تواصل معنا

أخبار الشركات الناشئة

عندما يتحول الوباء الى فرصة.. أبرز الشركات الناشئة المُستفيدة من فيروس كورونا

فيروس غير مرئي ينتشر عبر الرذاذ، يعيد تشكيل ساحة ريادة الأعمال والشركات الناشئة حول العالم !

منشور

في

من بين كافة القطاعات، كان قطاع الشركات الناشئة من اكثر الشركات تأثراً بجائحة كورونا. فمع أكثر من مليون وفاة، واصابات تجاوزت حاجز عشرات الملايين اصابة، في كل دول العالم تقريباً بلا استثناء. الفيروس الشرس لا يضرب فقط في جذور الصحة العالمية انتشار يضرب في جذور الصحة العالمية، بل ويضرب أيضاً في أساسيات الاقتصاديات العالمية، ويؤدي الى تحقيق خسائر هائلة في قطاعات مختلفة اعتادت ان تحقق أرباحاً مليارية سنوية.

فيروس صغير غير مرئي، مكوّن من شريط RNA مُحاط بطبقة من البروتين والدهون، ينتشر عبر الرذاذ، أجبر شركات العالم على اتخاذ اجراءات طارئة وعاجلة تخفّض من خسائرها في الموظفين وخسائرها المادية بقدر الإمكان، وأدّى بهذه الشركات بوضع استراتيجيات شاملة مُعدّلة للاستجابة للتباطؤ الاقتصادي الذي يفرضه الفيروس اثناء انتشاره، وأيضاً المشاكل الاقتصادية التي سيخلّفها بعد زواله.

حول العالم الآن، ملايين من عمليات الإغلاق للشركات والعمليات، انخفاض للنشاط التجاري، الغاء خطط السفر والاجتماعات المحلية والعالمية بسبب الحظر، اضطرابات في سلاسل التوريد واللوجستيات التي تعتمد على التنقّل التقليدي، تغيير في استراتيجيات العمل وأنماطه مع اتجّاه العالم كله الى العزل الاجتماعي Social Distance ، كبديل ” إجباري ” لمواجهة الفيروس الخطير الذي لم يُكتشف له لقاحاً بعد حتى الآن.

كورونا جعلك تعمل من المنزل للمرة الأولى؟ نصائح فعّالة للعمل عن بُعد
ومع ذلك ..

ظهرت هذه الفترة اتجاهات تشير الى توقعات بإزدهار مُذهل تحققه بعض القطاعات والصناعات التي تنمو في هذه الأوقات الصعبة، وسوف تستمر في النمو بعد الازمة التي من المتوقّع ان تغير العالم بعد انتهاءها. تجتمع هذه القطاعات جميعاً على قاعدة واحدة : الوجود القوي عبر الانترنت، والدفع للمزيد من العزل الاجتماعي، وتطوير قدرات رقمية تغني المُستخدمين تماماً عن نمط الحياة التقليدي. هذه الاتجاهات الناشئة، وان كانت قد ظهرت من قبل الأزمة ، إلا انه من المتوقّع أن تحقق أعلى قدر من الانتشار والنجاح و ” أولويات التمويل ” في الاسابيع والشهور، بل والسنوات القادمة.

هنا نسلّط الضوء على الشركات الناشئة التي تأثرت بشكل ايجابي من فيروس كورونا ، وايضاً تأثير الفيروس على قطاعات التمويل الجريء.

الشركات الناشئة التي يمثّل  كورونا لها فرصة ذهبية

إليكم أبرز الشركات الناشئة التي شهدت نمواً مذهلاً في الطلب نتيجة تداعيات الفيروس العالمية، والتي يمكن القول ان ما حققته حتى الآن وما ستحققه مستقبلاً يعتبر في طليعة الاتجاهات الناشئة المُستقبلية التي ستنال اهتماماً اكبر من المستخدمين والمستثمرين على حدِّ سواء.

التطبيب عن بُعد

هذه الأيام، لا صوت يعلو فوق صوت الإختراقات الطبّية التي تهدف للتصدّي لانتشار الفيروس وتطوير لقاح له. مليارات الدولارات تُضخّ بسرعة كبيرة في شركات الادوية الكبرى والمتوسطة والصغرى للوصول الى علاج ولقاح للفيروس، بالتعاون مع مختبرات الابحاث الجينية. وكذلك الكيانات التي تتعاون بأشكال مباشرة وغير مباشرة مع الحكومات لتطوير اللقاحات او العلاجات او التقنيات الوقائية لمكافحة المرض.

ومع ذلك فإن الشركات الناشئة المتخصصة في تقنيات الرعاية الصحية، وخاصة التشخيص عن بعد والرعاية الطبية للمسنين واختبار الأمراض والوقاية منها، قد شهدت زيادة في الطلب على خدماتها ومنتجاتها بشكل كبير، الأمر الذي جعل دولاً كبيرة في المنطقة على رأسها المملكة العربية السعودية تسمح رسمياً في اعطاء تراخيص لمنصّات ” التطبيب عن بعد ” ، مثل منصّة Cura Healthcare الذي شهد  زيادة ملحوظة في عدد المستخدمين منذ بداية الأزمة.

أيضاً شهدت الإمارات نشاطاً ملحوظاً في منصّات التطبيب عن بُعد، مثل مجموعة برايم الطبية التي أطلقت مشروعاً علاجياً عبر منصّتها للتطبيب عن بُعد، لمُباشرة المرضى من كافة التخصصات، ويتابع طبيب في متابعة وتشخيص الحالة، ثم كتابة توصيات العلاج التي يتم تحويلها الى صيدليات تابعة للمنصّة تقوم بتوصيل الطلبات الى المنازل مباشرة، دون حاجة المريض الخروج من المنزل والذهاب بالكشف بنفسه او شراء الأدوية بنفسه.

منصات التجارة الإلكترونية

شهدت منصات التسوق عبر الإنترنت والتى تستهدف بمنتجاتها وخدماتها المستهلك (B2C) حيث تقدم له السلع والإمدادات حتى باب المنزل ارتفاعًا حادًا في النشاط التجاري خلال فترة انتشار كورونا، ومن المتوقّع ان تزدهر بشكل أكبر خلال الشهور المقبلة.

هذه الزيادة الضخمة دفعت المنصّات العالمية الكبرى مثل ” امازون “ في الاعلان انها بصدد توظيف عشرات الآلاف من الموظفين الإضافيين بدوام كلي وجزئي لتلبية الطلب المتزايد الهائل على الشراء الاليكتروني، رغم أنها أعلنت أيضاً أنها ستتوقف عن تلقى المنتجات غير الضرورية من البائعين وعرضها على المنصّة بسبب فيروس كورونا.

على الصعيد الإقليمي، شهد سوق. كوم، ومنصة ” بالكويز Bulkwhiz.com “ ، ومنصّة ” ممز وورلد  Mumzworld ” وغيرها من منصات التجارة الرقمية زيادة كبيرة في المبيعات، ونفاد العديد من السلع الأساسية. في الوقت الذي حققت فيه منصّات البقالة ازدهاراً سريعاً، مثل منصة ” نعناع ” البقالية السعودية التي حققت نمواً سريعاً في توصيل الطلبات خلال هذه الفترة، خصوصاً بعد حصولها على تمويل كبير بقيمة 6.6 مليون دولار العام الماضي، وحصولها على جولة استثمارية B سريعة مع انتشار ” كورونا ” بقيمة 18 مليون دولار.

إلا أن هذا الإزدهار السريع المتنامي على سوق التجارة الاليكترونية، لا يعدم من وجود تحديات خطيرة أيضاً خلال هذه الفترة، على رأسها ادارة سلاسل التوريد الخاصة بهذه المنصات لتلبية الزيادة الهائلة في الطلب التي لم تكن العديد من المنصّات تتوقع حدوثها بهذه النسبة خلال عدة أيام من بدء انتشار الفيروس عالمياً قادماً من الصين الى الشرق الاوسط والعالم.

التعليم عن بُعد

تم اغلاق المدارس والجامعات حول العالم الى أجل غير مُسمّى، حتى اشعار آخر.  ولكن الطلاب يواصلون تعلمهم عن بعد، فالخدمات والمنصات التي تقدمها شركات تكنولوجيا التعليم والتعليم الإلكتروني باتت وجهة لكل الذين انتقلوا إلى التعلم المنزلي، وفي نفس الوقت منصّـات يتوجّه لها المعلّمون لآداء مهامهم الوظيفية عبر تقديم الدروس وتحديد الواجبات المنزلية للطلبة، وتطبيق الدورات الدراسية عبر الانترنت.

لحسن الحظ، خلال الفترة الماضية، اثبتت منصّات  التعليم عن بُعد العربية نجاحاً كبيراً، مع التوسع في منصّة ادراك الأردنية ، ورواق السعودية ، وحصول أكاديمية نون التعليمية السعودية على تمويل كبير بقيمة 8.6 مليون دولار العام 2019، وأيضاً منصّة ” تدريب المعلّمين ” عن بُعد ، مثل منصة أعناب التي تقدم دورات تدريبية متقدّمة للمعلّمين لتأهيلهم لطرق تدريس أفضل عبر الانترنت.

الشرق الاوسط وشمال افريقيا يعج بعدد كبير من منصّات التعليم الرقمي الفاعلة، سواءً العاملة بشكل ربحي او بشكل تطوّعي، وهو ما سيزيد من إقبال الطلاب من كافة الاعمار على هذه المنصات والتطبيقات، وأيضاً سيتيح لأولياء الامور متابعة هذه المنصّات لتحديد الأفضل لأبناءهم مع حتمية تراجع التعليم التقليدي امام التعليم الرقمي خلال السنوات المقبلة، حتى بعد انقضاء ازمة كورونا.

تحليل البيانات الضخمة وجمع البيانات

استخدمت الصين تحليل البيانات الضخمة Big Data Analysis لتتبع المرض واحتواءه بشكل فعال من خلال الإحالة المرجعية لقواعد البيانات الوطنية، بالإضافة إلى المعلومات التي تم جمعها ميدانيًا، كما تم تصميم التطبيقات المتخصصة لتتبع حركة المواطنين وتحديد أولئك الذين كانوا على مقربة من شخص أو منطقة موبوءة، بالإضافة إلى تعيين مناطق الأمان وفقًا لمستويات التلوث، وتم استخدام الطائرات بدون طيار في جمع البيانات.

تجربة الصين في هذا النطاق، في نجاحها في السيطرة على بؤرة توسّع الفيروس من خلال البيانات الضخمة، هي تجربة حتماً سيتم استنساخها والدفع لها عالمياً عبر فتح المجال للشركات الناشئة المحلّية للعمل على إتجاهات مشابهة، تساعد في سرعة التوصّل للمصابين ، وأيضاً يتم استخدامها في مجالات اخرى مثل تعقّب الجريمة أو الخدمات الامنية أو حتى الخدمات الترفيهية لاحقاً.

الطائرات بدون طيار

تم استخدام الطائرات بدون طيار على نطاق واسع في الصين خلال أزمة فيروس كورونا ليس فقط لجمع البيانات، ولكن أيضًا لتطهير مناطق معينة، وضمان الالتزام بحظر التجول المفروض، مثل حل التجمعات التي تتجاوز الحد المسموح به. كما يمكن استخدام الطائرات بدون طيار لتقديم الإمدادات الطبية وغيرها من الضروريات لمواجهة الطلب المرتفع على التوصيل ونقص حلول التوصيل إلى الميل الأخير.

تجربة الصين في استخدام الدرونز بشكل واسع لمكافحة المرض، دليل داعم على صحة الاتجاه العالمي لتطوير الطائرات الصغيرة وتفعيل امكانياتها وخدماتها في نطاق خدمات اجتماعية وطبية وصحية واسعة، تساهم في حصار الامراض او الأنشطة الاجتماعية التي يمكن ان تسبب ضرراً واسعاً على المجتمع. وأيضاً نجاعة استخدامها في مجالات اخرى، من المؤكد ان سيتم الاعتماد على الدرونز في تطويرها.

منصات العمل عبر الإنترنت

العمل من المنزل

الآن، معظم الشركات حول العالم يعتمد نظام ” العمل عن بُعد “ تطبيقاً لأوامر العزل الاجتماعي المقررة كخط الدفاع الاول في مواجهة كورونا وانتشاره، سواءً كان هذا العمل عبر القطاع العام او الخاص، طوعاً او كرها. لذلك، فهناك ارتفاع عالمي في الطلب على تسهيلات الاجتماعات عبر الإنترنت، وخاصة الأنظمة الأساسية التي تدعم اتصالات الفيديو الحية المزوّدة بمميزات ادارة المهام والدردشة ومكالمات الفيديو ومشاركة الملفات. هذه الاوقات هي افضل الاوقات لأنظمة مثل Zoom و skype و slack و Airtable و Trello ، وغيرها من منصّات تنظيم العمل عبر الانترنت.

أيضاً، تعد هذه الاوقات شديدة الاهمية بالنسبة لمنصّات العمل الحر العالمية والاقليمية، حيث سيلجأ الكثيرون من أصحاب الوظائف النظامية التي تعطّلت لأي سبب، سيلجأون للحصول على وظائف ” فريلانس ” بديلة خلال تلك الفترة، وهو ما يزيد الاقبال على منصّات العمل الحر مثل منصة ” فريلانسر  Freelancer” العالمية ، ومنصة ” أبوورك Upwork ” ، وأيضاً منصات العمل الحر العربية مثل ” مستقل Mostaql ” و ” خمسات “.

توصيل السلع والخدمات

مع إجبار الأشخاص على البقاء في المنزل، فإن التطبيقات التي تقدم أساسيات مثل البقالة والطعام والأدوية أو حتى الخدمات؛ مثل خدمات غسيل الملابس وصيانة المنزل، تشهد نموًا هائلاً. لذا ، فخلال هذه الفترة قام المقدمون الرئيسيون لهذه الخدمات بتحويل نماذج اعمالهم بشكل سريع، للاستجابة للقيود التي وضعها تفشّي كورونا، والبدء في تنشيط اعمالهم بشكل أوسع مما تم وضعه في خطط اعمالهم عند اطلاقهم لهذه الخدمات.

هذه التطويرات تشمل التوسع في خدمات التوصيل بدون تلامس والاحتياطات الصحية المكثفة بين مقدمي الخدمات وإضافة منتجات وخدمات جديدة إلى مجموعة العناصر التي يوجد عليها طلبات أكبر للتوصيل للتوصيل (مثل تطهير المرافق السكنية والتجارية).

كمثال ، حقق تطبيق Fanni وهو تطبيق لخدمات الصيانة المنزلية ومقره السعودية، عن ارتفاع بنسبة 30 % في طلبات عملاءه منذ بداية تطبيق انماط العزل الاجتماعي. كما اتخذوا احتياطات إضافية لتزويد مقدمي الخدمة بمعدات واقية (مثل الأقنعة والقفازات وما إلى ذلك).

التكنولوجيا المالية (fintech)

على الرغم ان التقنية المالية Fintech ، وتطبيقاتها كانت من اكثر الاتجاهات الناشئة صعوداً في السنوات الأخيرة، إلا أنها اكتسبت أهمية قصوى خلال هذه الاسابيع تحديداً ، مع الاقبال الشعبي الهائل على الحلول المصرفية عبر الانترنت، وإحلالها محل المعاملات النقدية التقليدية، وذلك بسبب الانخفاض الكبير في الزيارات المصرفية واغلاق الكثير من افرع البنوك في معظم الدول تطبيقاً للعزل الاجتماعي، فضلاً عن التحذيرات من التعامل مع الاوراق النقدية بشكل مكثف خوفاً من ان تكون ملوّثة أو محل للعدوى.

هذا الاقبال الشديد على خدمات التكنولوجيا المالية يعتبر فرصة ذهبية للشركات الناشئة التي تطوّر هذه الانظمة، سواءً في حصولها على عدد كبير من العملاء ، او عبر تسهيل فرص حصولها على تمويلات واستثمارات سريعة.

اما الذين أجّلوا فكرة الاعتماد على تقنيات التكنولوجيا المالية من قبل، فسوف يضطـرون الآن الى البدء فوراً بالعمل عليها للحاق الموجة القادمة، خصوصاً أن الأمر لن يتوقّف فقط على هذه التطبيقات أثناء ازمة كورونا، بل المؤكد انه سيتم الاعتماد على حلول التقنية المالية بعد انتهاء الازمة، بإعتبار انه من المستبعد العودة مرة اخرى الى حلول تقليدية مرة أخرى.

التحدي الأكبر: هل الشركات الناشئة مستعدة للاستجابة للطلب المتزايد؟

بلا شك، الزيادة الهائلة في الطلب على الحلول التقنية يعتبر خبراً جيداً للشركات الناشئة التي تسير في هذا الاتجاه. ولكن، ومع هذه الفرصة الذهبية التي لا تتكرر كثيراً، تبرز العديد من التحديات.

الأزمة مستمرّة لعدة أشهر: أساسيات لادارة مشروعك الناشئ في عصر كورونا

فيما يخص منصات التجارة الإلكترونية، وهي من أكثر المنصات استهدافاً للفرص الحالية، الا ان الطلب المهائل المفاجئ من العملاء، حتما يخلق أمامها مشكلة كبير في توفير المخزون الكافي لملاقاة هذا الطلب. ونتيجة لذلك قد تواجه عدم القدرة على تلبية الطلب المتزايد، بسبب انقطاع امدادات التوريد الخاصة بهم، مما يعني خلق تحدّي حقيقي يجب ان يتم تجاوزه عبر التفاوض على شروط أفضل واوسع مع مورّديهم بما في ذلك انظمة البيع بالعمولة. هذا التحدي ظهر واضحاً في الايام الاولى من الازمة مع نقص عدد من المنتجات مثل المطهرات واوراق الحمام في العديد من المتاجر الرقمية حول العالم.

أيضاً هناك تحدٍ تقني خطير، هو قدرة ” الخوادم ” على تحمّل هذا الضغط الهائل مع تزايد المستخدمين على تطبيقات الهواتف والمنصات الرقمية. لذا تحتاج الشركات إلى تقييم تأثير الزيادات المفاجئة في المستخدمين، وكذلك تقييم قدراتها على التعامل مع العمليات العديدة التي يتم إجراؤها على منصاتهم، وتحديث وظائف وخدمات الدعم الخاصة بهم لتلبية هذا الطلب، كما يجب أن تكون خطط استمرارية الأعمال واستعادة القدرة على العمل بعد الكوارث، يجب أن تكون جاهزة بالفعل للاستجابة على الفور.

على أعتاب ركود عالمي؟ استراتيجيات عاجلة لشركتك الناشئة في مواجهة آثار كورونا

تحدّي ثالث هو الطلب المتزايد على التسوق عبر الإنترنت إلى تأثير مضاعف على حلول التوصيل On demand delivery. حتماً سوف تحتاج تحتاج الشركات ان تراجع امكانياتها الذاتية وحجم الطلب الذي تزايد فجأة، وتضع خططاً لتلبيتها بشكل سريع وعالي الكفاءة. هل عدد الوكلاء المتاحين سيكون كافيًا؟ وهل سيكون هناك ما يكفي من العاملين الموسميين لتوظيفهم؟ هل سيكون هناك وقت كاف لتدريبهم، وجعلهم يتبعون إجراءات تعقيم خاصة؟ هل ستساعد الدرونز ؟ هل يمكن لبعض البلدان التي تتطلب إجراءات ترخيص طويلة لطائرة دورنز أن تكون قادرة على التعامل مع الترخيص وتسريعه لتلبية الطلب؟

يجب معالجة جميع هذه المخاوف إذا كانت الشركات الناشئة في قطاع النقل والإمداد ستدعم نمو التسوق عبر الإنترنت بشكل فعال ولكي تستفيد أيضًا من الطفرة في تزايد الطلب.

التمويل في زمن كورونا .. مشاكل متوقعة أم فرص أكبر ؟

الإجابة : كلاهما. بعض الشركات الناشئة سوف تعاني من مشاكل متوقّعة في التمويل، والبعض الآخر قد يحصل على فرصة ممتازة في زمن قياسي.

العديد من الشركات الناشئة التي كانت تتنافس على التمويل قبل تفشي وباء كورونا، قد تعلق خططها في الوقت الحالي، بسبب تأثير فيروس كورونا على الاقتصاد ، الذي سيؤثر بدوره على نشاط رؤوس المال المخاطرة VCs ، وأيضاً نشاط المستثمرين الملائكيين Angel investors الذين يقيّمون أفضليات المشروعات الناشئة لتمويلها.

ومع ذلك لا يزال الكثير من المستثمرين حول العالم يبحثون عن صفقات استثمارية كبيرة، خصوصاً لتعويض خسائرهم التي كانت فادحة بالنسبة للبعض حيث ادّى الى خروجهم من السوق وتعطيل خططهم الاستثمارية الى أجل غير مسمّى. وهذا يعني أن المستثمرين سيبذلون جهد اكبر على نطاق أوسع من الشركات التي تعرض آفاق نمو واعدة.

المتوقّع حدوث ” فيضـان تمويلي ” بالنسبة للشركات الناشئة التي تخدم في المرحلة الراهنة على مبدأ ” العزل الاجتماعي social distancing ” ، وإعطاء هذه الشركات الناشئة أولوية قصوى في التمويل والمتابعة والتسهيلات الفنية. أما الشركات الناشئة التي كانت تستهدف شرائحاً مختلفة من الأسواق، لها طابع تقليدي أو غير ذي أولوية قصوى، فمن المحتمل أن يتم تأجيل دراسة هذه الشركات ، وربما يتم تأجيل تمويلها الى أجل غير مسمّى، فقط بإستثناء الشركات القادرة على التكيّف مع الوضع الحالي، وتغيير نموذج العمل الخاص بها ليخدم مبادئ العزل الاجتماعي والخدمات التي تستهدفه.

أنفِق كل دولار كأنه آخر ما تملك.. نصائح مالية للشركات الناشئة في عصر كورونا

إذا كان بإمكان الشركة الناشئة الاستجابة بميزات مبتكرة للتكيف مع الأوقات الاستثنائية الحالية، فمن المؤكد ان يبدي المستثمرون اهتمامهم، خصوصاً أن الوقت الحالي هو الوقت الذي تراجع فيه صناديق رأس المال الاستثماري محافظها المالية، لدفع شركاتها للبحث عن فرص واستراتيجيات جديدة، لزيادة حصتها في السوق الذي تغيّرت قواعد اللعبة فيه بشكل جذري خلال هذه الاسابيع، وسيحرص المستثمرون أيضًا على دراسة قدرة الشركات على التكيف في أوقات الأزمات وكيفية استجابة الفرق المختلفة.

في النهاية، الوقت الحالي هو وقت استثنائي، ويجب على الجميع ان يتعامل معه بإعتباره وقت استثنائي ، والاعتماد على حلول سريعة ومرنة تضمن بقاء الشركات الناشئة وتوجّهها الى ناحية الابتكار في مثل هذه الظروف تحديداً لضمان بقاءها وتكيّفها مع التغيرات المجنونة التي يشهدها العالم.

هذا التغيير الكبير والمتسارع الذي يشهده العالم، من المفترض ان يكون أكبر دافع لتحفيز الابتكار والابداع في الشركات الناشئة، كفرص تستهدفها هذه الشركات في تحقيق ارباح ونماذج عمل أكثر سرعة وكفاءة، ليس فقط للتعامل مع الوضع الحالي، وإنما ايضاً للتعامل مع ” عالم ما بعد كورونا “.

اقرأ ايضاً:

العالم مضطر للعودة الى العمل رغم الوباء.. كيف تحمي نفسك من فيروس كورونا في بيئة العمل؟


# أرسل لنا خبراً أو مقالاً أو عرضاً لشركتك من هنا
# تابع قناتنا على يوتيوب Subscribe لتصلك أحدث موضوعاتنا في عالم ريادة الأعمال والابتكار وتأسيس الشركات الناشئة من هنا

تمويل

شركة Enfabrica الأمريكية تغلق جولة استثمارية بقيمة 125 مليون دولار

سيتم استخدام التمويل في العمل على البحث والتطوير

منشور

في

بواسطة

شركة Enfabrica

أعلنت شركة Enfabrica الأمريكية الناشئة في مجال البرمجيات، حصولها على تمويل بقيمة 125 مليون دولار أمريكي ضمن جولة استثمارية ، فيما يلي كافة التفاصيل.

عن شركة Enfabrica

شركة Enfabrica هي شركة أمريكية ناشئة في مجال البرمجيات، متخصصة في رقائق الشبكات المخصصة للذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة، تم تأسيسها عام  2019 على يد كلًا من روشان سانكار وشريجيت موخيرجي.

تقوم الشركة بتطوير وبناء برمجيات ورقائق ومعدات، بغرض حل المشكلات التي تحدث في مجال الحوسبة السحابية، بالإضافة إلى تحمل أعباء عمليات الذكاء الاصطناعي.

تمويل بقيمة 125 مليون دولار

تمكنت الشركة الأمريكية الناشئة في مجال البرمجيات، من حصد تمويل بقيمة 125 مليون دولار أمريكي وذلك ضمن جولة استثمارية من فئة (Series B) .

جاءت هذه الجولة بقيادة شركة Atreides Management، وشارك فيها كل من؛ شركة Sutter Hill Ventures ، وشركةNvidia  ، وشركة IAG Capital Partners ، وشركةLiberty Global Ventures ، وشركةValor Equity Partners ، وشركةInfinitum Partners ، وأخيرًا شركة Alumni Ventures.

وتنوي الشركة استخدام هذا التمويل في العمل على البحث والتطوير، بالإضافة إلى تطوير فريق العمل لديها في أقسام الهندسة والمبيعات والتسويق.


# أرسل لنا خبراً أو مقالاً أو عرضاً لشركتك من هنا
تابع قناتنا على يوتيوب Subscribe من هنا ، فيسبوك من هنا ، تويتر من هنا

اشترك في نشرتنا البريدية لمتابعة جديدنا ( لا تقلق، لن نضيع وقتك برسائل تافهة )

* indicates required
تابع القراءة

تمويل

شركة Ascend Elements الأمريكية تحصد تمويلًا بقيمة 542 مليون دولار

سيتم استخدام التمويل في بناء مصنع في ولاية كنتاكي

منشور

في

بواسطة

تمكنت شركة Ascend Elements الأمريكية الناشئة والمتخصصة في تدوير البطاريات المستخدمة؛ من حصد تمويل بقيمة 542 مليون دولار أمريكي، وذلك ضمن جولة استثمارية، فيما يلي كافة التفاصيل عن هذه الجولة.

عن شركة Ascend Elements

شركة  Ascend Elements هي شركة أمريكية ناشئة، متخصصة في تصنيع البطاريات، تم تأسيسها عام 2015 على يد كل من؛  ديران أبليان وإريك جراتز ويان وانغ.

تعمل الشركة في تدوير البطاريات المستعملة، حيث تثوم بتصنيع العناصر المستخدمة في بناء البطاريات من خلال علميات التدوير المباشر والمعالجة المائية لبطاريات الليثيوم أيون.

تمويل بقيمة 542 مليون دولار

تمكنت شركة Ascend Elements الأمريكية الناشئة والمتخصصة في تدوير البطاريات المستخدمة؛ من حصد تمويل بقيمة 542 مليون دولار أمريكي، وذلك ضمن جولة استثمارية من الفئة Series D بقيادة Decarbonization Partners ، وجهاز قطر للاستثمار (QIA) ، وشركة Temasek Holdings  السنغافورية، وشارك فيها صندوق Fifth Wall وعدد من الصناديق الأخرى.

وتأتي هذه الجولة عقب حصول الشركة على منحتين من وزارة الطاقة الأمريكية بقيمة إجمالية بلغت 480 مليون دولار أمريكي.

وتنوي الشركة استغلال هذا التمويل في العمل على بناء مصنع في ولاية كنتاكي لتصنيع سلائف الكاثود (pCAM) ومواد الكاثود النشطة (CAM) من إعادة تدوير بطاريات الليثيوم أيون، بالإضافة إلى العمل على إنتاج مواد مستدامة وجاهزة للاستخدام في البطاريات.


# أرسل لنا خبراً أو مقالاً أو عرضاً لشركتك من هنا
تابع قناتنا على يوتيوب Subscribe من هنا ، فيسبوك من هنا ، تويتر من هنا

اشترك في نشرتنا البريدية لمتابعة جديدنا ( لا تقلق، لن نضيع وقتك برسائل تافهة )

* indicates required
تابع القراءة

تمويل

منصة Writer الأمريكية للذكاء الاصطناعي تحصد تمويلًا بقيمة 100 مليون دولار

وتنوي المنصة استخدام هذا التمويل في العمل على خططها للتوسع عالميًا

منشور

في

بواسطة

منصة Writer

أعلنت منصة  Writer الأمريكية الناشئة في مجال الذكاء الاصطناعي، والمتخصصة في خدمات المحتوى، عن حصولها على تمويل بقيمة 100 مليون دولار أمريكي، فيما يلي كافة التفاصيل.

عن منصة Writer  

منصة Writer  هي منصة أمريكية ناشئة في مجال الذكاء الاصطناعي، متخصصة في تقنيات الذكاء الصناعي اللغوي، تم تأسيسها 2020 على يد كلًا من مي حبيب ووسيم الشيخ.

وتقوم المنصة بتقديم خدمات توليد المحتوى وتحريره للشركات، بالإضافة إلى تحليل مدخلات ومخرجات التواصل مع العملاء، مثل كتابة الرسائل الإلكترونية، والملخصات، والوثائق، وحتى كتابة الحملات الإعلانية.

تمويل بقيمة 100 مليون دولار أمريكي

أعلنت منصة  Writer الأمريكية الناشئة في مجال الذكاء الاصطناعي، والمتخصصة في خدمات المحتوى، عن حصولها على تمويل بقيمة 100 مليون دولار أمريكي وذلك ضمن جولة استثمارية من الفئة (Series B) .

جاءت هذه الجولة بقيادة ICONIQ Growth، وشارك فيها كل من؛ شركة  Insight Partners، وشركة WndrCo، وشركة Balderton Capital،وشركة Aspect Ventures، وشركة ، وشركة Accenture ، وأخيرًا شركة Vanguard.

وتنوي المنصة استخدام هذا التمويل في العمل على خططها للتوسع عالميًا، بالإضافة إلى العمل على تطوير منصتها المتكاملة ومنتجات (LLMs) خاصة بالصناعة وأخرى متعددة النماذج موجهة للأعمال بالإضافة إلى تطوير الوكيل الذكي (AI Agent).


# أرسل لنا خبراً أو مقالاً أو عرضاً لشركتك من هنا
تابع قناتنا على يوتيوب Subscribe من هنا ، فيسبوك من هنا ، تويتر من هنا

اشترك في نشرتنا البريدية لمتابعة جديدنا ( لا تقلق، لن نضيع وقتك برسائل تافهة )

* indicates required
تابع القراءة

الأكثر رواجاً