تواصل معنا

رواد الأعمال

بدأت بإمكانيات متواضعة: مطاعم صغيرة تحولت الى علامات تجارية عالمية تجني المليارات

كل شيء يبدأ صغيراً في بدايته، ولكن ربما مؤسسي هذه المطاعم لم يكونوا يتصوّروا ان العلامة التجارية التي أنشئوا ستدور العالم كله.

منشور

في

” قد لا أكون حققت أي شيء عظيم في حيـاتي مقارنة بالآخرين، ولكنني جيد في هذا الأمر تحديداً. جيد في طهي الطعام . أستطيع أن اؤثر في حيـاة الناس عبر طهي طعام لذيذ لهم ، وهذا ما أستطيع المشاركة به في الحياة وما أستطيع ان احقق النجاح به “
من فيلم الطبّـاخ Chef ، انتاج العام 2014.

ربما لا يوجد نموذج مثـالي لتطبيـق مفهوم ” البيزنس ” أكثر من نموذج المطـاعم تحديداً. صنـاعة المطاعم  Restaurant Business هي تجسيد لكافة عناصـر المشروعات الريادية بدون إهمال أي عنصر تقريباً، بدءً من توفير المواد الخام ، الادارة الحازمة، دعم الابداع ، تدريب العاملين ، المظهر العام الانيق ، خطط التسويق والتوسّع، وحتى متابعة العمـلاء وخدمتهم لأغراض التقييم والتطوير. بإختصار، المطعم هو مسرح يضم كافة عناصر اللعبـة دون إهمال اي عنصر نهائياً.

في العقود الأخيرة، خلّد التاريخ مجموعة من الأسماء تعتبر حتى يومنا الحالي من أهم نماذج العمل الريادي على الإطلاق، حيث ساهموا في خلق سلاسل مطـاعم وجبـات سريعة عمـلاقة عابرة للحدود ، أصبحت معروفة لأي شخص في اي مكان في العالم بلا استثناءات تقريباً، وتحجز شعـاراتها مكاناً متصدراً بشكل دائم بين اشهر العلامات التجارية العــالمية.

في هذا التقرير نستعرض ثلاثة نماذج من المطاعم الريادية العالمية ، ليس بسبب شهرتها الهائلة حول العالم ، وإنما لأن وراءها قصة ملحمية في الصعود من بدايات كانت متواضعة بدرجة مثيرة للدهشة اذا قورنت بما وصلت اليه لاحقاً من توسّع عالمي.

دومينوز .. الفشل في كل شيء الا البيتزا

بشكل ما، من الصعب أن يوجد شخص حالياً لم يمرّ عليه اسم ” دومينـوز بيتزا ” في وقت أو مكان ما، دومينوز بيتزا تعتبر واحدة من كبـرى سلاسل البيتزا حول العالم، حيث تغزو علامتها التجـارية قارات العالم أجمع بلا استثناء تقريباً، وتملك حوالي 13800 فــرع ( حتى العام 2017 ) بحوالي 290 ألف موظفّ في أفرعها الرئيسية أو افرع الفرنشايز التابعة لها. هذه الأفرع والسلاسل التابعة لها تدرّ ايرادات ضخمة قدرت بـ 2.4 مليار دولار في العام 2017.

ولكن اذا عدنا الى الوراء بثمـاني وخمسين سنة ، وبالتحديد الى العام 1960 لم تكن هذه الامبراطورية لها وجود، بل ولم يكن لها حتى أي احتمال أن توجد بهذا الشكل الضخم. في هذا العام ، صادف الأخوان ” توماس ” و ” جيمس ” موناغان اعلاناً بخصوص بيـع محل بيتزا صغيـر للغاية بإسم ” دومينيكز ” في احدى ضواحي مدينة ميتشغان. قـرر الأخوان شراء المطعم ليس لأنهما من عاشقي البيتزا أو من الموهوبين في صناعتها. كان الهدف مختلفاً تماماً.

كان وراء شراء الاخوان لهذا المحل الصغير قصة مأساوية نوعاً. الواقع ان حياتهما كانت شديدة الصعوبة، حيث اضطـرت امهما للتخلي عنهما وإيداعهما في ملجأ للأيتام بعد وفاة أبيهما. لاحقاً أثبتا فشلاً دراسياً ذريعاً في المدرسة ، توجّه توماس لاحقاً الى أحد الاديرة التي قرر ان يتخرّج منها كراهب مسيحي ، إلا انه تم طرده أيضاً. في النهاية ، التحق توماس بالجيش الاميـركي الذي قام بفصـله في النهاية كذلك في العام 1959. سلسلة طويلة من الطرد والفصل والفشل.

في العام 1960 ، لم يكن أمام توماس سوى العودة الى ميتشجـان ليبدأ في دراسة الفنون المعمـارية. في ذلك الوقت اقترض هو وأخـوه جيمس مبلغ 900 دولار لشراء متجر البيتزا الصغير لا لشيء سوى لإعتباره مصدر يدرّ عليهما بعض المال الذي يمكنهما من خلاله سداد مصروفاتهم الدراسية والمعيشية لأنهما – خصوصاً توماس – لم يكن لديه أي خيار آخر أصلاً ، بإعتبار انه طُرد من كل الاماكن التي التحق بها بسجلّ سيء للغاية.

بعد شهور من افتتاح المشروع بدا واضحاً انه مشروع فاشل آخر يُضاف لسلسلة الفشل المستمر الذي يواجهه توماس ، فترك الدراسة الجامعية لانه كان غير قادر على توفير المصروفات الدراسية بسبب فشل مشروعه. وقرر التركيز على صناعة البيتزا بكل الكيفيـات الممكنة، في الوقت الذي كان دور جيمس هو استخدام سيارته الخنفساء القديمة في توصيل الطلبات. لاحقاً أدرك الاخوان أن البيتزا الصغيـرة الحجم قليلة التكلفة يقبل عليها المشترون أكثر من غيرها ، وأن طلاب الجامعات تحديداً هم الفئة المستهدفة لمشروعه.

بدأ توماس وأخوه في تطوير عمل البيتزا واستهداف بيعها في الحرم الجامعي تحديداً، وهو ما أدى الى ارباح مفاجئة كبيـرة في زمن قياسي، استغلها الاثنان في التوسع الفوري لشراء متجرين آخرين ، وتحويل اسم المتجر من ” دومينيكز ” الى ” دومينـوز ” وذلك في العام 1965. لاحقاً ، ركّز الاخوان بشكل كاسح على تفاصيل تطوير البيتزا وتغليفها وتعليبها وسرعة توصيلها وهي ساخنة للزبائن، لدرجة ان توم بنفسه كان يجلس لمراقبة ردود افعال الزبائن عند رؤيتهم للبيتزا، واستعان ببعض مكفوفي البصر لتذوّق البيتزا لمعرفة رأيهم عن طعمها.

مع كفاءة وجودة عالية في مراقبة التفاصيل ووضع الاضافات الذكية كالتي انتهجها موناغان، تم افتتاح اول متجر فرانشـايز بإسم دومينوز بيتزا في العام 1967. بعدها بعشر سنوات، وبقدوم العام 1978 وصل عدد افرع المطعم الى 200 فرع في أميـركا. في الثمانينيات ، بدأ دومينوز بيتزا في الخروج من أميركا الى العالم، حيث وصل عدد افرعها الى 1000 فرع ، بما فيها فروع في اليابان وكندا. وبقدوم التسعينيات ، وصل عدد الأفرع العالمية – باستثناء الفروع داخل أميـركا – الى اكثر من 1500 فرع حول العالم.

في العام 1998 ، وبعد 38 عاماً من ملكيته لدومينوز بيتزا ، تم الاعلان عن تقاعد توم موناغان وبيع 93 % من شركته الى شركة Bain Capital مقابل مليـار دولار ، متوقفاً – اخيراً – عن المتابعة اليومية لتطورات الامور في شركته كما كان يفعل دائماً. وبقدوم الألفية الجديدة استمرّت دومينوز بيتزا في التوسّع حول العالم بوتيرة أكثر تسارعاً، ليصل عدد افرعها اليوم الى قرابة 14 ألف فرع منها 1000 فرع في الهند بمفردها.

صبواي .. لماذا لا نجعلها وجبات صحية أيضاً ؟

مــلامحه كإسمه ، تشير فوراً ان له أصول إيطـالية. فريد ديلوكا ولد في العام 1947 ليجد نفسه منتمياً لعائلة إيطالية فقيرة مهاجرة الى الولايات المتحدة، قضى طفولة صعبــة حيث اضطـر أن يعمل وهو مازال في سن العاشرة من عمره. عمل الفتى في جمع الزجاجات الفارغة مقابل مال زهيد للغاية، ثم بإنتقال اسرته الى مدينة اخرى عمل في بيع وتوزيع الصحف. ومع ذلك ، حقق ” ديلوكا ” مجهوداً ممتازاً في الدراسة جعله ينهي الثانوية بكفاءة كبيـرة أهّلته لدخول كلية الطب.

في عمر السابعة عشر، أدرك الشاب انه لن يستطيع ان يلتحق بكلية الطب لعدم قدرته على سداد المصاريف الدراسية التي تكون باهظة في المعتاد. حاول فريد ديلوكا أن يوفر بعض النفقـات من خلال الاستمرار في وظائف مختلفة ، كان آخرها ان عمل بوظيفة بائع في احد المحال ، وحاول ان يجمع نفقـات الدراسة الا انه فشل في ذلك تماماً. بدى واضحاً ان حلمه في الالتحاق بكلية الطب يتضاءل ، وأنه لا مجال لمن هو في وضعه المادي المزري أن يلتحق بهذه الكلية المُكلّفة.

هنا ظهـر ” بيتر بوك “. بيتـر بوك هو صديق لعائلة ديلوكا، شاب يدرس الفيزياء النووية ولديه طموحات كبيرة للحصول على درجة الدكتوراة – وقتئذ – ، اقتـرح بوك على ديلوكـا أن يبدأ بتأسيس مطعم صغيـر يمكّنه من توفير نفقـاته الدراسية ومن ثمّ البدء في دراسة الطب. ومع اقتراحه على ديلوكا بهذه الفكـرة ، قدّم إليـه أيضاً شيك بمبلغ ألف دولار ليدعمه في الخطوة الأولى لافتتاح مطعمه، واشترط عليه – من باب التشجيع – أن يخطط لإفتتاح 32 فرعاً لمطعمه خلال عشر سنوات !

في أغسطس / آب من العام 1965 ، افتتح ديلوكا اول مطعم صغيـر له يعمل على صناعة الشطائر المختلفة بأسلوب صحّي قليل الدهون والدسم ورائع الطعم في نفس الوقت. سمي المطعم أولاً بإسم ” بيتس صابمارين Pete’s Submarine ” ثم تحوّل لاحقاً في العام 1968 الى ” صبـواي Subway ” وهو الاسم الذي استمرّ حتى الآن. كان المطعم الأول صغيـراً للغايـة وفي مكان منعزل غير مرئي بالنسبة للجمهور ، قام ديلوكا بتزويده بإمكـانيات شديدة البساطة ، وقضى العام الأول بالكامل تقريباً في تجربة المنتجات الجيدة واستهدف الزبائن ثم استطاع في العام التالي افتتاح محل آخر بصعـوبة شديدة.

خلال تلك الفترة ، حصل ديلوكا على قرض آخر بقيمة 1000 دولار من صديقه بيتر بوك ، مما ساعده في تجهيز المتجرين بأدوات جيدة وصناعة شطائر مختلفة. وعلى الرغم من الخسائر الكبيرة التي تعرّض لها المتجران خلال السنوات الاولى ، إلا أنه وبدلاً من اغلاق احد المتجرين قام ديلوكا بتوسيع السوق المستهدف بإفتتاح متجر ثالث يساعد على جذب العمـلاء بشكل أكبر يعوّض خسائر المتجرين السابقين.

مع افتتاح الفرع الثالث بدأت الامور تستقر والأرباح تتوالى بشكل كبير، وزال خطر اغلاق المشروع أخيراً، وبدأت عين ديلوكا تركّز على المزيد من التوسّع بعد ان تبخرّت من رأسه تماماً فكـرة الدراسة في كلية الطب ، وحل محلها طموح هائل بالمزيد من التوسّع في الجودة والانتاج والفروع لمطعمه الناشئ.

كان الرهان الأول بين بيتر بوك وفريد ديلوكا أن يتم افتتاح 32 فرعاً بعد مرور 10 سنوات، والحقيقة أن ديلوكا فاز الرهان بجدارة ، حيث استطـاع بعد 10 سنوات ان يفتتح حوالي 100 فرع تحمل جميعها اسم صبواي بقدوم العام 1978 ، ثم وصل عدد فروعه الى 1000 فرع في العام 1987 بعد ان تطبيق منهجية توسّع وفرانشايز واسعة لاقت اقبالاً كبيراً في كافة انحاء الولايات المتحدة ، وكان أول فرع يفتتح لصبـواي خارج أميـركا الشمـالية في مملكة البحـرين في العام 1984.

المفاجأة أنه بقدوم العام 2010 ، كان صبـواي هو اكبر سلسلة مطـاعم وجبات سريعة في العالم متخطياً مطعم ماكدونالدز الشهيـر، ولا يزال في منافسـة مستعرة مع ماكدونالدز ليس فقط في عدد المطاعم في اميركا والعالم، وإنما كمنافس له يستهدف تقديم وجبات سريعة وصحية في نفس الوقت، وهي المزية التنافسية التي يملكها ولا يملكها ماكدونالدز حتى الآن.

اليوم، يبلغ عدد المطـاعم التابعة لصبـواي قرابة الـ 45 ألف فرع موزعة في 112 دولة حول العالم، ويعتبـر على قمة سلاسل المطاعم العالمية. وعلى الرغم من رحيل مؤسسه ” فريد ديلوكـا ” في العام 2015 بعد معاناة سريعة مع مرض سرطان الدم ” اللوكيميا ” الا ان مشواره في تأسيس هذا المطعم مازال من اكثر التجارب الرياديـة الناجحة على الإطلاق.

كنتاكي .. عجوز يأبى التقاعد حتى يحقق حلمه

أنا ضد التقاعد .. الشيء الوحيد الذي يجعل الإنسـان حياً هو أن يكون لديه شيء ما يفعله – كولونيل ساندرز

لا يوجد في العالم كله من لا يعرف وجــه الكولونيل ساندرز حتى وان كانوا يجهلون اسمه تماماً. الكل يعرف شكل هذا الرجل ، والكل رآه ربمـا أكثر من نجوم السينمـا أو حتى صور الزعماء السياسيين حول العالم ؛ بإعتبار ان صورته تملأ كل مكـان تقريباً، ولا تكاد تخلو مدينة في العالم دون ان يكون في أشهر واهم ميـادينها صورة هذا الرجل بإبتسـامته الهادئة وشعره الأشيب وبجـانبه كلمـة KFC.  كولونيل ساندرز هو مؤسس مطـاعم كنتـاكي التي تعتبر الآن واحدة من أكبر واضخم سلاسل الوجبات السريعة حول العالم، وتعتبر علامتها التجارية مرادفاً للتوسّع الثقـافي الأميـركي خلال العقود الأخيرة.

اسمه بالكامل هو هارلند ديفيد ساندرز ، واحد من اهم واشهر رجال الاعمال الرياديين في أميـركا والعالم، ليس فقط لأنه السبب وراء ظهـور ونجاح سلسلة محال كنتـاكي ، وإنما بسبب قصة الكفـاح التي تختبئ وراء هذا النجاح الهائل الممتد في معظم دول العالم. ولد في العام 1890 لأسرة متواضعـة ربّهـا كان عاملاً في مناجم الفحـم. في سن مبكـر كان مضطـراً ليعول اسرته بعد وفاة والده، خصـوصاً بعد أن ابدى مستوى متواضع للغاية في المدرسة انتهى بطرده منها. فعمل في كل المهن تقريباً بدءً من الزراعة مروراً بالخدمة في الجيش ، وليس انتهاءاً بالعمل على القطارات والعبارات النهرية وبيع اطارات السيارات والعمل في محطات الوقود.

لاحقاً بدأت مسيرة ساندرز المرهقة في الحياة، حيث عمـل كمشرف على ورش صناعية ، ثم تزوّج وانجب ثلاثة اطفال توفّى احداهم ، ثم عثـر على وظيفة رجل اطفاء. عمل في هذه الوظيفة بعض الوقت ، وكان يقوم مساءً بدراسة القـانون عبر المراسلة، إلا أنه لم يوفّق في النهاية في الاستمرار بالعمل كقـانوني فانتقل الى مدينة اخرى ليعمل كموزّع لبوليصات التأمين ، ثم أسس شركة انتهت بالفشل. فانتقل مرة اخرى الى مدينة كنتـاكي ليلتحق بإحدى الشركات كمندوب مبيعـات.

رحلة طويلة مرهقة خاضها ساندرز في طفولته ومراهقته وشبابه وحتى فتـرة كهـولته ، انتهت به وهو في الأربعين من العمر مديراً لاحدى محطات الوقود في كنتـاكي، حيث كان يطهو قطع الدجاج بشكل مختلف كلياً عن المعتاد، ويقدمها لزبائن المحطة عبر مطعم صغيـر أسسه عام 1930 بإسم ” ساندرز كورت أند كافيــه Sanders Court and cafe “. بمرور الوقت، أصبح الزبائن يتوافدون على هذه المحطة تحديداً لتناول الدجاج الذي يطهوه ساندرز ، مما جعـله من مشاهير هذه المنطقة، لدرجة أن عمدة كنتـاكي منحه لقب ” كولونيل ” تقديراً لمهارته في الطهي.

لاحقاً، تعرّض المطعم لضـربة مؤلمة عندما تمّ تغيير الطريق العام ولم يعد الزبائن يمرّون على محطة الوقود، مما جعل ساندرز يغلق المطعم ويتقاعد. بمرور الوقت لم يستطع العجوز الموهوب أن يبقى في منزله دون عمل، فعـرض على بعض المستثمرين في كنتـاكي – التي كان مشهوراً بها – ان يستثمروا اموالهم معه لتأسيس مطعم وجبات سريعة قائم على الدجاج المقلي تحديداً، وهو ما حدث بالفعل وتم افتتـاح المطعم في العام 1952 ، وكان ساندرز يبلغ من العمـر وقتها 62 سنة.

منذ هذا الوقت، لعب ساندرز دوراً بطولياً بالتسويق بنفسه لخلطته السرية في طهي الدجاج المقلي ، لدرجة انه كان يذهب بنفسه الى المطاعم في أميـركا لبيعهم الدجاج الذي يصنعه مقابل حصة من الارباح. لاحقاً ، وفي العام 1964 وهو ابن 72 عاماً قام ببيع حقوق شركته بقيمة 2 مليون دولار ( ما يوازي 14 مليون حالياً ) لمجموعة من المستثمرين ، على ان يظل المتحدث الرسمي بإسم الشركة وتظهر صورته على شعارها. ثم في السنوات اللاحقة تم طرح الشركة للبورصة ، ثم اشترتها شركة بيبسي عام 1986 بقيمة 840 مليون دولار.

اليوم ، يبلغ عدد فروع كنتـاكي حول العالم قرابة العشـرين ألف فرع، ويعمل لديها مئات الآلاف من الموظفين. كما تم التوسع في اعمالها لتشمل أنواع مختلفة من الوجبات المتعلقة معظمها بالدجاج ذي الخلطة السرية التي طوّرها كولونيل ساندرز الذي رجل عن عالمنا وهو في عمر التسعين عاماً.



في النهاية ، يوجد حول العالم ملايين المطـاعم التي تقدم كل الوجبات بمختلف أنواعها، ومع ذلك عدد محدود فقط من المطاعم الذي استطاع للوصول الى العالمية. نعم ، صحيح ان ” الفرنشايز ” هو السبب، ولكنـه يأتي دائماً كخطوة تاليـة لجودة المنتج وابداعه والنظـام الذي يجعله يستحق التوسّع والعالمية. والجودة والابداع والنظـام دائماً تأتي من نضال ” العقـل الأول ” الذي أسس هذه الشركة.

# أرسل لنا خبراً أو مقالاً أو عرضاً لشركتك من هنا
# تابع قناتنا على يوتيوب Subscribe لتصلك أحدث موضوعاتنا في عالم ريادة الأعمال والابتكار وتأسيس الشركات الناشئة من هنا

رواد الأعمال

أصغر أثرياء العالم: 5 شباب تحت الثلاثين حققوا ثروة بقيمة مليار دولار!

أكبرهم عمرًا لم يتجاوز الثلاثين بعد!

منشور

في

بواسطة

أصغر أثرياء العالم

نشرت مجلة فوربس المتخصصة في شؤون المال والأعمال قائمة عن أصغر أثرياء العالم، تحديدًا أصغر 5 أثرياء استطاعوا تحقيق ثروة بقيمة مليار دولار قبل أن يتجاوزوا الثلاثين من عمرهم لعام 2022.

وفيما يلي نستعرض أسماء هؤلاء ورحلتهم لتحقيق هذه الثروة رغم أعمارهم الصغيرة في عالم البيزنس وريادة الأعمال.

أصغر أثرياء العالم

غوستاف ماغنار ويتزو

واحد من أصغر أثرياء العالم نرويجي الجنسية ويبلغ من العمر 29 سنة، ويأتي في قائمة فوربس بصافي ثروة تقدر بنحو 3.9 مليار دولار، وقد جاء الجزء الأكبر من ثروته من تربية الأسماك، إذ تلقى هذه الصناعة رواجًا في دولة النرويج، وهي منتشرة بشدة في قطاعات واسعة من الأوساط الشبابية الذين يستثمرون بدرجات متفاوتة في تربية الأسماك.

ويمتلك ويتزو ما يقرب من 50% من مزرعة SalMar ASA التي تعتبر إحدى أضخم المزارع المنتجة لأسماك السلمون على مستوى العالم، وقد ورث هذه الحصة عن أبيه من عام 2013.

ويتولى والد ويتزو الآن رئاسة مجلس إدارة شركة SalMarالتي تم تأسيسها في بداية التسعينيات، ومن عام 2017 استطاعت المزرعة توسيع نطاق تصديرها لتحتل مرتبة متميزة عالميًا.

ويأتي جزء من ثروة ويتزو من استثمارات عقارية كبيرة، إلى جانب شرائه حصص في شركات ناشئة تعمل في مجال التكنولوجيا.

سام بانكمان فرايد

أصغر أثرياء العالم

وهو أمريكي الجنسية ويبلغ من العمر 30 عامًا، ويأتي في قائمة الفوربس بصافي ثروة تقدر بنحو 17.4 مليار دولار، وقد تعلم في معهدماساتشوستس للتكنولوجيا.

ويأتي الجزء الأكبر من ثروة فرايد من قطاع العملات المشفرة من خلال التداول عام 2019 عبر Alameda Research وبورصة FTX.

وفي بداية حياته تداول فرايد في Jane Street Capital، وقد ازدادت قيمة مشاركته في بورصة FTX حتى بلغت 18 مليار دولار، مما ضاعف من ثروته مقارنة بما كان يحققه في أعوامه السابقه، وفي عام 2022 تجاوزت استثماراته في هذه البورصة 40 مليار دولار.

وقد أعلن عن نيته للتبرع بغالبية ثروته تقديرًا لدور المجتمع المدني وامتنانًا لمؤسسات التعليم والصحة التي تبذل جهودًا كبرى لتطوير مستويات التعليم والرعاية الصحية.

أليكس عطا الله

وهو أمريكي الجنسية، ويبلغ من العمر 30 عامًا، وقد درس في جامعة ستانفورد، وهو يتولى رئاسة قطاع التكنولوجيا في بورصة الرموز غير القابلة للاستبدال OpenSeaالتي تم تأسيسها عام 2017.

وقد أصبح عطا الله أول ملياردير يحقق ثروة من الرموز غير القابلة للاستبدال من بعد نجاحه في جولة تمويل ضاعفت من قيمة شركته العاملة في هذا القطاع إلى نحو 13 مليار دولار.

ويقع مقر شركة عطا الله في نيويورك في الولايات المتحدة الأمريكية، وقد استطاع أن يدخل في شراكات واعدة مع كيانات كبرى مثل شركة الاستثمار (Andreessen Horowitz) ومسرعة الأعمال (Y Combinator) ومنصة تشفير العملات(Coinbase) ومؤسسة تطوير البرمجيات (Dapper)

جوناثان كووك

أصغر أثرياء العالم

وهو صيني الجنسية، ويبلغ من العمر 30 عامًا، وتأتي ثروته من الاستثمارات العقارية، حيث يتولى كووك قيادة شركة Empire Group Holdings للتطوير العقاري في هونغ كونغ من بعد موت أبيه.

ويتم تصنيف شركة كووك Empire Group Holdings كواحدة من أكبر شركات الاستثمار العقاري في الصين، إلا أنه ونظرًا لبعض الترتيبات الإدارية تم استبعاد كووك من قبل إخوته عن إدارة الشركة وتولى مهام تنفيذية أخرى.

ويمتلك كووك حصص في 5 صناديق استثمارية كبرى في الصين، وهو مصنف كأصغر ملياردير في هونغ كونغ، ومن أصغر المليارديرات في تاريخ الصين.

غاري وانغ

من أشهر أصغر أثرياء العالم ، وهو أمريكي الجنسية، ويبلغ من العمر 29 عامًا، وقد درس في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، ونال شهادته في تخصص الرياضيات وعلوم الحاسوب.

وفي بدايته في عالم التكنولوجيا عمل وانغ في شركة جوجل، حيث أسس أنظمة تكنولوجية رائدة كانت مهمتهاضبط الفئات السعريةلملايين الرحلات الجوية عبر دول مختلفة، قبل أن ينضم لعالم العملات المشفرة.

وهو يأتي في قائمة الفوربس بصافي ثروة تقدر بقيمة 4.6 مليار دولار، وهو حاليًا الرئيس التنفيذي لقطاع التكنولوجيا في بورصة العملات المشفرة FTX.

وقد شارك وانغ في تأسيسبورصة العملات المشفرة FTXمع سام فرايد في سنة 2019، وتتيح هذه البورصة شراء وبيع مشتقات العملات المشفرة.

ويمتلك وانغ نحو 16% من هذه البورصة، ونحو 18% من إجمالي أعمالها في الولايات المتحدة الأمريكية، وهو مستمر في تطوير منصات العملات المشفرة ويخطط لمشاركة كيانات كبرى للاستثمار في هذه القطاع.


# أرسل لنا خبراً أو مقالاً أو عرضاً لشركتك من هنا
# تابع قناتنا على يوتيوب Subscribe من هنا ، فيسبوك من هنا ، تويتر من هنا ، ولينكيدإن من هنا

اشترك في نشرتنا البريدية لمتابعة جديدنا ( لا تقلق، لن نضيع وقتك برسائل تافهة )

* indicates required
تابع القراءة

رواد الأعمال

ما لا تعرفه عن الملياردير وارن بافيت : رفضته جامعة هارفرد فأصبح من بين أغنى 5 رجال في العالم!

واحد من بين هؤلاء الأثرياء الذين بدأوا حياتهم من الصفر، صاحب أشهر العلامات التجارية الأمريكية في قطاع الطيران والبنوك وغيرها.

منشور

في

بواسطة

وارن بافيت

قد يرى البعض منا أن الكثير من الأغنياء لم يتعبوا في رحلتهم في الحياة وأن ثرواتهم قد ورثوها من شركات عائلية عملاقة، إلا أن السير الذاتية لعدد كبير من رواد أعمال عالمنا المعاصر تثبت خلاف ذلك.

وواحد من بين هؤلاء الأثرياء الذين بدأوا حياتهم من الصفر هو وارن بافيت صاحب أشهر العلامات التجارية الأمريكية في قطاع الطيران والبنوك وغيرها. . فكيف استطاع تحقيق ذلك؟!

طفولة غير تقليدية

وُلِدَ وارن بافيت في الولايات المتحدة الأمريكية في مدينة أوماها في ولاية نبراسكا في عام 1930، وكان أبوه يعمل سمسارًا في شركات للأسهم المالية، أما أمه فكانت ربة بيت، وقد التحق بمدرسة وودرو ويلسون الثانويةفي واشنطن.

وكانت دراسته في واشنطن نقطة اكتشافه لعالم المال، إذ اشترى في ذلك الوقت ماكينة ألعاب بقيمة 25. دولارًا ووضعها في صالون حلاقة فحصل من ورائها على ربح كبير، فاشترى ماكينات أكثر وتضاعفتأرباحه حتى تجاوزت ألف دولارًا.

وكانت تلك الواقعة ملهمة لبافيت فيما بعد، إذ إنه بدأ يعتمد على نفسه في جني المال ويخطط باستمرار لمضاعفة ما يملكه من خلال الابتكار وتجديد أفكاره،وأثناء دراسته بالمدرسة عمل بافيت كبائع للجرائد، وإلى جانب ذلك كان يقدم نصائح مدفوعة عما يتعلق بسباقات الخيل.

وقد كان أبوه يشجعه على تنميه مواهبه واستثمارها، ولذلك كان بافيت يزور أبيه في مكتبه ويدرس حالات الأسهم ثم بدأ يستثمر فيها بمبالغ قليلة نحو 40 دولارًا للسهم الواحد، حتى حقق أرباحًا من ارتفاع بعض الأسهم.

وكل ذلك كان يدفع بافيت للاستمرار في شراء الأسهم ودراسة سوق الأسهم بشكل جيد للوقوف على أسباب صعود وهبوط كل سهم، ولتحقيق أكبر قدر ممكن من الربح من شركات الأسهم الأمريكية.

نبوغ في الجامعة

في عمر السادسة عشر التحق بافيت بجامعة بنسلفانيا لدراسة إدارة الأعمال، بعد أن تقدم بطلب للالتحاق بجامعة هارفارد التي رفضته ولم توافق على طلبه، كان رفض هارفارد له مسار تحول في حياته، وقد قال بافيت أنه كان أفضل شئ حدث له في حياته.

صمم بافيت من بعد رفض هارفارد له على إثبات ذاته وتحقيق طموحاته تدريجيًا، وقد انتقل بعد ذلك من جامعة بنسلفانيا إلى جامعة نبراسكا للحصول على درجة البكالوريوس.

وفي ذلك الوقت تأثر بكتب بنجامين جراهام في الاستثمار، وكان لهذه الكتب الفضل في استيعابه لمتغيرات عالم المال والأعمال، وتوسع في قراءة غيرها من الكتب،وفي سن العشرين أنهى وارن بافيت دراسته الجامعية، لقد كانت الجامعة بداية نضجه وانطلاقه في الحياة العملية.

وطيلة هذه السنوات كان مستمرًا في مشروعاته الصغيرة التي حققت له ما يزيد عن 10 آلاف دولار، وقد كان لبافيت براعة غير عادية في الأمور المالية في المرحلة الجامعية لدرجة أن زملائه كانوا يطلقون عليه “المعجزة الرياضية”.

ودفعه ذلك للتسجيل لنيل درجة الماجيستير في جامعة كولومبيا، وكان بنجامين جراهام ضمن طاقم التدريس في هذه الجامعة، وكان يشجعه لبدء الاستثمار وتطبيق ما تعلمه في الجامعة من أساتذته، وقد عمل بافيت بعد انتهائه من الماجيستير كمحلل سندات في شركة جراهامنيومان.

الطريق إلى المليون دولار

في عام 1956 بدأ وارن بافيت في تطبيق ما تعلمه في دراساته الجامعية، ورأى أنه سيحقق نجاحًا كبيرًا لو استثمر في الشركات المُقَدَّرة بأقل من قيمتها، مما ساعده في تأسيس شركته Buffett Partnership Ltd  في مدينة أوماها.

وبمجرد تأسيسه للشركة سعى بافيت لعقد شراكات قوية مع عدد من الكيانات الناجحة، وفي أوائل الستينيات استطاع أن يصبح مليونيرًا بسبب هذه الشراكات التي جمعها في مجموعة واحدة وهي Berkshire Hathaway .

شركات عملاقة وأرباح بمليارات الدولارات

وقد أصبحت شركتهBerkshire Hathaway من أنجح وأشهر الشركات التجارية في الولايات المتحدة الأمريكية، واستمر بافيت في سياسته في شراء أسهم الشركات الناجحة فاشترى في عام 1987 نحو 12% من أسهم شركة Salomon Inc.وبذلك أصبح هو أكبر مالك لأسهم هذه الشركة.

وفي السنة التي تليها اشترى بافيت نحو 7% من أسهم عملاق صناعة المشروبات الغازية كوكا كولا مقابلمليار دولار، وهو ما حقق لشركته أرباحًا هائلة بعد ذلك،واستمر بافيت في استراتيجيته لتطوير مجموعته Berkshire Hathawayوقام بإلغاء كل ما يتعلق بصناعة المنسوجات في مجموعته.

ووسع نطاق شراء أسهم مجموعته في مجال الإعلام، فاستثمر في صحف مثل الواشنطن بوستوفي مجال التأمين استثمر في شركة GEICO واستثمر في شركةExxon. المتخصصة في الطاقة.

ومع كل استثمار جديد لمجموعته يحقق بافيت إنجازات مذهلة، حتى بات يُعرف بعرّاف أوماها، بعد أن أظهر للجميع قدرة استثنائية على تحويل الشركات ضعيفة الربحية إلى عالية الربحية، وقد وصلت أرباح مجموعة Berkshire Hathaway في 2019 إلى ما يزيد عن 80 مليار دولار، وهو ما يجعلها من أنجح وأغنى شركات العالم.

مرض ثم استكمال المسيرة من جديد

في عام 2012 أخبر الأطباء وارن بافيت بإصابته الخطيرةبسرطان البروستاتا، صُدم بافيت ولكنه تقبل الأمر في النهاية وبدأ ينتظم في جلسات العلاج الإشعاعي، وتعافى إلى حد كبير في نوفمبر من نفس العام.

وبعد تعافيه استكمل وارن بافيت مسيرته المدهشة في صناعة الثروة، ففي فبراير عام 2013 اشتري بافيت شركة هاينز بنحو 28 مليار دولار، واستحوذ على شركة دوراسيلللبطاريات وشركة كرافت للأغذية، وقام بدمجها مع هاينز في 2015.

وارن بافيت بين المال والسياسة

مثلما كان بافيت يراهن في عالم المال على الخيارات الاستثنائية فكذلك كان يفعل في عالم السياسة، وقد اختار في 2015 تأييد المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون، وفيما تلا ذلك كان يعلن رفضه لسياسات ترامب قبل وبعد توليه رئاسة الولايات المتحدة الأمريكية.

وفي عام 2016 قام وارن بافيت بتدشين موقع إلكتروني لتحفيز مواطني نبراسكا من أجل ممارسة حقوقهم الانتخابية، وقد وفر هذا الموقع الإلكتروني تسجيل وإيصال الناخبين إلى مواقع الاقتراع وإرشادهم في حالة احتاجوا لوسيلة مواصلات، لاسيما إذا كانوا من كبار السن.

وكان بافيت يشكك في صدق نوايا ترامب، ويشكك في إقراراته الضريبية، وبالفعل فإن ترامب هو الوحيد من بين كافة رؤساء الولايات المتحدة الأمريكية الذي لم يعلن عن إقراراته الضريبية أمام الشعب الأمريكي.

ثروة ضخمة وتبرعات سخية للمؤسسات الخيرية

دائمًا ما يحل بافيت ضيفًا على تقارير مجلة فوربس المتخصصة في عالم المال والأعمال، إذ يتصدرعادة قوائم المجلة لأغنى 5 رجال في العالم، بصافي ثروة تُقدر بنحو 118 مليار دولار، وهي في تزايد مستمر.

وللمفارقة فإن ثروة وارن بافيت توازيالناتج المحلي الإجمالي لدولكالمغرب وغيرها، وهي تعادل نصف الناتج المحلي لدول البرتغال ونيوزيلندا.

وقد تلقى وارن بافيت تكريمات عديدة من شخصيات ومؤسسات أمريكية وعالمية، وفي عام 2011 منحة الرئيس الأمريكي باراك أوباما ميدالية الحرية الرئاسية، وهي من أعظم الأوسمة الأمريكية.

والذي يجعل من وارن بافيت ملهمًا لقطاعات واسعة من الشباب الأمريكي هو شغفه بالعمل الخيري، ففي عام 2006 تبرع بغالبية ثروته لمؤسسات الأعمال الخيرية، وهو ما كان مفاجأة لمجتمع رجال الأعمال بالولايات المتحدة الأمريكية.

وقد خصص بافيت نحو 85% من ثروته لمؤسسةBill and Melinda Gates Foundation. وهي تابعة لبيل وليندا جيتس، وهما أصدقاء لوارن بافيت، وهما أول من شجعوه للتبرع بثروته، فيما عُرف بتعهد العطاء، ومن خلاله يتبرع أغنياء الولايات المتحدة الأمريكية بغالبية ثرواتهم من أجل إنفاقها على علاج وإطعام الفقراء والمرضى في إفريقيا وغيرها.

وقد شجع وارن بافيت غيره من رجال الأعمال بأن يحذوا حذوه ويتبرعوا بغالبية ثرواتهم من أجل تنمية وبناء المجتمعات الأضعف، وهو ما ضاعف من شعبية بافيت لدى الشباب الأمريكي، لاسيما بعد أن كشفت بعض وسائل الإعلام البريطانية والأمريكية عن ملامح كثيرة من شخصيته المتواضعة.


# أرسل لنا خبراً أو مقالاً أو عرضاً لشركتك من هنا
# تابع قناتنا على يوتيوب Subscribe من هنا ، فيسبوك من هنا ، تويتر من هنا ، ولينكيدإن من هنا

اشترك في نشرتنا البريدية لمتابعة جديدنا ( لا تقلق، لن نضيع وقتك برسائل تافهة )

* indicates required
تابع القراءة

رواد الأعمال

الصبر أولها: 5 أشياء ضروية هي التي تحدد نجاح مشروعك الصغير القادم.. أو فشله !

شراء سيارة أجرة وتشغيلها ، هذا مشروع تقليدي صغير. أما تطوير تطبيق رقمي مثل أوبر أو كريم ، فهذه شركة ناشئة.

منشور

في

بواسطة

قد تختلف الأشياء الأساسية التي تحتاجها لبدء مشروعات صغيرة عن تلك التي تحتاج إليها لإنشاء شركة ناشئة ( ستارتب ) ، فالأعمال والمشاريع الصغيرة هي شركة مملوكة ومدارة بشكل مستقل تقوم ببيع المنتجات المعروفة ( التقليدية ) للعملاء المعروفين في الأسواق المحلية، يتم تأسيسها من أجل الربح، لا لكي تكون شركة مهيمنة في مجالها.

بينما الشركات الناشئة يجب أن تكون شركات تستهدف السوق التقني، مرتبطة بالإنترنت، وتضع الحلول المُبتكرة في مقدمة نموذجها التجاري للعمل.

كمثال: شراء سيارة أجرة وتشغيلها ، هذا مشروع تقليدي صغير. أما تطوير تطبيق رقمي مثل أوبر أو كريم ، فهذه شركة ناشئة.

افتتاح مطعم أو مقهى ، هو مشروع صغير تقليدي. أما تأسيس تطبيق إليكتروني للربط بين المطاعم والشركات والافراد، فهذا ستارتب ، له معايير مختلفة في النمو والتوسع.

هنا نتكلم عن المشروعات الصغيرة التقليدية ، وليس الشركات الناشئة المُبتكرة. إليك الأشياء الخمسة الأساسية التي عليك التفكير بها قبل البدء في عمل مشروعات صغيرة :

أولا: فكرة ونموذج عمل تم إثباتهما بالفعل

الميزة البسيطة والفعالة التي تستغلها شركة صغيرة جديدة ، هي أنه لا أحد يعمل حتى الآن بفكرة ونموذج أعمال معروف وناجح في السوق المحلية المستهدفة؛ وفشل في مشروعه أو خاطر برأس المال.

فعلى سبيل المثال؛ مطعم الوجبات الجاهزة السريعة، أو مصفف شعر ، أو متجر هدايا صغير؛ كل هذه المشاريع لديها نماذج عمل قوية وناجحة في السوق، وأخذ الفكرة للبدء بمشروع صغير هي خطوة مضمونة لأنه سبق وتم تنفيذها عشرات بل آلاف المرات.

أنت هنا تختلف عن صاحب فكرة الشركة الناشئة Startup ، وهي الشركات التي تستدعي وجود فكرة إما مبتكرة ، او تعتمد بشكل كامل على أدوات تقنية ( تطبيق هاتف ، ذكاء اصطناعي ، إدارة بيانات ، إضافات تقنية ، إلخ ).

المشروع الصغير لا يستدعي كل هذا، فقط تأكد أن السوق الذي تستهدفه ينقصه خدمة معينة، انظر للخدمات الشبيهة ، قلِّد عملها ، ضِف بعض الجوانب الإبداعية، وإنطلق. بأقل قدر من الخسائر ( لأنها فكرة مُجرّبة من قبل وأثبتت نجاحها في سوق شبيه بالذي تستهدفه ) !

ثانياً: المهارات والخبرات المطلوبة

ستحتاج إما إلى امتلاك كافة المهارات التي تحتاجها لإدارة مشروعك الصغير بنفسك،  أو أن تبحث عن أصحاب الخبرات في هذه المجالات التي لا تتقنها وتستثمر مالك بهم.

فمجالات مثل القضايا القانونية ، والعمليات التجارية ، والتصميم ، والتمويل ، الميزانية ، والتسويق ، ومعرفة السوق المحلية ، والتخطيط ، والتسعير ، والضرائب إلخ؛ كل هذه الأمور بحاجة إلى متخصصين، ومن غير المعقول أن تقوم بنفسك بكافة هذه المهارات المختلفة.

ثالثاً: التمويل الكافي

في هذه المرحلة ، تختلف الشركات الصغيرة بشكل كبير عن الشركات الناشئة، فالشركات الناشئة تبحث عن الفرص دون اعتبار للموارد الخاضعة للرقابة حاليًا، من ناحية أخرى ، يجب أن يكون لدى الشركات الصغيرة موارد كافية قبل البدء.

إن التمويل الكافي إما من خلال المدخرات أو القروض المصرفية؛ يقلل من بعض المخاطر بالنسبة للأعمال التجارية الصغيرة ويساعدها على أن تكون وفية لتعابير تأسيسها.

يتضمن مقدار التمويل الكافي؛ المبلغ اللازم لبناء البنية التحتية للأعمال + صناديق الطوارئ لتغطية الخسائر المتوقعة مع نمو الأعمال التجارية ولتغطية أيضًا الأحداث غير المتوقعة.

رابعاً: الفرصة المناسبة

من أهم الأمور التي عليك التفكير فيها قبل بدء مشروعك الصغير؛ هو كيفية البحث عن الفرصة المناسبة التي تتناسب مع خياراتك وتناسب نمط حياتك وإيجادها.

والأهم أن تكون فرصة تقدم خدمة واضحة وتعمل على سد فجوة في السوق المحلية، وتمكنك من تأسيس مكان مناسب لممارسة أعمالك التجارية، فعدم وجود هذه الفرصة هي عائق لأي بداية.

خامساً: الشجاعة

في هذه المرحلة ، يشترك مؤسسو الشركات الناشئة والشركات الصغيرة في رابطة مشتركة؛ حيث يعلم كلا المؤسسين أن كل شيء يستحق القيام به في الحياة يتطلب الشجاعة ، وعلى الرغم من أن صاحب العمل الصغير يحاول تقليل مخاطره إلى الحد الأدنى ، إلا أنه لا يستطيع التخلص منها جميعًا.

هناك الآلاف من رواد الأعمال المبتدئين الذين لديهم يمتلكون الـ 4 نقاط السابقة، لكنهم غير قادرين على جعل أحلامهم حقيقة واقعة بسبب الافتقار إلى الشجاعة،  لذلك الشجاعة أهم عنصر في من قائمة الأشياء الأساسية اللازمة لبدء عمل مشروعات صغيرة .


# أرسل لنا خبراً أو مقالاً أو عرضاً لشركتك من هنا
# تابع قناتنا على يوتيوب Subscribe من هنا ، فيسبوك من هنا ، تويتر من هنا

اشترك في نشرتنا البريدية لمتابعة جديدنا ( لا تقلق، لن نضيع وقتك برسائل تافهة )

* indicates required
تابع القراءة

الأكثر رواجاً