأس مال مغامر Venture Capital فهو لا يبحث عن الأرباح التشغيلية العادية مثل مؤسسات التمويل التقليدية كالبنوك ، بل يهدف أساساً الى مضاعفة قيمة الشركات التي يستثمـر بها في المستقبل. وبالتالي ، يقدو الصندوق سلسلة واسعة من الخدمات الفنية والاستشارية والتدريبية لروّاد الاعمال الذي يدعم مشـروعاتهم لتحقيق أقصى نجـاح ممكن في زمن قياسي.

بيريتيك .. حاضنة الاعمال اللبنانية الأولى

في الوقت الذي يستقبل فيه سوق العمل اللبنـاني سنوياً أكثر من 25 ألف شاب وشابة تخرّجوا حديثاً في الجامعات اللبنـانية ؛ تشير الأرقام ان فقط خمسة آلاف بالمتوسط من هذا العدد هو الذي يحصل على وظائف سنوياً داخل السوق اللبنـاني وخارجه. هذه الارقام توضّح الفجوة الضخمة بين المعروض من الايدي العاملة والكفاءات من ناحية ، والمعروض من الوظائف في الأسواق من ناحية أخرى.

كان هذا السبب أحد أهم الأسباب التي قادت جامعة القديس يوسف في العاصمة اللبنانية بيروت الى ضرورة العمل على ظهـور مؤسسة تعمل على جانبين ، الأول تأهيل الشباب المتخرّج اصلاً ورفع كفاءاته ليشغل الوظائف في سوق العمل ، والثاني هو فتح النوافذ لخلق المزيد من فرص العمل. هذا التصوّر قاد في النهاية الى تأسيس ” بيـريتيك Berytech ” كأول حاضنة ومسرّعة اعمال للمشروعات الريادية التقنية تحديداً في لبنان.

تأسست بيريتيك في العام 2002 بقوة تمويلية قدرت بحوالي 4.5 مليون دولار تهدف الى توفير بيئات ريادية متكاملة لدعم رواد الاعمال في لبنان ، بدءً من الاحتضان الى التدريب مروراً بالاستشارة والتمويل المبدئي. لاحقاً ، حصلت بيريتيك على دعم حكومي من مؤسسات مصرفية لبنانية بقيمة 5 مليون دولار ، الامر الذي عزز من وجودها في السوق الريادي اللبناني.

بقدوم العام 2008 ، اطلقت شركة بيـريتيك صندوقاً تمويلياً بقيمة 6 مليون دولار ، ثم عادت في العام 2015 بإطلاق صندوق تمويلي ثانٍ بقيمة كبيــرة قدرت بـ 51 مليون دولار ، بعد ان استطاع الصندوق أن يحقق نجاحات كبـرى في دعم المشـروعات الريادية اللبنـانية، حيث يقدر عدد المشروعات التي وفّرت لها بيريتيك برامج الاحتضان وتسريع الاعمال بأكثر من 300 شركة ناشئة في لبنـان دعمت أكثر من 3 آلاف رائد أعمال شاب ، وساهمت في توفير أكثر من 1600 فرصة عمل مستقرة مباشرة.

اليوم يقدر اجمالي الاستثمارات التي وفّرتها بيريتيك للمشروعات الريادية الناشئة في الداخل اللبناني بأكثر من 70 مليون دولار ، تشمل تمويلات مباشرة وبرامج تدريب وتأهيل وحقائب فنية ومهنية واستشارية والربط بين المستثمرين والروّاد. وتعمل مسرّعة الاعمال بيريتيك على تدشين خطط للتوسع الاقليمي بمد خدماتها خارج لبنـان لتشمل مناطق أخرى من العالم العربي.

كيوبيك .. مركز احتضان وتسريع الاعمال في دولة قطر

في مارس / آذار من العام 2014 ، أطلقت دولة قطـر حاضنـة الأعمال ” كيـوبيك ” عبر تعاون مشترك بين بنك قطر للتنمية ودار الإنمـاء الاجتماعي. الحاضنة تم تأسيسها بغرض توفيـر الدعم المالي والفني لعدد كبير من المشروعات الريادية التي يتقدم بها كل من المواطنين والمقيمين في الدولة ، وتستهدف تحريك حركة ريادة الاعمال المتنامية في قطـر في السنوات الاخيرة.

كيوبيك حاضنة شاملة لقطـاع ريادة الاعمال في قطر تدعم كافة المشـروعات الريادية وتحوّلها الى شركات واعدة ، حيث تبدأ بضخ تمويل تأسيسي للمشروعات الناشئة يتراوح ما بين 100 ألف الى 300 ألف ريال قطـري كدعم أوّلي، وتشمل مدة الاحتضـان في كيوبيك عامين اثنين ، يخرج منها المشروع الريادي الى السوق مدعوماً بالتمويل والخبرات الفنية والاستشارية الواسعة التي تقدمها الحاضنة طوال فترة الاحتضان. كيوبيك توفّر أيضاً عدد كبير من البرامج الاستشارية والفنيـة لروّاد الاعمال واصحاب الافكار الريادية حيث تضعهم في برنامج تدريبي مكثف مدته 10 أسابيع يتم من خلالها حضور ترديبات وورش عمل على أيدي متخصصين يقدمون الدم الفني والمادي والاستشاري والتدريبي للمتقدمين.

 كما ترفع الحاضنــة واحدة من اهم الاعباء التي يمر بها اي رائد اعمال ، حيث تقوم برفع عبء المخاطرة لهم وتتحمل فشل المشـروعات بدلاً من اصحابها ، وبالتالي تمنح شعـوراً قوياً بالجرأة والاقدام لرواد الاعمال سواءً في تنفيذ مشروعاتهم أو النهوض بفكـرة ريادية اخرى بعد فشل الاولى، حتى يُكتب له النجاح. كما تساعد “كيوبيك” أيضا عبر برنامج “الضمين” في تسهيـل الحصول على قروض من بنك قطر للتنمية قد تصل قيمتها إلى أربعة ملايين ريال قطري لتمويل ودعم المشروعات الريادية المميزة

ومع انها بشكل أساسي تستهدف تقوية المشروعات الريادية للقطريين الا ان كيوبيك تفتح أيضاً ذراعها للمقيمين في الدولة بشرط وجود شريك قطري، وتوفر منصة اليكتـرونية سريعة تتلقى من خلالها الطلبات ومن ثم دراستها والتواصل مع رائد الاعمال المختار لإجراء مقابلة شخصية معه لمناقشة افكـاره، وبعد الموافقة يبدأ رائد الاعمال في الانخراط في برامج الحاضنة التمويلية والتأهيلية لتحويل افكـاره الى مشروع ناشئ.

خلال عامين اثنين من افتتاحها ، استطـاعت كيوبيك احتضان أكثر من 61 شركة ريادية ناشئة في مجالات متعددة تشمل التطبيقات الذكية والمطاعم وخدمات التوصيل والازياء والعطور وغيرها من المجالات بإجمالي تمويل مليوني ريال قطري عادت بعوائد قيمتها 5.6 مليون ريال. وتستهدف الحاضنة تخريج 150 شركة قطـرية ناشئة جديدة خلال السنوات الثلاثة المقبلة ، فضلاً عن احتضان مشـروعات ريادية قطـرية بهدف الوصول الى قيمة تسويقية لها قدرها 100 مليون ريال قطري.  

بالمجمل، مسرّعات الاعمال التي ظهـرت في السنـوات الاخيرة على الساحة العربية لعبت دوراً بارزاً شديد التأثير في تسريع عمل الشركات الناشئة من جهـة، وحمـاية شركات أخرى كانت معرّضة للغرق من ناحية أخرى. ومع ذلك، من المتوقع ان تشهد المنطقـة بزوغ المزيد من مسرّعات الاعمال المحلية والإقليمية لمواكبـة الوتيـرة المتسارعة في حركة ريادة الأعمال وتأسيس الشركات ، الأمر الذي قد يكون مؤشراً لطفـرة كبرى في هذا الاتجاه في السنوات المقبلة.



# أرسل لنا خبراً أو مقالاً أو عرضاً لشركتك من هنا
# تابع قناتنا على يوتيوب Subscribe من هنا ، فيسبوك من هنا ، تويتر من هنا

اضغط للتعليق

يجب عليك تسيجل الدخول لتنشر تعليقًا Login

اترك ردًا

رواد الأعمال

أصغر أثرياء العالم: 5 شباب تحت الثلاثين حققوا ثروة بقيمة مليار دولار!

أكبرهم عمرًا لم يتجاوز الثلاثين بعد!

منشور

في

بواسطة

أصغر أثرياء العالم

نشرت مجلة فوربس المتخصصة في شؤون المال والأعمال قائمة عن أصغر أثرياء العالم، تحديدًا أصغر 5 أثرياء استطاعوا تحقيق ثروة بقيمة مليار دولار قبل أن يتجاوزوا الثلاثين من عمرهم لعام 2022.

وفيما يلي نستعرض أسماء هؤلاء ورحلتهم لتحقيق هذه الثروة رغم أعمارهم الصغيرة في عالم البيزنس وريادة الأعمال.

أصغر أثرياء العالم

غوستاف ماغنار ويتزو

واحد من أصغر أثرياء العالم نرويجي الجنسية ويبلغ من العمر 29 سنة، ويأتي في قائمة فوربس بصافي ثروة تقدر بنحو 3.9 مليار دولار، وقد جاء الجزء الأكبر من ثروته من تربية الأسماك، إذ تلقى هذه الصناعة رواجًا في دولة النرويج، وهي منتشرة بشدة في قطاعات واسعة من الأوساط الشبابية الذين يستثمرون بدرجات متفاوتة في تربية الأسماك.

ويمتلك ويتزو ما يقرب من 50% من مزرعة SalMar ASA التي تعتبر إحدى أضخم المزارع المنتجة لأسماك السلمون على مستوى العالم، وقد ورث هذه الحصة عن أبيه من عام 2013.

ويتولى والد ويتزو الآن رئاسة مجلس إدارة شركة SalMarالتي تم تأسيسها في بداية التسعينيات، ومن عام 2017 استطاعت المزرعة توسيع نطاق تصديرها لتحتل مرتبة متميزة عالميًا.

ويأتي جزء من ثروة ويتزو من استثمارات عقارية كبيرة، إلى جانب شرائه حصص في شركات ناشئة تعمل في مجال التكنولوجيا.

سام بانكمان فرايد

أصغر أثرياء العالم

وهو أمريكي الجنسية ويبلغ من العمر 30 عامًا، ويأتي في قائمة الفوربس بصافي ثروة تقدر بنحو 17.4 مليار دولار، وقد تعلم في معهدماساتشوستس للتكنولوجيا.

ويأتي الجزء الأكبر من ثروة فرايد من قطاع العملات المشفرة من خلال التداول عام 2019 عبر Alameda Research وبورصة FTX.

وفي بداية حياته تداول فرايد في Jane Street Capital، وقد ازدادت قيمة مشاركته في بورصة FTX حتى بلغت 18 مليار دولار، مما ضاعف من ثروته مقارنة بما كان يحققه في أعوامه السابقه، وفي عام 2022 تجاوزت استثماراته في هذه البورصة 40 مليار دولار.

وقد أعلن عن نيته للتبرع بغالبية ثروته تقديرًا لدور المجتمع المدني وامتنانًا لمؤسسات التعليم والصحة التي تبذل جهودًا كبرى لتطوير مستويات التعليم والرعاية الصحية.

أليكس عطا الله

وهو أمريكي الجنسية، ويبلغ من العمر 30 عامًا، وقد درس في جامعة ستانفورد، وهو يتولى رئاسة قطاع التكنولوجيا في بورصة الرموز غير القابلة للاستبدال OpenSeaالتي تم تأسيسها عام 2017.

وقد أصبح عطا الله أول ملياردير يحقق ثروة من الرموز غير القابلة للاستبدال من بعد نجاحه في جولة تمويل ضاعفت من قيمة شركته العاملة في هذا القطاع إلى نحو 13 مليار دولار.

ويقع مقر شركة عطا الله في نيويورك في الولايات المتحدة الأمريكية، وقد استطاع أن يدخل في شراكات واعدة مع كيانات كبرى مثل شركة الاستثمار (Andreessen Horowitz) ومسرعة الأعمال (Y Combinator) ومنصة تشفير العملات(Coinbase) ومؤسسة تطوير البرمجيات (Dapper)

جوناثان كووك

أصغر أثرياء العالم

وهو صيني الجنسية، ويبلغ من العمر 30 عامًا، وتأتي ثروته من الاستثمارات العقارية، حيث يتولى كووك قيادة شركة Empire Group Holdings للتطوير العقاري في هونغ كونغ من بعد موت أبيه.

ويتم تصنيف شركة كووك Empire Group Holdings كواحدة من أكبر شركات الاستثمار العقاري في الصين، إلا أنه ونظرًا لبعض الترتيبات الإدارية تم استبعاد كووك من قبل إخوته عن إدارة الشركة وتولى مهام تنفيذية أخرى.

ويمتلك كووك حصص في 5 صناديق استثمارية كبرى في الصين، وهو مصنف كأصغر ملياردير في هونغ كونغ، ومن أصغر المليارديرات في تاريخ الصين.

غاري وانغ

من أشهر أصغر أثرياء العالم ، وهو أمريكي الجنسية، ويبلغ من العمر 29 عامًا، وقد درس في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، ونال شهادته في تخصص الرياضيات وعلوم الحاسوب.

وفي بدايته في عالم التكنولوجيا عمل وانغ في شركة جوجل، حيث أسس أنظمة تكنولوجية رائدة كانت مهمتهاضبط الفئات السعريةلملايين الرحلات الجوية عبر دول مختلفة، قبل أن ينضم لعالم العملات المشفرة.

وهو يأتي في قائمة الفوربس بصافي ثروة تقدر بقيمة 4.6 مليار دولار، وهو حاليًا الرئيس التنفيذي لقطاع التكنولوجيا في بورصة العملات المشفرة FTX.

وقد شارك وانغ في تأسيسبورصة العملات المشفرة FTXمع سام فرايد في سنة 2019، وتتيح هذه البورصة شراء وبيع مشتقات العملات المشفرة.

ويمتلك وانغ نحو 16% من هذه البورصة، ونحو 18% من إجمالي أعمالها في الولايات المتحدة الأمريكية، وهو مستمر في تطوير منصات العملات المشفرة ويخطط لمشاركة كيانات كبرى للاستثمار في هذه القطاع.


# أرسل لنا خبراً أو مقالاً أو عرضاً لشركتك من هنا
# تابع قناتنا على يوتيوب Subscribe من هنا ، فيسبوك من هنا ، تويتر من هنا ، ولينكيدإن من هنا

اشترك في نشرتنا البريدية لمتابعة جديدنا ( لا تقلق، لن نضيع وقتك برسائل تافهة )

* indicates required
تابع القراءة

رواد الأعمال

ما لا تعرفه عن الملياردير وارن بافيت : رفضته جامعة هارفرد فأصبح من بين أغنى 5 رجال في العالم!

واحد من بين هؤلاء الأثرياء الذين بدأوا حياتهم من الصفر، صاحب أشهر العلامات التجارية الأمريكية في قطاع الطيران والبنوك وغيرها.

منشور

في

بواسطة

وارن بافيت

قد يرى البعض منا أن الكثير من الأغنياء لم يتعبوا في رحلتهم في الحياة وأن ثرواتهم قد ورثوها من شركات عائلية عملاقة، إلا أن السير الذاتية لعدد كبير من رواد أعمال عالمنا المعاصر تثبت خلاف ذلك.

وواحد من بين هؤلاء الأثرياء الذين بدأوا حياتهم من الصفر هو وارن بافيت صاحب أشهر العلامات التجارية الأمريكية في قطاع الطيران والبنوك وغيرها. . فكيف استطاع تحقيق ذلك؟!

طفولة غير تقليدية

وُلِدَ وارن بافيت في الولايات المتحدة الأمريكية في مدينة أوماها في ولاية نبراسكا في عام 1930، وكان أبوه يعمل سمسارًا في شركات للأسهم المالية، أما أمه فكانت ربة بيت، وقد التحق بمدرسة وودرو ويلسون الثانويةفي واشنطن.

وكانت دراسته في واشنطن نقطة اكتشافه لعالم المال، إذ اشترى في ذلك الوقت ماكينة ألعاب بقيمة 25. دولارًا ووضعها في صالون حلاقة فحصل من ورائها على ربح كبير، فاشترى ماكينات أكثر وتضاعفتأرباحه حتى تجاوزت ألف دولارًا.

وكانت تلك الواقعة ملهمة لبافيت فيما بعد، إذ إنه بدأ يعتمد على نفسه في جني المال ويخطط باستمرار لمضاعفة ما يملكه من خلال الابتكار وتجديد أفكاره،وأثناء دراسته بالمدرسة عمل بافيت كبائع للجرائد، وإلى جانب ذلك كان يقدم نصائح مدفوعة عما يتعلق بسباقات الخيل.

وقد كان أبوه يشجعه على تنميه مواهبه واستثمارها، ولذلك كان بافيت يزور أبيه في مكتبه ويدرس حالات الأسهم ثم بدأ يستثمر فيها بمبالغ قليلة نحو 40 دولارًا للسهم الواحد، حتى حقق أرباحًا من ارتفاع بعض الأسهم.

وكل ذلك كان يدفع بافيت للاستمرار في شراء الأسهم ودراسة سوق الأسهم بشكل جيد للوقوف على أسباب صعود وهبوط كل سهم، ولتحقيق أكبر قدر ممكن من الربح من شركات الأسهم الأمريكية.

نبوغ في الجامعة

في عمر السادسة عشر التحق بافيت بجامعة بنسلفانيا لدراسة إدارة الأعمال، بعد أن تقدم بطلب للالتحاق بجامعة هارفارد التي رفضته ولم توافق على طلبه، كان رفض هارفارد له مسار تحول في حياته، وقد قال بافيت أنه كان أفضل شئ حدث له في حياته.

صمم بافيت من بعد رفض هارفارد له على إثبات ذاته وتحقيق طموحاته تدريجيًا، وقد انتقل بعد ذلك من جامعة بنسلفانيا إلى جامعة نبراسكا للحصول على درجة البكالوريوس.

وفي ذلك الوقت تأثر بكتب بنجامين جراهام في الاستثمار، وكان لهذه الكتب الفضل في استيعابه لمتغيرات عالم المال والأعمال، وتوسع في قراءة غيرها من الكتب،وفي سن العشرين أنهى وارن بافيت دراسته الجامعية، لقد كانت الجامعة بداية نضجه وانطلاقه في الحياة العملية.

وطيلة هذه السنوات كان مستمرًا في مشروعاته الصغيرة التي حققت له ما يزيد عن 10 آلاف دولار، وقد كان لبافيت براعة غير عادية في الأمور المالية في المرحلة الجامعية لدرجة أن زملائه كانوا يطلقون عليه “المعجزة الرياضية”.

ودفعه ذلك للتسجيل لنيل درجة الماجيستير في جامعة كولومبيا، وكان بنجامين جراهام ضمن طاقم التدريس في هذه الجامعة، وكان يشجعه لبدء الاستثمار وتطبيق ما تعلمه في الجامعة من أساتذته، وقد عمل بافيت بعد انتهائه من الماجيستير كمحلل سندات في شركة جراهامنيومان.

الطريق إلى المليون دولار

في عام 1956 بدأ وارن بافيت في تطبيق ما تعلمه في دراساته الجامعية، ورأى أنه سيحقق نجاحًا كبيرًا لو استثمر في الشركات المُقَدَّرة بأقل من قيمتها، مما ساعده في تأسيس شركته Buffett Partnership Ltd  في مدينة أوماها.

وبمجرد تأسيسه للشركة سعى بافيت لعقد شراكات قوية مع عدد من الكيانات الناجحة، وفي أوائل الستينيات استطاع أن يصبح مليونيرًا بسبب هذه الشراكات التي جمعها في مجموعة واحدة وهي Berkshire Hathaway .

شركات عملاقة وأرباح بمليارات الدولارات

وقد أصبحت شركتهBerkshire Hathaway من أنجح وأشهر الشركات التجارية في الولايات المتحدة الأمريكية، واستمر بافيت في سياسته في شراء أسهم الشركات الناجحة فاشترى في عام 1987 نحو 12% من أسهم شركة Salomon Inc.وبذلك أصبح هو أكبر مالك لأسهم هذه الشركة.

وفي السنة التي تليها اشترى بافيت نحو 7% من أسهم عملاق صناعة المشروبات الغازية كوكا كولا مقابلمليار دولار، وهو ما حقق لشركته أرباحًا هائلة بعد ذلك،واستمر بافيت في استراتيجيته لتطوير مجموعته Berkshire Hathawayوقام بإلغاء كل ما يتعلق بصناعة المنسوجات في مجموعته.

ووسع نطاق شراء أسهم مجموعته في مجال الإعلام، فاستثمر في صحف مثل الواشنطن بوستوفي مجال التأمين استثمر في شركة GEICO واستثمر في شركةExxon. المتخصصة في الطاقة.

ومع كل استثمار جديد لمجموعته يحقق بافيت إنجازات مذهلة، حتى بات يُعرف بعرّاف أوماها، بعد أن أظهر للجميع قدرة استثنائية على تحويل الشركات ضعيفة الربحية إلى عالية الربحية، وقد وصلت أرباح مجموعة Berkshire Hathaway في 2019 إلى ما يزيد عن 80 مليار دولار، وهو ما يجعلها من أنجح وأغنى شركات العالم.

مرض ثم استكمال المسيرة من جديد

في عام 2012 أخبر الأطباء وارن بافيت بإصابته الخطيرةبسرطان البروستاتا، صُدم بافيت ولكنه تقبل الأمر في النهاية وبدأ ينتظم في جلسات العلاج الإشعاعي، وتعافى إلى حد كبير في نوفمبر من نفس العام.

وبعد تعافيه استكمل وارن بافيت مسيرته المدهشة في صناعة الثروة، ففي فبراير عام 2013 اشتري بافيت شركة هاينز بنحو 28 مليار دولار، واستحوذ على شركة دوراسيلللبطاريات وشركة كرافت للأغذية، وقام بدمجها مع هاينز في 2015.

وارن بافيت بين المال والسياسة

مثلما كان بافيت يراهن في عالم المال على الخيارات الاستثنائية فكذلك كان يفعل في عالم السياسة، وقد اختار في 2015 تأييد المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون، وفيما تلا ذلك كان يعلن رفضه لسياسات ترامب قبل وبعد توليه رئاسة الولايات المتحدة الأمريكية.

وفي عام 2016 قام وارن بافيت بتدشين موقع إلكتروني لتحفيز مواطني نبراسكا من أجل ممارسة حقوقهم الانتخابية، وقد وفر هذا الموقع الإلكتروني تسجيل وإيصال الناخبين إلى مواقع الاقتراع وإرشادهم في حالة احتاجوا لوسيلة مواصلات، لاسيما إذا كانوا من كبار السن.

وكان بافيت يشكك في صدق نوايا ترامب، ويشكك في إقراراته الضريبية، وبالفعل فإن ترامب هو الوحيد من بين كافة رؤساء الولايات المتحدة الأمريكية الذي لم يعلن عن إقراراته الضريبية أمام الشعب الأمريكي.

ثروة ضخمة وتبرعات سخية للمؤسسات الخيرية

دائمًا ما يحل بافيت ضيفًا على تقارير مجلة فوربس المتخصصة في عالم المال والأعمال، إذ يتصدرعادة قوائم المجلة لأغنى 5 رجال في العالم، بصافي ثروة تُقدر بنحو 118 مليار دولار، وهي في تزايد مستمر.

وللمفارقة فإن ثروة وارن بافيت توازيالناتج المحلي الإجمالي لدولكالمغرب وغيرها، وهي تعادل نصف الناتج المحلي لدول البرتغال ونيوزيلندا.

وقد تلقى وارن بافيت تكريمات عديدة من شخصيات ومؤسسات أمريكية وعالمية، وفي عام 2011 منحة الرئيس الأمريكي باراك أوباما ميدالية الحرية الرئاسية، وهي من أعظم الأوسمة الأمريكية.

والذي يجعل من وارن بافيت ملهمًا لقطاعات واسعة من الشباب الأمريكي هو شغفه بالعمل الخيري، ففي عام 2006 تبرع بغالبية ثروته لمؤسسات الأعمال الخيرية، وهو ما كان مفاجأة لمجتمع رجال الأعمال بالولايات المتحدة الأمريكية.

وقد خصص بافيت نحو 85% من ثروته لمؤسسةBill and Melinda Gates Foundation. وهي تابعة لبيل وليندا جيتس، وهما أصدقاء لوارن بافيت، وهما أول من شجعوه للتبرع بثروته، فيما عُرف بتعهد العطاء، ومن خلاله يتبرع أغنياء الولايات المتحدة الأمريكية بغالبية ثرواتهم من أجل إنفاقها على علاج وإطعام الفقراء والمرضى في إفريقيا وغيرها.

وقد شجع وارن بافيت غيره من رجال الأعمال بأن يحذوا حذوه ويتبرعوا بغالبية ثرواتهم من أجل تنمية وبناء المجتمعات الأضعف، وهو ما ضاعف من شعبية بافيت لدى الشباب الأمريكي، لاسيما بعد أن كشفت بعض وسائل الإعلام البريطانية والأمريكية عن ملامح كثيرة من شخصيته المتواضعة.


# أرسل لنا خبراً أو مقالاً أو عرضاً لشركتك من هنا
# تابع قناتنا على يوتيوب Subscribe من هنا ، فيسبوك من هنا ، تويتر من هنا ، ولينكيدإن من هنا

اشترك في نشرتنا البريدية لمتابعة جديدنا ( لا تقلق، لن نضيع وقتك برسائل تافهة )

* indicates required
تابع القراءة

رواد الأعمال

الصبر أولها: 5 أشياء ضروية هي التي تحدد نجاح مشروعك الصغير القادم.. أو فشله !

شراء سيارة أجرة وتشغيلها ، هذا مشروع تقليدي صغير. أما تطوير تطبيق رقمي مثل أوبر أو كريم ، فهذه شركة ناشئة.

منشور

في

بواسطة

قد تختلف الأشياء الأساسية التي تحتاجها لبدء مشروعات صغيرة عن تلك التي تحتاج إليها لإنشاء شركة ناشئة ( ستارتب ) ، فالأعمال والمشاريع الصغيرة هي شركة مملوكة ومدارة بشكل مستقل تقوم ببيع المنتجات المعروفة ( التقليدية ) للعملاء المعروفين في الأسواق المحلية، يتم تأسيسها من أجل الربح، لا لكي تكون شركة مهيمنة في مجالها.

بينما الشركات الناشئة يجب أن تكون شركات تستهدف السوق التقني، مرتبطة بالإنترنت، وتضع الحلول المُبتكرة في مقدمة نموذجها التجاري للعمل.

كمثال: شراء سيارة أجرة وتشغيلها ، هذا مشروع تقليدي صغير. أما تطوير تطبيق رقمي مثل أوبر أو كريم ، فهذه شركة ناشئة.

افتتاح مطعم أو مقهى ، هو مشروع صغير تقليدي. أما تأسيس تطبيق إليكتروني للربط بين المطاعم والشركات والافراد، فهذا ستارتب ، له معايير مختلفة في النمو والتوسع.

هنا نتكلم عن المشروعات الصغيرة التقليدية ، وليس الشركات الناشئة المُبتكرة. إليك الأشياء الخمسة الأساسية التي عليك التفكير بها قبل البدء في عمل مشروعات صغيرة :

أولا: فكرة ونموذج عمل تم إثباتهما بالفعل

الميزة البسيطة والفعالة التي تستغلها شركة صغيرة جديدة ، هي أنه لا أحد يعمل حتى الآن بفكرة ونموذج أعمال معروف وناجح في السوق المحلية المستهدفة؛ وفشل في مشروعه أو خاطر برأس المال.

فعلى سبيل المثال؛ مطعم الوجبات الجاهزة السريعة، أو مصفف شعر ، أو متجر هدايا صغير؛ كل هذه المشاريع لديها نماذج عمل قوية وناجحة في السوق، وأخذ الفكرة للبدء بمشروع صغير هي خطوة مضمونة لأنه سبق وتم تنفيذها عشرات بل آلاف المرات.

أنت هنا تختلف عن صاحب فكرة الشركة الناشئة Startup ، وهي الشركات التي تستدعي وجود فكرة إما مبتكرة ، او تعتمد بشكل كامل على أدوات تقنية ( تطبيق هاتف ، ذكاء اصطناعي ، إدارة بيانات ، إضافات تقنية ، إلخ ).

المشروع الصغير لا يستدعي كل هذا، فقط تأكد أن السوق الذي تستهدفه ينقصه خدمة معينة، انظر للخدمات الشبيهة ، قلِّد عملها ، ضِف بعض الجوانب الإبداعية، وإنطلق. بأقل قدر من الخسائر ( لأنها فكرة مُجرّبة من قبل وأثبتت نجاحها في سوق شبيه بالذي تستهدفه ) !

ثانياً: المهارات والخبرات المطلوبة

ستحتاج إما إلى امتلاك كافة المهارات التي تحتاجها لإدارة مشروعك الصغير بنفسك،  أو أن تبحث عن أصحاب الخبرات في هذه المجالات التي لا تتقنها وتستثمر مالك بهم.

فمجالات مثل القضايا القانونية ، والعمليات التجارية ، والتصميم ، والتمويل ، الميزانية ، والتسويق ، ومعرفة السوق المحلية ، والتخطيط ، والتسعير ، والضرائب إلخ؛ كل هذه الأمور بحاجة إلى متخصصين، ومن غير المعقول أن تقوم بنفسك بكافة هذه المهارات المختلفة.

ثالثاً: التمويل الكافي

في هذه المرحلة ، تختلف الشركات الصغيرة بشكل كبير عن الشركات الناشئة، فالشركات الناشئة تبحث عن الفرص دون اعتبار للموارد الخاضعة للرقابة حاليًا، من ناحية أخرى ، يجب أن يكون لدى الشركات الصغيرة موارد كافية قبل البدء.

إن التمويل الكافي إما من خلال المدخرات أو القروض المصرفية؛ يقلل من بعض المخاطر بالنسبة للأعمال التجارية الصغيرة ويساعدها على أن تكون وفية لتعابير تأسيسها.

يتضمن مقدار التمويل الكافي؛ المبلغ اللازم لبناء البنية التحتية للأعمال + صناديق الطوارئ لتغطية الخسائر المتوقعة مع نمو الأعمال التجارية ولتغطية أيضًا الأحداث غير المتوقعة.

رابعاً: الفرصة المناسبة

من أهم الأمور التي عليك التفكير فيها قبل بدء مشروعك الصغير؛ هو كيفية البحث عن الفرصة المناسبة التي تتناسب مع خياراتك وتناسب نمط حياتك وإيجادها.

والأهم أن تكون فرصة تقدم خدمة واضحة وتعمل على سد فجوة في السوق المحلية، وتمكنك من تأسيس مكان مناسب لممارسة أعمالك التجارية، فعدم وجود هذه الفرصة هي عائق لأي بداية.

خامساً: الشجاعة

في هذه المرحلة ، يشترك مؤسسو الشركات الناشئة والشركات الصغيرة في رابطة مشتركة؛ حيث يعلم كلا المؤسسين أن كل شيء يستحق القيام به في الحياة يتطلب الشجاعة ، وعلى الرغم من أن صاحب العمل الصغير يحاول تقليل مخاطره إلى الحد الأدنى ، إلا أنه لا يستطيع التخلص منها جميعًا.

هناك الآلاف من رواد الأعمال المبتدئين الذين لديهم يمتلكون الـ 4 نقاط السابقة، لكنهم غير قادرين على جعل أحلامهم حقيقة واقعة بسبب الافتقار إلى الشجاعة،  لذلك الشجاعة أهم عنصر في من قائمة الأشياء الأساسية اللازمة لبدء عمل مشروعات صغيرة .


# أرسل لنا خبراً أو مقالاً أو عرضاً لشركتك من هنا
# تابع قناتنا على يوتيوب Subscribe من هنا ، فيسبوك من هنا ، تويتر من هنا

اشترك في نشرتنا البريدية لمتابعة جديدنا ( لا تقلق، لن نضيع وقتك برسائل تافهة )

* indicates required
تابع القراءة

الأكثر رواجاً