قصص ريادية
تعرض للتنمر وعاني من متلازمة أسبرجر: كيف كانت حياة إيلون ماسك في طفولته ومراهقته؟
الجميع يعرف من هو إيلون ماسك الآن ، فلنحاول أن نعرف أكثر عن طفولته ومراهقته. ماذا كان يفعل ؟

إيلون ماسك هو أهم اسم في عالم المال والاعمال اليوم، مؤسس شركة تيسلا وسبيس اكس وعدد من الشركات التقنية العالمية الكبيرة.
ولكن نحتاج ان نعرف كيف بدأ ؟ كيف كانت طفولته ، وكيف كان في مرحلة شبابه الأول في مراحقته ومطلع عشرينياته؟
طفولة إيلون ماسك
إيلون ماسك، في مدينة بريتوريا، في جنوب إفريقيا، في يونيو عام 1971، لأب يعمل بالهندسة الكهروميكانيكية، ولأم تعمل كعارضة أزياء، وكان يرى أبيه قليلًا، بسبب انشغال الأب في أعماله وسفره للخارج، لوقت طويل من العام.
وقد مر إيلون ماسك باضطرابات صحية متعددة في صغره، فتم عرضه على مجموعة من الأطباء، الذين قرروا أن لديه متلازمة “أسبرجر”، وهي إحدى متلازمات التوحد، والتي تظهر كصفة عارضة، وتجعل من الصعوبة، التفاعل الاجتماعي، بالدرجة المطلوبة.
نبوغ مبكر
لم تكن الحياة الأسرية لإيلون ماسك، في طفولته، تسير على ما يرام، ولم تكن علاقته بأبيه جيدة طول الوقت، وكان إيلون يرى الخلافات بين أمه وأبيه تزداد كل يوم، فزاد ذلك من وحدته وعزلته بعيدأ عن أقرانه.
ورغم ما مر به إيلون ماسك في طفولته، من تنمر وإساءة، من زملائة بالمدرسة، لدرجة أنه تم نقله إلى مستشفى، بعد تعرضه للضرب من بعض زملائه، حتى فقد الوعي، إلا أن كل ذلك كان دافعًا له ليتخطى هذه العقبات، وليصبح شغفه فيما بعد،في الانطواء بعيدًا عمن حوله، والانشغال بالقراءة وتعلم الحاسب الآلي.
وفي التاسعة من عمره، انفصل أبواه، فعانى إيلون مرار التفكك الأسري، وظل متأثرًا بتلك الحالة، حتى المراهقة، ولم يعجبه انتقاله للعيش مع أبيه، وظلت صورة أمه عالقة في ذهنه أينما ذهب، وبدأ إيلون في هذه الفترة يطور معرفته بالبرمجة.
وفي الثانية عشر من عمره، نجح إيلون ماسك في تطوير مجموعة ألعاب، وأكواد مميزة لعدد من البرامج، وقد باعها لمجلات متخصصة، في برمجيات الحاسوب، بنحو 500 دولار.
في الجامعة
في عام 1990، بدأ إيلون ماسك دراسته الجامعية، في كندا، في جامعة كوينز، بمدينة أونتاريو، ورغم أنه بدا في أول أيامه الجامعية غريب الأطوار، إلا أن الجامعة كانت بدايته الحقيقية لاكتشاف قدراته ومواهبه المتعددة.
وقد انتقل إيلون ماسك إلى الولايات المتحدة الأمريكية، وأكمل تعليمه في جامعة بنسلفانيا، ونال منها شهادتين: الأولى في علوم الفيزياء، والثانية في علوم الاقتصاد، وساعده ذلك النبوغ الأكاديمي في استكشاف المشروعات العلمية التي يمكن إنجازها، والربط بينها وبين احتياجات سوق العمل.
وبعد نهاية دراسته الجامعية، كان التردد يملأ ذهن إيلون ماسك، لم يكن يعرف حقيقة المستقبل الذي يريده لنفسه، كان قد تقدم في عام 1995 لبرنامج الدكتوراه في الفيزياء، في جامعة ستانفورد، ولكنه انسحب من برنامج الدكتوراه، ولم يكمله.
رأى إيلون ماسك أن الدكتوراه، التي يجري وراءها الكثيرون، ستعطله عن أحلامه، فتركها وانخرط في محاولة تنفيذ مشروعاته، التي كانت تتعلق بشبكة الإنترنت، التي كانت في ذروة صعودها عالميًا.
تأسيس أول شركة
أسس إيلون ماسك أول شركة له، بالتعاون مع أخيه، وسمّاها “Zip2″، وكانت تعمل في تسويق عددًا من الصحف المحلية آنذاك، ونجح إيلون في التعاقد مع مستثمرين، ليتسع نطاق عمل شركته الجديدة.
وفي عام 1999، وافق إيلون على عملية استحواذ من شركة “كومباك”، على حصص شركته، ولقد كانت صفقة ناجحة للغاية، إذ كان نصيب إيلون ماسك منها، نحو 22 مليون دولار، وبعد إتمام هذه الصفقة، كان إيلون شريكًا في تأسيس شركة جديدة، وهي “Xdotcom”، والمتخصصة في خدمات الدفع عبر الإنترنت.
وقد اندمجت “Xdotcom” مع شركة أخرى، وأصبح اسمها الجديد، هو “Paypal”، وفى أكتوبر عام 2000، بدأت أول مشكلات إيلون ماسك، مع “Paypal”، فقد كان إيلون يريد الضغط على بقية المؤسسين، لنقل خوادم الشركة، إلى نظام ويندوز مايكروسوفت، ولم يوافق المؤسسون على اقتراح إيلون، فنشبت بين الفريقين خلافات استمرت لوقت طويل، لكن العمل بقى كما هو عليه.
ثم استحوذت على “Paypal” شركة أخرى، وهي “ebay”، في صفقة ضخمة، بإجمالي 1.5 مليار دولار، وكان نصيب إيلون من هذه الصفقة، ما يزيد عن 160 مليون دولار.
إيلون الذي نعرفه
كان الفضاء وما يتعلق به، يشغل ذهن إيلون ماسك، منذ دراسته للفيزياء، فقد كان الخيال العلمي يسيطر على تفكيره، أراد إيلون أن يربط الخيال بالواقع، وفي عام 2002، أنشأ إيلون ماسك شركة “سبيس إكس”، المتخصصة في استكشاف الفضاء.
كان إيلون يهدف لأن تكون الرحلات إلى الفضاء غير باهظة الثمن، وأراد تخصيص مركبات فضائية فريدة من نوعها، في تصميمها، وأطلق على المركبات الفضائية الأولى لشركته، اسم “ميلينيوم فالكون”.
وقد قامت “سبيس إكس” بتوقيع عقد، بقيمة إجمالية، تزيد عن مليار دولار، مع وكالة ناسا، لتطوير مشروعاتها، ولقد كان الاستثمار مع ناسا، بمثابة طوق نجاه لخطط التطوير في “سبيس إكس”، وأتت ثماره سريعًا، فمع نهاية عام 2015، كانت “سبيس إكس” قد نجحت في تنفيذ ما يزيد عن 20 عملية إطلاق، ونجحت في عدد من المهام التي رفعت من أسهمها، ومنهاإعادة تزويد محطة الفضاء الدولية.
“تسلا”. . عملاق تكنولوجيا السيارات الكهربائية
كان إيلون ماسك مشغولًا بفكرة تحسين الحياة اليومية للناس، فشارك في تأسيس شركة “تسلا”، المتخصصة في صناعة السيارات الكهربائية، إلى جانب شريكه الآخر، عبقري هندسة السيارات: مارتن إيبرهارد.
كان إيلون ماسك هو العنصر الأهم والملهم في “تسلا”، ولقد أسهم في تطوير برامج سياراتها بشكل مذهل، وشغل فيها عدة مناصب، وعلى رأسها: الرئيس التنفيذي للشركة، وقد حقق من استثمارات الشركة، نحو 70 مليون دولار، في عام 2004، وتضاعف ذلك فيما بعد.
ولم تكن مسيرة “تسلا” رائعة طول الوقت، بل مرت بتحديات عديدة، منها أن أوجه إنفاقها كانت تتجاوز أرباحها لفترة طويلة، ثم جاءت الأزمة المالية الأمريكية الشهيرة في 2008، فأفسدت مخططات الشركة للتطوير، وتحقيق أي أرباح.
ثم تولى إيلون ضخ بعض الاستثمارات من ثروته الشخصية، فبدأت الشركة تتعافى من جديد من أزماتها، وتوقف نزيف الخسائر، الذي كانت تتعرض له.
ثم تم الاكتتاب العام، في عام 2010، وجمعت منه “تسلا”، ما يزيد عن 220 مليون دولار، وبذلك أصبحت “تسلا” هي شركة السيارات الأولى، التي يتم طرحها لاكتتاب عام، منذ زمن “فورد”.
قطارات فائقة السرعة
استمرارًا لمشروعات إيلون ماسك، في تسهيل الحياة اليومية للناس، خاض هذا الشاب معركة طويلة، لإطلاق القطار الكهربائي فائق السرعة، وكان إيلون، بهذا القطار، يهدف لتقليل الازدحام المروري، وجعل حركة الناس أسرع.
وأطلق على هذا القطار اسم “هايبيرلوب”، ووضع إيلون خطة تطوير برامج عمل هذا القطار، وأسند التنفيذ لإحدى شركاته، المتخصصة في تطوير عمليات النقل، وكانت الخطط المبدئية لتشغيل هذا القطار فائق السرعة، تنص على أن سرعته ستتجاوز نحو 383 ميلًا فى الساعة.
مشروعات حفر شبكات الأنفاق
كانت خطط إيلون ماسك في تطوير عمليات النقل مذهلة، ومترابطة في نفس الوقت، ولقد رأى إيلون أن ذلك يلزم له تطوير شبكات الأنفاق، فأسس شركته “بورينج”، والتي بدأت عملياتها في عام 2016، من خلال حفر شبكة واسعة من الأنفاق.
وقامت شركته بتنظيم هذه الشبكات، بحيث يمكنها إيجاد حلولًا عملية، لتنظيم المرور، وحركة سير المركبات المختلفة، وبدأت تنفيذ ذلك في مراحله الأولية، في كاليفورنيا.
إيلون ماسك: بين المال والسياسة
في عام 2017 انضم إيلون ماسك، إلى مجلس ترامب الاستشاري، وهي الخطوة التي لم تحظ بمباركة شعبية، من الجماهير الأمريكية التي كانت آنذاك، غاضبة، من سياسات ترامب، الداخلية، والخارجية.
لكن إيلون ماسك، المختلف دائمًا، كان يرى أنها خطوة ضرورية، وستساعده ليس للتقرب من البيت الأبيض، ولكن لتنفيذ مشروعاته الطموحة، في تغيير مسار التكنولوجيا، لكن آماله خابت، بعد انسحاب ترامب، من اتفاقية باريس، بشأن تغيير المناخ.
فانسحب إيلون من مجلس ترامب الاستشاري، واكتفى من السياسة بهذا القدر، ورغم مشاركته السياسية القصيرة، إلا أنه يظل قصة ملهمة لرواد الأعمال، داخل وخارج الولايات المتحدة الأمريكية.
# أرسل لنا خبراً أو مقالاً أو عرضاً لشركتك من هنا
# تابع قناتنا على يوتيوب Subscribe من هنا ، فيسبوك من هنا ، تويتر من هنا
قصص ريادية
أوبرا وينفري: البداية طفولة بائسة وتحرش.. والنهاية من أقوى نساء العالم تأثيراً وثروة بالمليارات
أوبرا وينفري عاشت طفولة تعيسة من فقر وتحرش واغتصاب، لكن بإرادتها العظيمة استطاعت تجاوز كل هذا لتصبح واحدة من أكثر النساء تأثيرًا في العالم

أوبرا وينفري من أهم الإعلاميين الذين استطاعوا تحقيق شهرة وشعبية طاغية بين آلاف المشاهدين، مقدمة برامج سمراء البشرة في زمن كان يضج بالعنصرية فهي معجزة بكل المقاييس.
وحين يكون مقدم هذه البرامج امرأة عانت في حياتها ويلات الطفولة القاسية ومرارات التشرد والتمرد على تقاليد المجتمع فهذه قصة تستحق أن تُروى لنكتشف حقيقة جماهيرية أوبرا وينفري!
طفولة أوبرا وينفري التعيسة
نشأت أوبرا وينفري في عائلة فقيرة لأم تعمل في خدمة البيوت وأب يعمل في صالون حلاقة متهالك، ولم تكن العلاقة بين الأب والأم تسير على ما يرام، فحدث الطلاق وانتقلت وينفري لتعيش في بيت جدتها في ولاية مسيسيبي الأمريكية.
وبسبب بشرتها الداكنة وأصولها الإفريقية لم تحظ وينفري بمعاملة لائقة من جيرانها وزملائها، ومما زاد من تعاستها تعرضها للضرب باستمرار من جدتها، حتى إنها قالت في بعض الصحف الأمريكية: كان بيت جدتي مكانًا لتعذيب الأطفال.
تعرضها للاغتصاب والتحرش
جاء في رواية أوبرا وينفري في أحاديثها الصحفية والتليفزيونية تعرضها للاغتصاب من ابن عمها لمدة 4 سنوات، وحكت ذلك للمرة الأولى في برنامج The Me You Can’t See، إذ اختلى بها ابن عمها وهي في التاسعة وجردها من ملابسها واغتصبها.
وكرر الاغتصاب مرات عديدة حتى بلغت الثانية عشر من عمرها، كانت طفلة لا تدرك حقيقة ما يحدث فكانت تنهار في بكاء دون توقف من هول ما يحدث، ولكنها حاولت تجاوز ذلك فيما بعد، لقد عانت من هذه التجربة وشعرت فيما بعد بحجم المخاوف التي تعانيها النساء في عالم ملئ بالرجال.
لكن الإيذاء لم ينته عند هذا الحد، إذ تحرش بها صديق أمها، فكانت تخشى مواجهته وإخبار أمها، لقد كتمت أحزانها وأكملت حياتها وهي تحمل هواجس وأحزان لا تطاق.
كل ذلك كان له تأثير بالغ السوء في سنواتها التالية التي شهدت إقبالها على الإدمان في محاولة منها لنسيان ما حدث، حتى وصل ذلك إلى حدّ تعاطي الهيرويين والكوكايين.
وأرادت أمها إحكام قبضتها على تلك الفوضى فقررت إرسالها إلى مركز جوفينيل هال لإعادة تأهيلها، ولكن لم يكن هناك مكان شاغر لها.
في المدرسة . . ما بين تنمر وسخرية وتفوق
رغم نشأتها في عائلة مفككة ومعاناتها السابقة مع مرارات الاغتصاب والتحرش إلا أن أوبرا وينفري قررت أن ذلك لن يعوقها عن استكمال مسيرة التعليم، لكنها عانت في المدرسة الإبتدائية بسبب تنمر زملائها عليها نظرًا لبشرتها غير البيضاء.
فطلبت من مدير هذه المدرسة نقلها لمدرسة أخرى، إلا أن ذلك لم يكن متاحًا فأكملت في نفس مدرستها وكتمت بداخلها أحزانها كالعادة، وفي المدرسة الثانوية كانت قد فرضت شخصيتها على من حولها، وظهر نبوغها وتفوقها بين زملائها.
وهو الأمر الذي جعل زملائها يطلقون عليها لقب الطالبة الأكثر شعبية، في ذلك الوقت استطاعت وينفري اكتساب محبة كافة الأساتذة والتلاميذ والزملاء، وكانت تشجع زملاءها ليحضروا معًا حفلات نجم البوب العالمي مايكل جاكسون.
وقد أكملت تعليمها حتى تخرجت من جامعة تينيسي، وكانت من أوائل الطلاب في هذه الجامعة الذين ينتمون لأصول إفريقية وينالون في نفس الوقت تقديرات مرتفعة طوال مسيرتهم الجامعية، وقد حصلت وينفري على بكالوريوس هذه الجامعة في تخصص الفنون المسرحية.
بداية عملها في الإعلام
بدأت أوبرا وينفري حياتها المهنية وهي في الجامعة، إذ عملت كمراسلة لمحطة إذاعية محلية وهي في عمر السابعة عشر، ثم انتقلت إلى محطة ناشفيل التليفزيونية، وكانت أصغر مذيعة في تاريخ هذه المحطة.
لكنها لم تنجح في أول عملها كمذيعة، فقد كانت عاطفية في نقل بعض الأخبار الاجتماعية ففصلها مدير المحطة، وفي أول الثمانينات كانت تعمل ببعض البرامج التقليدية فرآها مدير محطة دبليو إل إس في ولاية شيكاغو وطلب منها العمل في محطته، وكانت شيكاغو في ذلك الوقت ثالث أكبر مدينة للإنتاج الإعلامي في الولايات المتحدة الأمريكية.
كان المطلوب من وينفري في عملها الجديد أن تقدم برنامج لإعداد الطعام، لكنها لم تكن تعرف الكثير عن وصفات الطبخ، حتى إنها ترددت في قبول العمل، لكنها استطاعت في النهاية مواجهة مخاوفها ونجحت في برنامجها الجديد وحققت مشاهدات عالية.
مما شجع وينفري للتقدم للعمل في محطة أكبر، وهي محطة تليفزيونABC ، إلا أن مدير المحطة رفض تعيينها، فحزنت وينفري ودخلت في نوبة اكتئاب، لكنها كالعادة تخطت كل ذلك.
وجاءتها فرصة ذهبية في عام 1985 لتؤدي كممثلة دور رئيسي مع المخرج ستيفن سبيلبيرج في فيلم The Color Purple، مما فتح لها الباب أمام عدد من العروض السينمائية.
برنامج أوبرا شو يحقق ملايين المشاهدات
كانت اللحظة الفارقة في مسيرة أوبرا وينفري عندما قدمت برنامجها الشهير The Oprah Winfrey Show ، لقد فتح لها هذ البرنامج أبواب المجد والشهرة وحقق مشاهدات عالية خلال فترة وجيزة.
وبلغ من شهرة هذا البرنامج أنه تم بثه عبر 125 قناة وتجاوز عدد متابعي برنامجها 10 مليون مشاهد، وخلال فترة وجيزة استطاعت وينفري الحصول على ملكية برنامجها.
وضاعف ذلك من ثروتها بشكل كبير، وقد أعادت تجهيز برنامجها وأسست شركة إنتاج جديدة كانت هي النواة الأولى لتضاعف أرباح أوبرا وينفري من عالم الإنتاج التلفزيوني.
وبمرور الوقت تحول برنامج أوبرا وينفري إلى جزء أصيل من الثقافة الأمريكية، وزاد من شعبية برنامجها نجاحها في إعداد حلقات شهيرة مع نجوم المجتمع الأمريكي.
وقد أصبحت أوبرا وينفري ثالث امرأه تمتلك شركة إنتاج في الولايات المتحدة الأمريكية، وهي شركة هاربو، وبفضل هذه الشركة أصبحت وينفري أول مليارديرة سوداء البشرة.
أعمال أوبرا وينفري الخيرية
اتجهت أوبرا وينفري للمشاركة المجتمعية والإسهام في تحسين التعليم والعلاج لآلاف الفتيات في الولايات المتحدة الأمريكية وخارجها، وفي سبيل ذلك تبرعت بملايين الدولارات، إلى جانب مساعداتها لضحايا إعصار كاترينا.
وقد تطوعت أوبرا وينفري للمشاركة في المبادرات الاجتماعية التي تقدمت بها عدة مؤسسات أمريكية، كما أن لها علاقات وثيقة بهدف خدمة المجتمع مع ليندا جيتس ووارن بافيت وغيرهم من المشاهير الذين يتبرعون بحصص كبيرة من ثرواتهم للأعمال الخيرية بداخل وخارج الولايات المتحدة الأمريكية.
ثروة هائلة وجوائز مرموقة
من بداية عام 1995 حلت أوبرا وينفري ضيفة على قوائم مجلة فوربس المتخصصة في المال والأعمال ضمن قوائم النساء الأكثر ثراءًا في العالم، فقد تجاوز دخلها السنوي نحو 225 مليون دولار في2006.
وكانت عائدات برنامج The Oprah Winfrey Show هي مصدر أساسي لثروة أوبرا وينفري، وكان هذا البرنامج بوابتها للحصول على جوائز إيمي، وبحسب تقرير مجلة فوربس عام 2005 فقد أصبحت أوبرا وينفري ثاني أكثر الشخصيات تأثيراً في العالم، وفي نفس العام احتفلت بها مجلة بيزنس ويك كأفضل فاعل خير في الولايات المتحدة الأمريكية.
وقد نالت أوبرا وينفري جوائز عديدة عن دورها التوعوي بداخل الولايات المتحدة الأمريكية لاسيما اقتراحها لرجال الكونغرس في منتصف التسعينات بإنشاء قاعدة بيانات ضخمة تحصر كل المحكوم عليهم في جرائم إيذاء الاطفال، وقد أقر بيل كلينتون قانونًا يسمح بذلك.
وفي عام 2002 أصبحت أوبرا وينفري أول فائزة بجائزة بوب هوب الإنسانية من أكاديمية الفنون والعلوم التلفزيونية، وكان أكبر حدث جماهيري في حياتها هو مشاركتها في حملة باراك أوباما الرئاسية في عام 2007، فقد تحولت حملتها لمظاهرة شعبية في محبة أوبرا وينفري والاعتزاز بتاريخها الإعلامي.
وبفضل كل ذلك حازت أوبرا وينفري على تكريم جهات أمريكية مرموقة، فقد نالت ميدالية الحرية من الرئيس الأمريكي باراك أوباما، بالإضافة إلى إشادات واسعة تقديراً لأعمالها الوطنية والاجتماعية في نشر الوعي وتحفيز الذات.
# أرسل لنا خبراً أو مقالاً أو عرضاً لشركتك من هنا
# تابع قناتنا على يوتيوب Subscribe من هنا ، فيسبوك من هنا ، تويتر من هنا ، ولينكيدإن من هنا
قصص ريادية
جاءتها الفكرة في رحلة قطار: كيف حول هاري بوتر حياة مؤلفته الى مليارديرة تعيش في قلعة خاصة؟!
تحولت السيدة المُطلقة التي كانت تعيش على إعانة بطالة من الحكومة البريطانية، الى واحدة من أثرى الأدباء حول العالم ، وتعيش في قلعة اسكتلندية فاخرة بُنيت في القرن التاسع عشر.

حتى منتصف ثلاثينياتها تقريباً لم يكن أحد ليعرفها على الإطلاق، ربما لن تلفت نظرك سوى بطريقة حديثها الإنكليزية الراقية وشعرها الاصفر الفاقع.
طوال عمرها ، عرفت بتدني مستواها الدراسي في المدرسة والجامعة، ومرت بحياة لا يمكن وصفها بالمريحة بزواج غير سعيد وظروف مأساوية.
نفس هذه السيدة ، تدور الأيام وتصبح أشهر روائية على الإطلاق خلال العشرين عاماً الأخيرة، ورمزا نسائياً دائم الحضور في نماذج المرأة الناجحة، وصاحبة أشهر سلسلة روايات في العالم!
إنها جي كي رولينغ J.K . Rolling مؤلفة سلسلة روايات هاري بوتر الشهيرة، والتي تحولت بفضل هذه السلسلة الى مليارديرة ، تقدر ثروتها بحوالي مليار دولار ، بعد أن كانت تعيش حياتها من مصاريف أختها أثناء فترة طلاقها!
كيف حدث هذا التحول الهائل في حياتها ؟ إليكم القصة.
هوس بالقصص الخيالية
ولدت جوان في منتصف الستينات لأسرة متوسطة الحال، عاشت طفولتها بين القصص الخيالية واللعب مع الأرانب، كانت تقضي يومها في ممارسة القراءة وتربية الأرانب لشدة حبها لهذه الكائنات وارتباطها بقصص الأطفال الخيالية التي تجذبها.
كبرت الفتاة والتحقت بالمدرسة، وطوال فترة دراستها كانت تعرف بمستواها الضعيف، وعدم تركيزها في الصف الدراسي لشدة هوسها بالقصص الخيالية.
انتهت مرحلة المدرسة والتحقت جوان بالجامعة لكن شيئًا لم يتغير، ظل مستواها الدراسي متدنيا، واستمرت في أسلوب حياتها من القراءة النهمة للكتب والقصص الخيالية، مع بعض المحاولات لتأليف بعض القصص السريعة ، لكنها ظلت حبيسة الأدراج ، تكتب لتكون هي الكاتب والقارئ الوحيد.
ضربات متتالية واكتئاب
بعد تخرجها من الجامعة عملت جوان كسكرتيرة، فالقراءة النهمة للقصص والروايات جعلتها تتقن نطق اللغة الإنجليزية الأصلية، فضلًا عن اتقانها اللغة الفرنسية، وأسلوب كتابتها الرائع لاهتمامها البالغ بالتراكيب اللغوية والمصطلحات والتعابير.
استمرت في هذا العمل إلى أن سافرت لفرنسا ثم البرتغال، لتعمل كمدرسة للغة الإنجليزية، وهناك في البرتغال تزوجت وأنجبت طفلة، لكن الأمور لم تمضي بسلام مع زوجها، كثرت المشاكل والخلافات إلى أنها اضطرت في نهاية الأمر إلى اللجوء للسفارة البريطانية ، طلباً للحماية منها وطلبًا للعودة إلى بريطانيا.
بعد عودتها إلى بريطانيا بأيام قليلة توفت والدتها، لتدخل جوان في نوبة اكتئاب شديدة، لكنها تجاوزت هذه المرحلة بالبقاء مع أختها التي ساعدتها على تخطي هذا الحزن والألم.
الفكرة التي راودتها في القطار
عادت جوان مجددًا لكتابة القصص لتجاوز حزنها على فقدان والدتها، كانت تكتب بغزارة ثم تلقي بكتابتها في درج المكتب ، أو القمامة أيهما أقرب.
وفي إحدى المرات وهي في القطار عائدة إلى المنزل خطر في ذهنها كتابة قصة عن مغامرات خيالية لصبي يعيش في عالم سحري، وبدأت جوان العمل على هذه الرواية والكتابة بلا توقف.
كانت جوان حينها في الثلاثين من عمرها وبلا وظيفة، كانت تعيش على نفقة الحكومة، كانت تقضي كل دقيقة في يومها في كتابة هذه الرواية، في المنزل وفي المقهى وفي كل مكان.
إلى أن انتهت من كتابتها وذهبت بها إلى إحدى دور النشر التي رفضتها بدون تفكير، ووصفتها برواية سخيفة لن يهتم بها أحد.
استمرت جوان في البحث عن دار نشر تقبل بنشر روايتها، 12 دور نشر جميعهم رفضوا نشر الرواية ووصفوها برواية طويلة مملة وسخيفة، إلى أن ذهبت إلى دار نشر صغيرة وافقت على نشر الرواية.
والسبب أن ابنة مالك الدار ، الطفلة ذات الثماني سنوات ، قرأت قصة رولينغ وأعجبتها للغاية ، وألحّت على والدها، ووافق على مضض.
اشترط صاحب دار النشر على جوان اختصار اسمها، لأنه على حد قوله أن القراء يكرهون قراءة كتاب للأطفال بقلبم امرأة، ووافقت جوان لرغبتها الشديدة في نشر الرواية، وفعلًا تم نشرها باسم J.K . Rolling جي كي رولينغ .
هاري بوتر
كانت هذه القصة التي ألفتها جي كي رولينغ في القطار، هو أول جزء من رواية ” هاري بوتر ” بعنوان ( هاري بوتر وحجر الفيلسوف ) التي ظهرت للمرة الاولى في العام 1997 ، ونشر منها 1000 نسخة فقط مقابل أجر زهيد لم يتجاوز الـ 1500 جنيه استرليني حصلت عليه المؤلفة الشابة.
بعكس ما هو متوقع ، لاقت الرواية نجاحًا هائلًا بمجرد نشرها، وكانت العدد الأول لسلسلة هاري بوتر الشهيرة، وتوالت الأجزاء جزء تلو الآخر، لتتحول الى ظاهرة أدبية في أدب الخيال العلمي الانجليزي، على مدار العشرة سنوات الأولى من الألفية.
لاحقاً، بيعت حقوق الروايات الى شركات الانتاج السينمائي، لتتحول رواياتها الى سلسلة أفلام هاري بوتر التي حققت ارباحاً ضخمة ، رفعت من ثروتها الى مليار دولار.
اليوم، تحولت السيدة المُطلقة التي كانت تعيش على إعانة بطالة من الحكومة البريطانية، الى واحدة من أثرى الأدباء حول العالم ، وتعيش في قلعة اسكتلندية فاخرة بُنيت في القرن التاسع عشر، وتزيد مبيعات كتبها عن الـ 500 مليون دولار مترجمة بكل لغات العالم بما فيها العربية، ومكاسب سنوية بمتوسط 100 مليون دولار – بحسب فوربس -.
وتعتبر هي حتى الآن الكاتبة الأعلى أجراً في العالم!
بلا شك، جوان رولينغ هي نموذج للتميز الذي صنعته الظروف السيئة. ونشكر جميعاً هذه الظروف التي أنتجت لنا شخصية هاري بوتر ، وأفلامه شديدة الإمتاع!
# أرسل لنا خبراً أو مقالاً أو عرضاً لشركتك من هنا
# تابع قناتنا على يوتيوب Subscribe من هنا ، فيسبوك من هنا ، تويتر من هنا
قصص ريادية
قصة صعود إيك باتيستا قبل أن يتورط في قضايا فساد ورشاوي كبرى!
صادرت الشرطة كل ممتلكات باتيستا من السيارات والمجوهرات وتم تجميد أرصدته البنكية.

يهتم الكثيرون منا بمتابعة مشاهير كرة القدم في البرازيل وقصة كل لاعب من هؤلاء، إلا أن البرازيل لها قصص أخرى في عالم البيزنس لا تقل إثارة عن مثيلاتها في كرة القدم، ومن هذه القصص ما حملته لنا وكالات الأنباء العالمية عن القبض على الملياردير البرازيلي إيك باتيستا عملاق صناعة النفط والغاز في البرازيل.
فكيف تمكن هذا الرجل من الوصول لمرتبة أغنى رجل في البرازيل، وكيف تورط بعد كل ذلك في قضايا فساد زجت به إلى السجن؟
طفولة في البرازيل ومراهقة في أوروبا
وُلد إيك باتيستا في عام 1956 بالبرازيل، وقد قضى مع عائلته فترة طفولته هناك، ثم هاجر معهم إلى أوروبا، حيث قرر الأبوان أن من الأفضل له الدراسة في المدارس الأوروبية عن البرازيلية، فتنقل في المرحلة الثانوية بين جينيف وبروكسل.
ثم التحق بجامعة في ألمانيا ودرس بها هندسة التعدين في عام 1974، وفي نفس الوقت كان يعمل أثناء الدراسة ليوفر نفقات التعليم، فكان يبيع وثائق تأمين للمهتمين بهذا النوع من المشتريات.
عودة للبرازيل وتأسيس شركة خاصة
في بداية الثمانينات عاد باتيستوتا إلى البرازيل، كان قد أنهى دراسته الجامعية وقرر أن عليه أن يستفيد من دراسته ويصبح رائد أعمال، فتواصل مع عدد من أبرز مصدري الذهب في منطقة الأمازون وفي نفس الوقت كان يبحث عن مشترين في أوروبا.
وكانت هناك شائعات أن المافيا الإيطالية تسيطر في ذلك الوقت على التجارة في عدد من دول أمريكا الجنوبية فقرر باتيستا أن عليه ألا يسمع لهذه الشائعات وبدأ بالفعل في تأسيس شركته التي حاولت توفير مصادر للذهب الخام.
إيك باتيستا و أول مليون دولار
قبل أن يتجاوز باتيستا الرابعة والعشرين من عمره كانت تجارته تحقق إنجازات مذهلة، وفي ذلك العُمر استطاع أن يحقق أرباحًا تجاوزت المليون دولار، وقد ساعده ذلك في عقد صفقات تجارية ضاعفت له أرباحه.
وظلت ثروته تتضاعف حتى عام 2012، وأصبحت شركته مشهورة بتجارة الذهب والألماس، ودخلت تجارته أسواقًا جديدة، وفي ذلك الوقت كان قد أسس 6 شركات جديدة تعمل في قطاعات التعدين والنفط والنقل.
حياة الرفاهية .. بداية السقوط
مع تضخم ثروته أحب باتيستا رغد العيش وحياة الرفاهية، وقد انضم لفريق القوارب في البرازيل وبرع في تلك الرياضة حتى فاز فريقه ببطولة البرازيل، ثم انصرف باتيستا عن الرياضة وانطلق يشتري الكثير من الأشياء غير الضرورية كالكثير من البيوت الفاخرة والسيارات الفارهة والطائرات الخاصة باهظة الثمن..
ولم يكن باتيستا يدري أن أسعار الذهب ستنهار خلال فترة وجيزة، فباع حصته في شركته الرئيسية التي خسرت بشكل غير متوقع، وقد خسر باتيستا ما يقرب من ثلثي ثروته أي نحو 19.4 مليار دولار، وحاول السيطرة على تجارته بما بقي له من شركات أخرى.
وحقق باتيستا من بيع حصته بشركته الرئيسية نحو 2 مليار دولار، ورغم ذلك استمرت خساراته تتوالى عبر انخفاض حاد في قيمة الأسهم التي يملكها، حتى إنه كان يخسر مليوني دولار يوميًا، وخرج تمامًا من قائمة المليارديرات بحلول عام 2013.
وكان من أبرز أسباب هذا السقوط المدوي هو عجز شركاته عن الإيفاء بوعودها في إنتاج كميات محددة من النفط، ومنها شركته “أوه جي إكس”، والتي كانت قد أعلنت أنها ستنتج 15 ألف برميل يوميًا، لكن في حقيقة الأمر عجزت هذه الشركة عن إنتاج 5 آلاف برميل يوميًا.
اتهامات وملاحقات أمنية
لم تقتصر الأخبار السيئة حول إيك باتيستا على انهيار تجارته فحسب، فقد صرحت طليقته للصحافة أنه يخفي حقيقة أصول تجارته، وقالت أن لديه منجم ذهب بمئات الملايين لكن السلطات البرازيلية لا تعلم عنه أي شئ.
كل ذلك مع اتهامات أخرى تسبب في مداهمة القوات الأمنية البرازيلية لقصر باتيستا في عام 2015، لكنه في ذلك الوقت كان خارج البرازيل، كانت هذه الأخبار بمثابة مفاجأة عاصفة لكل الذين يتابعون بداية صعوده في عالم ريادة الأعمال، فكل ذلك انتهى وأصبح من الماضي.
لقد صادرت الشرطة كل ممتلكات باتيستا من السيارات والهواتف والساعات والمجوهرات وأجهزة الحاسوب وتم تجميد أرصدته البنكية ومصادرة أصوله التجارية.
وفي عام 2018 حكم القضاء البرازيلي على إيك باتيستا بالسجن لمدة 30 عامًا لتورطه في العديد من قضايا الفساد والرشاوي، وتم تغريمه بملايين الدولارات لتسهيله صفقات تجارية مشبوهة، كل ذلك وضع خط النهاية لرجل كان يومًا محط أنظار أولئك الذين يتطلعون لنموذج ملهم لرواد الأعمال.
# أرسل لنا خبراً أو مقالاً أو عرضاً لشركتك من هنا
# تابع قناتنا على يوتيوب Subscribe من هنا ، فيسبوك من هنا ، تويتر من هنا ، ولينكيدإن من هنا
-
فيديومنذ 5 أيام
التفكير الابداعي لرواد الاعمال: كيف يمكن ربح 650 دولار مقابل رأس مال 5 دولارات فقط؟
-
فيديومنذ 5 أيام
كيف تحصل على فكرة مشروع ريادي ناجح؟ وكيف تختبر قوتها قبل التنفيذ؟
-
رواد الأعمالمنذ 5 أيام
تحدد مسارها: 4 أسئلة يحتاج كل رائد اعمال أن يجيب عليها قبل تأسيس شركة ناشئة
-
فيديومنذ 5 أيام
سارا بلاكلي: كيف يمكن للجوارب الجيدة أن تجعلك مليارديراً خلال 10 سنوات فقط؟
-
رواد الأعمالمنذ 5 أيام
قبل أن تصل الى الثلاثين: 10 نصائح يقدمها لك رائد أعمال ناجح تغيّر رؤيتك عن الحياة
-
رواد الأعمالمنذ 5 أيام
أياً كان نوعه: ثمانية أشياء تفعلها لتقنع المستثمر بتمويل مشروعك الناشئ
-
رواد الأعمالمنذ 5 أيام
كيف يمكنك توسيع نشاط شركتك الناشئة ؟ 10 مهارات يجب ان يكتسبها رائد الاعمال في مشوار النمو
-
فيديومنذ 5 أيام
تكوين العلاقات: كيف يمكنك أن تحوِّل عصير الليمون الى رحلة بالهليوكوبتر؟
يجب عليك تسيجل الدخول لتنشر تعليقًا Login