تواصل معنا

قصص ريادية

فارح غراي Farrah Gray .. كيف استطاع صبي صغير أن يتحول إلى رائد أعمال قبل أن يكمل العاشرة من عمره؟

قابل الرئيس الأمريكي بيل كلينتون، وحصل على منحة دراسية مجانية مدتها 3 سنوات في مجال التجارة.

منشور

في

فارح غراي Farrah Gray

من قلب المعاناة يولد النجاح؛ هذا ما أثبته بطل قصتنا اليوم فارح غراي Farrah Gray الأمريكي الشهير الذي ولد بموهبة الخطابة، ورغم صغر سنه إلا أنه استطاع أن يضع موهبته على الطريق الصحيح، لينتهي به الأمر واحدًا من أهم مشاهير وأثرياء العالم.

بدايات فارح غراي Farrah Gray .. المسؤولية منذ الصغر

في السادسة من عمره أصيبت والدة فارح غراي Farrah Gray بمرض في القلب، وكانت ظروفهم المادية صعبة للغاية، وكانت والدته هي المسؤولة عنه هو واخوته الثلاثة، ورغم مرضها بالقلب إلا أنها لم تتوقف عن العمل لكي توفر لهم الطعام.

كان يشاهد غراي والدته وهي تعمل بصعوبة بسبب مرضها، لم يتحمل قلبه الصغير هذه المعاناة، فقرر أن يبحث عن عمل رغم صغر سنه، ليساعدها في توفير المصاريف المطلوبة ويريحها ولو قليلًا، وبالفعل بدأ غراي ببيع كريمات للبشرة مقابل دولار ونصف.

كان عمله يقتصر على الجيران ومنطقة سكنه، وكان مكسبه في شراء هذه المنتجات بسعر الجملة وبيعها بهامش ربح بسيط، وفي يوم رأته إحدى المعلمات وهو يبيع الكريمات، وقدمت له الدعم والتشجيع وأخبرته بأنه إذا تمكن من تحقيق 50 دولار في اليوم سيصبح مليونيرًا يومًا ما.

فرح الصغير بدعم المعلمة وكلماتها المحفزة له، واستمر في عمله وهو يضع نصيحتها نصب عينيه، وحلمه بأن يصبح مليونير يومًا ما كما أخبرته.

عندما يصبح شغفك هو ما تتقنه

استمر فارح غراي Farrah Gray في بيع الكريمات وأصبح يستغل عمله في ممارسة شغفه، فامتلاكه لموهبة الخطابة وحبه للتحدث، جعله يبيع أسهل لامتلاكه طرق اقناع وحديث ملفت يجذب الناس إليه، خاصة في هذا السن الصغير، وعرف جراي ببراعته في التحدث وتميزه وأحبه جميع الناس.

نجاحه لجذب كل هؤلاء الناس شجعه على تأسيس مبادرة خاصة بأبناء الحي، بهدف جمع التبرعات للفقراء والمحتاجين، لكنها لم تقتصر على تبرعات مادية فقط، بل ابتكر غراي نوعًا جديدًا من التبرعات وهو التبرعات المعنوية، والمقصود بها أن يقوم المتبرعين بسرد قصص تحفيزية للفقراء، وبلا شك هو نوع التبرعات المفضل لغراي طالما أنه يدور حول التحدث والخطابة.

بمرور الوقت قام غراي بإضافة منتجات جديدة لعمله، فبدأ يبيع الحلويات والمشروبات، إلى أن قام بالانتقال إلى مدينة أخرى مع والدته واخوته.

لاس فيغاس وبداية جديدة

كانت خطوة الانتقال لمدينة لاس فيجاس بمثابة باب الحظ لفارح غراي، فمبجرد انتقالهم جاءت له فرصة في الظهور في برنامج اذاعي، وبذكاء غراي وطريقته الجذابة والملفتة في الحوار، قام المسؤولين عن الإذاعة بتعيينه كمذيع مساعد في برنامج شهير للغاية له عشرات آلاف المتابعين.

استمر فارح غراي Farrah Gray في هذا البرنامج الإذاعي عامين، وبعدها بدأت العروض من مختلف القنوات تنهال على غراي، وبدأ في تحقيق أرباح هائلة من اشتراكه في هذه البرامج، استمر غراي في الانتقال بين القنوات الاذاعية والبرامج المختلفة إلى أن بلغ عامه الرابع عشر، وقام بفتح شركة متخصصة في الأغذية في نيويورك، ثم قام بتأسيس شركته الخاصة، ووصلت قيمة حصته في هذه الشركة أكثر من مليون دولار، كل هذا ولم يتجاوز الثانية عشر من عمره بعد،

بعد تكوينه للمليون الأول قام غراي بافتتاح شركة أخرى، وأطلق برنامج إذاعي يستهدف المراهقين، فضلًا عن اشتراكه في مجلة شهيرة، وإنتاج برنامج كوميدي، وانشاء جمعية خيرية، وغيرها الكثير من المشاريع التي أنتجها أو اشترك فيها رغم صغر سنه.

لفت هذا النجاح الباهر أنظار المسؤولين في أمريكا، لدرجة أنه قام بمقابلة الرئيس الأمريكي بيل كلينتون الذي قام بدعمه وتشجيعه، فضلًا عن توفير منحة دراسية كاملة له مدتها 3 سنوات في مجال التجارة.


# أرسل لنا خبراً أو مقالاً أو عرضاً لشركتك من هنا
# تابع قناتنا على يوتيوب Subscribe من هنا ، فيسبوك من هنا ، تويتر من هنا

اشترك في نشرتنا البريدية لمتابعة جديدنا ( لا تقلق، لن نضيع وقتك برسائل تافهة )

* indicates required

قصص ريادية

بدأ تجارته ب40 قرشاً: كيف تحول الحاج محمود العربي الى مؤسس قلعة صناعية مصرية بمئات الملايين من الدولارات

يقول: بدأ العمل معي شخص واحد وتمنيت أن نصل الى 10 أشخاص. ثم أصبحنا نزيد كل سنة 1000 شخص!

منشور

في

بواسطة

في مطلع الثلاثينيات، وُلد محمود العربي، في محافظة المنوفية، وقد عانى في عمر صغير، مرار فقد الأب، وبدأ مبكرًا النزول لسوق العمل، ليعمل في متجر لبيع الأدوات المكتبية.

وبدأ محمود العربي رحلة العمل في القاهرة، ولم يكن قد تجاوز العاشرة من عمره، وعمل لسنوات في متجر الأدوات المكتبية، وظل فيه حتى اكتسب أول خبراته العملية.

في هذا العمر، كان محمود يوفر مبلغا ب 30 او 40 قرشاً سنوياً – وليس شهريا – ، ثم يذهب الى القاهرة قبل العيد ليشتري بضاعة من الألعاب النارية والبالونات ، ثم يعود بها الى بلدته ” قرية أبو رقبة ” ليبيعها الى أقرانه.

لم يحصل الطفل على أي درجة تعليمية، وتوقف تعليمه عند الرابعة الإبتدائية ، ثم ترك التعليم ليلتحق بمصنع في القاهرة للعطارة، وعمل بعض الوقت في مهن مختلفة، الى أن قرر أن يدخل مرحلة جديدة من حياته.

يقول: ” أنا لا أملك أي شهادة تعليمية، ولم أحصل على الدرجة الإبتدائية. خرجت من التعليم في الرابعة الإبتدائية، وتوجهت الى التجارة ، ثم الي الصناعة التي تخدم التجارة “.

شراكة وتوسعات تجارية

بدأ محمود العربي يفكر بجدية، في ضرورة أن يكون له عمله الخاص، وذلك من الستينيات، رغم أنه في ذلك الوقت لم يكن لديه رأس مال يسمح بذلك، ورأى إمكانية تحقيق ذلك من خلال مشاركة اثنين من زملائه، وقد شارك واحد من ثلاثتهم برأس المال، أما الآخران فشاركاه بالمجهود.

وبالفعل تم افتتاح أول متجر لهؤلاء الثلاثة في محافظة القاهرة، ولم تجر الأقدار في صالح هذا المتجر، إذ مرض أحد الشركاء، وانشغل آخر، ولم يكن أمام محمود العربي سوى أن يدير المتجر، وحده.

قضى محمود العربي ساعات طويلة، كل يوم، في ذلك المتجر، فشهد أول نجاح له، إذ بدأ يحقق أرباحًا تفوق المتاجر المجاورة، والتي تعمل في نفس القطاع، وقد أسهم في ذلك أخلاقه التي شهد لها من تعامل معه، لاسيما في بداية انطلاقته في عالم التجارة.

وقد اعتمد محمود العربي في إدارته لهذا المتجر، على إغراء العملاء، بعروض وتخفيضات مستمرة، بجانب تنظيم عمل المتجر، والاهتمام، في المقام الأول، بخدمة العملاء.

وقد استمرت الشراكة بين هؤلاء الثلاثة، لمدة عامين، ثم استقل محمود العربي عنهما، من خلال متجر آخر، خاص به، والذي نجح منذ بداية تأسيسه، فتبعه متجر آخر، افتتحه بعد فترة وجيزة، وتوالت النجاحات، حتى تحولت متاجر محمود العربي، إلى شركة مساهمة.

لكن تضررت بعض هذه المتاجر، بسبب بعض العوارض الاقتصادية خلال هذه الفترة الزمنية، ليقرر من بعدها ضرورة أن يتجه لقطاعات حيوية، مثل تجارة الأجهزة الكهربائية، مثل الراديو والتلفاز وغير ذلك.

إنفتاح على الأسواق الخارجية

ومع حالة الانفتاح التي شهدها عصر الرئيس الراحل محمد أنور السادات، تسارعت وتيرة صعود عددًا من القطاعات، ومنها تلك القطاعات المعتمدة على الاستيراد من الخارج، وهو الأمر الذي شجع محمود العربي، لاقتحام هذه المجالات، وتحقيق إنجازات ملموسة فيها.

سافر العربي الى اليابان، وقد نفسه بإعتباره رجل صناعة مصري ملتزم أمام اليابانيين، ليحصل على توكيل إحدى العلامات التجارية اليابانية المميزة التي كانت مزدهرة بشكل كبير. وهو ما لفت أنظار شركة توشيبا اليابانية تحديداً.

وحدث ذلك على يد أحد اليابانيين، الذي كتب لشركة توشيبا اليابانية، التي يعمل بها، تقريرًا عن متاجر محمود العربي، وما لمسه فيها عندما زار القاهرة في جولة تفقدية، من كفاءة واقتدار، في إداره وإنجاز العمل.

وكان تقرير هذا الياباني بمثابة الضوء الأخضر لتوشيبا اليابانية، للتعاقد مع محمود العربي، ومنحه توكيلًا لإحدى شركاتها، ليصبح هو القائم على بيع منتجـاتها فى مصر.

لم يقف محمود العربي عند هذا الحد، بل زار دولة اليابان عدة مرات، وبعد مناقشات طويلة نجح في إقناع اليابانيين لإنشاء مصنع كبير تابع لشركة توشيبا في مصر، بحيث يتولى هذا المصنع إنتاج أجهزة كهربائية ذات جودة عالية، وتصنيعها داخل مصر ، بدلاً من إستيرادها من اليابان.

نهاية الرحلة والوفاة

في العام 1982، بنى محمود العربي مجمعا صناعياً في مدينة بنها المصرية ، ثم توسعت أعمال العربي لترفع شراكاتها مع الشركات اليابانية الاخرى مثل سوني وهيتاشي.

مؤخراً، وصلت عدد منتجات مجموعة العربي الى أكثر من 400 منتج يتم توزيعها في مصر و22 دولة حول العالم ، وتشمل اكثر من 2800 مركز بيع ، و180 مركز ما بعد البيع.

في العام 2009، حصل الحاج محمود العربي على أرفع وسام ياباني على الإطلاق ، وهو وسام الشمس المشرقة ، من الإمبراطور الياباني شخصياً ، وذلك لدور محمود العربي في دعم العلاقات اليابانية المصرية.

توفى الحاج محمود العربي في العام 2021 ، عن عمر يناهز 89 عاماً ، ليغيب التراب واحداً من أهم النماذج العصامية المصرية ، لشخص بدأ من تحت الصفر، وتحول الى رائد الصناعات في مصر والمنطقة، بثروة كبيرة وعدد كبير من المصانع المنتشرة في مصر والمنطقة العربية.

اليوم تضم مجموعة العربي حوالي 40 ألف موظف، وتحول الطفل القادم من بلدة أبو رقبة البسيطة الى رمز من رموز الصناعة المصرية، بثروة قدرت بحوالي مليار ونصف المليار جنيه لحظة وفاته. وكان للحاج محمود علامات مهمة في تنمية المجتمع المصري والأعمال الخيرية، بالإضافة الى تميزه في التجارة والصناعة.يقول الحاج محمود العربي في أحد تصريحاته:

“بدأ العمل معي شخص واحد وتمنيت حينها أن يكون معانا 10.. في عام 2000 كان وصل عدد العاملين معي ألفي عامل. أقول معنا ، ولا أقول أن أحد منهم كان يعمل عندي. لأنه في الحقيقة يعمل معنا ونعمل معه ، وأصبحنا نزيد كل سنة ألف شخص ، وكلما وسّعنا العمالة يزداد كرم الله علينا. القصة ليست فقط قصة مال ، بل رزق وبركة ” !



# أرسل لنا خبراً أو مقالاً أو عرضاً لشركتك من هنا
# تابع قناتنا على يوتيوب Subscribe من هنا ، فيسبوك من هنا ، تويتر من هنا ، لينكيد إن من هنا

اشترك في نشرتنا البريدية لمتابعة جديدنا ( لا تقلق، لن نضيع وقتك برسائل تافهة )

* indicates required
تابع القراءة

قصص ريادية

أوبرا وينفري: البداية طفولة بائسة وتحرش.. والنهاية من أقوى نساء العالم تأثيراً وثروة بالمليارات

أوبرا وينفري عاشت طفولة تعيسة من فقر وتحرش واغتصاب، لكن بإرادتها العظيمة استطاعت تجاوز كل هذا لتصبح واحدة من أكثر النساء تأثيرًا في العالم

منشور

في

بواسطة

أوبرا وينفري من أهم الإعلاميين الذين استطاعوا تحقيق شهرة وشعبية طاغية بين آلاف المشاهدين، مقدمة برامج سمراء البشرة في زمن كان يضج بالعنصرية فهي معجزة بكل المقاييس.

وحين يكون مقدم هذه البرامج امرأة عانت في حياتها ويلات الطفولة القاسية ومرارات التشرد والتمرد على تقاليد المجتمع فهذه قصة تستحق أن تُروى لنكتشف حقيقة جماهيرية أوبرا وينفري!

طفولة أوبرا وينفري التعيسة

نشأت أوبرا وينفري في عائلة فقيرة لأم تعمل في خدمة البيوت وأب يعمل في صالون حلاقة متهالك، ولم تكن العلاقة بين الأب والأم تسير على ما يرام، فحدث الطلاق وانتقلت وينفري لتعيش في بيت جدتها في ولاية مسيسيبي الأمريكية.

 وبسبب بشرتها الداكنة وأصولها الإفريقية لم تحظ وينفري بمعاملة لائقة من جيرانها وزملائها، ومما زاد من تعاستها تعرضها للضرب باستمرار من جدتها، حتى إنها قالت في بعض الصحف الأمريكية: كان بيت جدتي مكانًا لتعذيب الأطفال.

تعرضها للاغتصاب والتحرش

جاء في رواية أوبرا وينفري في أحاديثها الصحفية والتليفزيونية تعرضها للاغتصاب من ابن عمها لمدة 4 سنوات، وحكت ذلك للمرة الأولى في برنامج The Me You Can’t See، إذ اختلى بها ابن عمها وهي في التاسعة وجردها من ملابسها واغتصبها.

وكرر الاغتصاب مرات عديدة حتى بلغت الثانية عشر من عمرها، كانت طفلة لا تدرك حقيقة ما يحدث فكانت تنهار في بكاء دون توقف من هول ما يحدث، ولكنها حاولت تجاوز ذلك فيما بعد، لقد عانت من هذه التجربة وشعرت فيما بعد بحجم المخاوف التي تعانيها النساء في عالم ملئ بالرجال.

لكن الإيذاء لم ينته عند هذا الحد، إذ تحرش بها صديق أمها، فكانت تخشى مواجهته وإخبار أمها، لقد كتمت أحزانها وأكملت حياتها وهي تحمل هواجس وأحزان لا تطاق.

كل ذلك كان له تأثير بالغ السوء في سنواتها التالية التي شهدت إقبالها على الإدمان في محاولة منها لنسيان ما حدث، حتى وصل ذلك إلى حدّ تعاطي الهيرويين والكوكايين.

وأرادت أمها إحكام قبضتها على تلك الفوضى فقررت إرسالها إلى مركز جوفينيل هال لإعادة تأهيلها، ولكن لم يكن هناك مكان شاغر لها.

في المدرسة . . ما بين تنمر وسخرية وتفوق

رغم نشأتها في عائلة مفككة ومعاناتها السابقة مع مرارات الاغتصاب والتحرش إلا أن أوبرا وينفري قررت أن ذلك لن يعوقها عن استكمال مسيرة التعليم، لكنها عانت في المدرسة الإبتدائية بسبب تنمر زملائها عليها نظرًا لبشرتها غير البيضاء.

فطلبت من مدير هذه المدرسة نقلها لمدرسة أخرى، إلا أن ذلك لم يكن متاحًا فأكملت في نفس مدرستها وكتمت بداخلها أحزانها كالعادة، وفي المدرسة الثانوية كانت قد فرضت شخصيتها على من حولها، وظهر نبوغها وتفوقها بين زملائها.

وهو الأمر الذي جعل زملائها يطلقون عليها لقب الطالبة الأكثر شعبية، في ذلك الوقت استطاعت وينفري اكتساب محبة كافة الأساتذة والتلاميذ والزملاء، وكانت تشجع زملاءها ليحضروا معًا حفلات نجم البوب العالمي مايكل جاكسون.

وقد أكملت تعليمها حتى تخرجت من جامعة تينيسي، وكانت من أوائل الطلاب في هذه الجامعة الذين ينتمون لأصول إفريقية وينالون في نفس الوقت تقديرات مرتفعة طوال مسيرتهم الجامعية، وقد حصلت وينفري على بكالوريوس هذه الجامعة في تخصص الفنون المسرحية.

بداية عملها في الإعلام

بدأت أوبرا وينفري حياتها المهنية وهي في الجامعة، إذ عملت كمراسلة لمحطة إذاعية محلية وهي في عمر السابعة عشر، ثم انتقلت إلى محطة ناشفيل التليفزيونية، وكانت أصغر مذيعة في تاريخ هذه المحطة.

لكنها لم تنجح في أول عملها كمذيعة، فقد كانت عاطفية في نقل بعض الأخبار الاجتماعية ففصلها مدير المحطة، وفي أول الثمانينات كانت تعمل ببعض البرامج التقليدية فرآها مدير محطة دبليو إل إس في ولاية شيكاغو وطلب منها العمل في محطته، وكانت شيكاغو في ذلك الوقت ثالث أكبر مدينة للإنتاج الإعلامي في الولايات المتحدة الأمريكية.

كان المطلوب من وينفري في عملها الجديد أن تقدم برنامج لإعداد الطعام، لكنها لم تكن تعرف الكثير عن وصفات الطبخ، حتى إنها ترددت في قبول العمل، لكنها استطاعت في النهاية مواجهة مخاوفها ونجحت في برنامجها الجديد وحققت مشاهدات عالية.

  مما شجع وينفري للتقدم للعمل في محطة أكبر، وهي محطة تليفزيونABC ، إلا أن مدير المحطة رفض تعيينها، فحزنت وينفري ودخلت في نوبة اكتئاب، لكنها كالعادة تخطت كل ذلك.

وجاءتها فرصة ذهبية في عام 1985 لتؤدي كممثلة دور رئيسي مع المخرج ستيفن سبيلبيرج في فيلم The Color Purple، مما فتح لها الباب أمام عدد من العروض السينمائية.

برنامج أوبرا شو يحقق ملايين المشاهدات

كانت اللحظة الفارقة في مسيرة أوبرا وينفري عندما قدمت برنامجها الشهير The Oprah Winfrey Show ، لقد فتح لها هذ البرنامج أبواب المجد والشهرة وحقق مشاهدات عالية خلال فترة وجيزة.

وبلغ من شهرة هذا البرنامج أنه تم بثه عبر 125 قناة وتجاوز عدد متابعي برنامجها 10 مليون مشاهد، وخلال فترة وجيزة استطاعت وينفري الحصول على ملكية برنامجها.

وضاعف ذلك من ثروتها بشكل كبير، وقد أعادت تجهيز برنامجها وأسست شركة إنتاج جديدة كانت هي النواة الأولى لتضاعف أرباح أوبرا وينفري من عالم الإنتاج التلفزيوني.

وبمرور الوقت تحول برنامج أوبرا وينفري إلى جزء أصيل من الثقافة الأمريكية، وزاد من شعبية برنامجها نجاحها في إعداد حلقات شهيرة مع نجوم المجتمع الأمريكي.

وقد أصبحت أوبرا وينفري ثالث امرأه تمتلك شركة إنتاج في الولايات المتحدة الأمريكية، وهي شركة هاربو، وبفضل هذه الشركة أصبحت وينفري أول مليارديرة سوداء البشرة.

أعمال أوبرا وينفري الخيرية

 اتجهت أوبرا وينفري للمشاركة المجتمعية والإسهام في تحسين التعليم والعلاج لآلاف الفتيات في الولايات المتحدة الأمريكية وخارجها، وفي سبيل ذلك تبرعت بملايين الدولارات، إلى جانب مساعداتها لضحايا إعصار كاترينا.

وقد تطوعت أوبرا وينفري للمشاركة في المبادرات الاجتماعية التي تقدمت بها عدة مؤسسات أمريكية، كما أن لها علاقات وثيقة بهدف خدمة المجتمع مع ليندا جيتس ووارن بافيت وغيرهم من المشاهير الذين يتبرعون بحصص كبيرة من ثرواتهم للأعمال الخيرية بداخل وخارج الولايات المتحدة الأمريكية.

ثروة هائلة وجوائز مرموقة

من بداية عام 1995 حلت أوبرا وينفري ضيفة على قوائم مجلة فوربس المتخصصة في المال والأعمال ضمن قوائم النساء الأكثر ثراءًا في العالم، فقد تجاوز دخلها السنوي نحو 225 مليون دولار في2006.

وكانت عائدات برنامج The Oprah Winfrey Show هي مصدر أساسي لثروة أوبرا وينفري، وكان هذا البرنامج بوابتها للحصول على جوائز إيمي، وبحسب تقرير مجلة فوربس عام 2005 فقد أصبحت أوبرا وينفري ثاني أكثر الشخصيات تأثيراً في العالم، وفي نفس العام احتفلت بها مجلة بيزنس ويك كأفضل فاعل خير في الولايات المتحدة الأمريكية.

وقد نالت أوبرا وينفري جوائز عديدة عن دورها التوعوي بداخل الولايات المتحدة الأمريكية لاسيما اقتراحها لرجال الكونغرس في منتصف التسعينات بإنشاء قاعدة بيانات ضخمة تحصر كل المحكوم عليهم في جرائم إيذاء الاطفال، وقد أقر بيل كلينتون قانونًا يسمح بذلك.

وفي عام 2002 أصبحت أوبرا وينفري أول فائزة بجائزة بوب هوب الإنسانية من أكاديمية الفنون والعلوم التلفزيونية، وكان أكبر حدث جماهيري في حياتها هو مشاركتها في حملة باراك أوباما الرئاسية في عام 2007، فقد تحولت حملتها لمظاهرة شعبية في محبة أوبرا وينفري والاعتزاز بتاريخها الإعلامي.

وبفضل كل ذلك حازت أوبرا وينفري على تكريم جهات أمريكية مرموقة، فقد نالت ميدالية الحرية من الرئيس الأمريكي باراك أوباما، بالإضافة إلى إشادات واسعة تقديراً لأعمالها الوطنية والاجتماعية في نشر الوعي وتحفيز الذات.


# أرسل لنا خبراً أو مقالاً أو عرضاً لشركتك من هنا
# تابع قناتنا على يوتيوب Subscribe من هنا ، فيسبوك من هنا ، تويتر من هنا ، ولينكيدإن من هنا

اشترك في نشرتنا البريدية لمتابعة جديدنا ( لا تقلق، لن نضيع وقتك برسائل تافهة )

* indicates required
تابع القراءة

قصص ريادية

جاءتها الفكرة في رحلة قطار: كيف حول هاري بوتر حياة مؤلفته الى مليارديرة تعيش في قلعة خاصة؟!

تحولت السيدة المُطلقة التي كانت تعيش على إعانة بطالة من الحكومة البريطانية، الى واحدة من أثرى الأدباء حول العالم ، وتعيش في قلعة اسكتلندية فاخرة بُنيت في القرن التاسع عشر.

منشور

في

بواسطة

حتى منتصف ثلاثينياتها تقريباً لم يكن أحد ليعرفها على الإطلاق، ربما لن تلفت نظرك سوى بطريقة حديثها الإنكليزية الراقية وشعرها الاصفر الفاقع.

طوال عمرها ، عرفت بتدني مستواها الدراسي في المدرسة والجامعة، ومرت بحياة لا يمكن وصفها بالمريحة بزواج غير سعيد وظروف مأساوية.

نفس هذه السيدة ، تدور الأيام وتصبح أشهر روائية على الإطلاق خلال العشرين عاماً الأخيرة، ورمزا نسائياً دائم الحضور في نماذج المرأة الناجحة، وصاحبة أشهر سلسلة روايات في العالم!

إنها جي كي رولينغ  J.K . Rolling مؤلفة سلسلة روايات هاري بوتر الشهيرة، والتي تحولت بفضل هذه السلسلة الى مليارديرة ، تقدر ثروتها بحوالي مليار دولار ، بعد أن كانت تعيش حياتها من مصاريف أختها أثناء فترة طلاقها!

كيف حدث هذا التحول الهائل في حياتها ؟  إليكم القصة.

هوس بالقصص الخيالية

ولدت جوان في منتصف الستينات لأسرة متوسطة الحال، عاشت طفولتها بين القصص الخيالية واللعب مع الأرانب، كانت تقضي يومها في ممارسة القراءة وتربية الأرانب لشدة حبها لهذه الكائنات وارتباطها بقصص الأطفال الخيالية التي تجذبها.

كبرت الفتاة والتحقت بالمدرسة، وطوال فترة دراستها كانت تعرف بمستواها الضعيف، وعدم تركيزها في الصف الدراسي لشدة هوسها بالقصص الخيالية.

انتهت مرحلة المدرسة والتحقت جوان بالجامعة لكن شيئًا لم يتغير، ظل مستواها الدراسي متدنيا، واستمرت في أسلوب حياتها من القراءة النهمة للكتب والقصص الخيالية، مع بعض المحاولات لتأليف بعض القصص السريعة ، لكنها ظلت حبيسة الأدراج ، تكتب لتكون هي الكاتب والقارئ الوحيد.

ضربات متتالية واكتئاب

بعد تخرجها من الجامعة عملت جوان كسكرتيرة، فالقراءة النهمة للقصص والروايات جعلتها تتقن نطق اللغة الإنجليزية الأصلية، فضلًا عن اتقانها اللغة الفرنسية، وأسلوب كتابتها الرائع لاهتمامها البالغ بالتراكيب اللغوية والمصطلحات والتعابير.

استمرت في هذا العمل إلى أن سافرت لفرنسا ثم البرتغال، لتعمل كمدرسة للغة الإنجليزية، وهناك في البرتغال تزوجت وأنجبت طفلة، لكن الأمور لم تمضي بسلام مع زوجها، كثرت المشاكل والخلافات إلى أنها اضطرت في نهاية الأمر إلى اللجوء للسفارة البريطانية ، طلباً للحماية منها وطلبًا للعودة إلى بريطانيا.

بعد عودتها إلى بريطانيا بأيام قليلة توفت والدتها، لتدخل جوان في نوبة اكتئاب شديدة، لكنها تجاوزت هذه المرحلة بالبقاء مع أختها التي ساعدتها على تخطي هذا الحزن والألم.

الفكرة التي راودتها في القطار

عادت جوان مجددًا لكتابة القصص لتجاوز حزنها على فقدان والدتها، كانت تكتب بغزارة ثم تلقي بكتابتها في درج المكتب ، أو القمامة أيهما أقرب.

وفي إحدى المرات وهي في القطار عائدة إلى المنزل خطر في ذهنها كتابة قصة عن مغامرات خيالية لصبي يعيش في عالم سحري، وبدأت جوان العمل على هذه الرواية والكتابة بلا توقف.

كانت جوان حينها في الثلاثين من عمرها وبلا وظيفة، كانت تعيش على نفقة الحكومة، كانت تقضي كل دقيقة في يومها في كتابة هذه الرواية، في المنزل وفي المقهى وفي كل مكان.

إلى أن انتهت من كتابتها وذهبت بها إلى إحدى دور النشر التي رفضتها بدون تفكير، ووصفتها برواية سخيفة لن يهتم بها أحد.

استمرت جوان في البحث عن دار نشر تقبل بنشر روايتها، 12 دور نشر جميعهم رفضوا نشر الرواية ووصفوها برواية طويلة مملة وسخيفة، إلى أن ذهبت إلى دار نشر صغيرة وافقت على نشر الرواية.

والسبب أن ابنة مالك الدار ، الطفلة ذات الثماني سنوات ، قرأت قصة رولينغ وأعجبتها للغاية ، وألحّت على والدها، ووافق على مضض.

اشترط صاحب دار النشر على جوان اختصار اسمها، لأنه على حد قوله أن القراء يكرهون قراءة كتاب للأطفال بقلبم امرأة، ووافقت جوان لرغبتها الشديدة في نشر الرواية، وفعلًا تم نشرها باسم  J.K . Rolling  جي كي رولينغ .

هاري بوتر

كانت هذه القصة التي ألفتها جي كي رولينغ في القطار، هو أول جزء من رواية ” هاري بوتر ” بعنوان ( هاري بوتر وحجر الفيلسوف ) التي ظهرت للمرة الاولى في العام 1997 ، ونشر منها 1000 نسخة فقط مقابل أجر زهيد لم يتجاوز الـ 1500 جنيه استرليني حصلت عليه المؤلفة الشابة.

بعكس ما هو متوقع ، لاقت الرواية نجاحًا هائلًا بمجرد نشرها، وكانت العدد الأول لسلسلة هاري بوتر الشهيرة، وتوالت الأجزاء جزء تلو الآخر، لتتحول الى ظاهرة أدبية في أدب الخيال العلمي الانجليزي، على مدار العشرة سنوات الأولى من الألفية.

لاحقاً، بيعت حقوق الروايات الى شركات الانتاج السينمائي، لتتحول رواياتها الى سلسلة أفلام هاري بوتر التي حققت ارباحاً ضخمة ، رفعت من ثروتها الى مليار دولار.

 اليوم، تحولت السيدة المُطلقة التي كانت تعيش على إعانة بطالة من الحكومة البريطانية، الى واحدة من أثرى الأدباء حول العالم ، وتعيش في قلعة اسكتلندية فاخرة بُنيت في القرن التاسع عشر، وتزيد مبيعات كتبها عن الـ 500 مليون دولار مترجمة بكل لغات العالم بما فيها العربية، ومكاسب سنوية بمتوسط 100 مليون دولار – بحسب فوربس -.

وتعتبر هي حتى الآن الكاتبة الأعلى أجراً في العالم!

بلا شك، جوان رولينغ هي نموذج للتميز الذي صنعته الظروف السيئة. ونشكر جميعاً هذه الظروف التي أنتجت لنا شخصية هاري بوتر ، وأفلامه شديدة الإمتاع!


# أرسل لنا خبراً أو مقالاً أو عرضاً لشركتك من هنا
# تابع قناتنا على يوتيوب Subscribe من هنا ، فيسبوك من هنا ، تويتر من هنا

اشترك في نشرتنا البريدية لمتابعة جديدنا ( لا تقلق، لن نضيع وقتك برسائل تافهة )

* indicates required
تابع القراءة

الأكثر رواجاً