تواصل معنا

رواد الأعمال

ما هو الفرق بين حاضنات ومسرعات الاعمال؟ وأيهما تحتاج لمشروعك؟

ما الفرق بين مفهومي حاضنة ومسرعة الاعمال؟ وأيهما أفضل لمشروعك الناشئ في تلك المرحلة؟

منشور

في

تمويل مشروعك

ما الفرق بين حاضنات ومسرعات الاعمال ؟ بالنسبة لرائد الأعمال المبتدئ، قد تبدو بعض الأمور مثيرة للارتباك. وواحد من هذه الامور المثيرة للارتباك عدم فهم الفرق بين حاضنات ومسرعات الاعمال.

كلا المصطلحين واسعي النطاق في بيئات الأعمال، ومع ذلك ما زال هناك عدم فهم كبير للفرق بينهما بشكل محدد ومنهجي، ويظل الامر مشوّشاً بشكل كبير.

مبدئياً، وبخلاف ما يعتقد الكثيـرون، نجاح أو فشـل حركة ريادة الأعمال في أي مجتمع لا يعتمد فقط على نوعيـة وذكاء ومهارات روّاد الاعمال الذين يتصدّون لهذه المهمة.

بالأساس، حركة ريادة الأعمال بمفهـومها العصـري ليست نابعة فقط من حِـراك فردي يقوم به مجموعة من الأشخاص المتميزين حول العالم، بقدر ما تعتمد بشكـل كامل على مفهـوم الـ Ecosystem أو بيئات الأعمال المناسبة لإنجاح المشروعات الناشئة.

رائد الأعمال هو الآخذ بزمام المبادرة في اطلاق مشروعه. ولكن – مهمـا كانت امكانياته ومهاراته – حتماً لن يستطيـع تحقيق النجاح إلا من خلال مقوّمات أكبر بكثيـر من قدراته الفردية.

خذها قاعدة: لا يوجد مشروعات ريادية في اي مكان في العالم تحقق النجاح الا من وراء بيئات أعمال ناجحة توفّـرها كل دولة ، سواءً على المستوى الحكومي بتقديم تسهيـلات لهذه المشروعات ، او على المستوى المجتمعـي الذي يمنح ما يشبه قبـلة الحيـاة للمشروعات المتميـزة في بداية مشـوارها الصعب.

هنا يأتي السؤال : ما المقصـود بالضبط ببيئـات الأعمـال ، او منـاخ الأعمال المناسب لنجـاح المشروعات الريادية ؟

تشمل المنظومات الداعمة لحركات ريادة الأعمال في كل دولة العديد من الوسائل، أبرزها التسهيلات الحكومية في انشاء الشركات ، الجهات المانحة للأموال ، المستثمـرون الملائكيّـون ، الاستثمـار ذو المخاطر ، المؤتمرات وورش العمل الرياية ، وغيرها.

ولكن يأتي على رأس هذه الأدوات المسئولة عن تنشيط حركات ريادة الأعمال ، ما يُطلق عليه : حاضنـات الأعمال، ومسـرّعات الاعمال.

ما هي حاضنات ومسرعات الأعمال؟ وما الفرق بينهما ؟

الكثير جداً من روّاد الاعمال المبتدئين يخلطـون بين مُصطلحي ( حاضنـات الاعمال Incubators ) و ( مسرّعات الأعمال / أو مسرّعات النمــو Accelerators ) ، ويتعاملون معهمـا بإعتبـارهما أمر شيء واحد. وهذا بالقطـع خطـأ.

كلا النموذجين جوهريين لإطـلاق حركة نشطة لتأسيس الشركات الناشئة ، وتنشيط المشروعات الريادية التي تحتـاج الى الدعم. ويعتبـر هذان النموذجان همـا عصب تنشيط حركة ريادة الأعمال في أي بلد ، والأساس الذي يغذي مفهــوم ” بيئة الأعمـال Ecosystem ” بمعنـاها الواسع.

حاضنة الاعمال Business Incubator

هي مؤسسة دورهـا تقديم مجموعة واسعة من الخيارات التي تساعد وقوف المشروع الريادي على قدمين بمجرد ميلاده. يأتي رائد الاعمال الى ” الحاضنة ” ومعه فكرة جيدة ، أو بدايات تأسيس شركة ناشئة.

نموذج أوّلي لشركته الناشئة بصورة شديدة البدائية، تدرسها حاضنة الأعمال وتقرر انها ستكون فكرة جيدة ، فتحتضنها.

الاحتضان هنا يكون عبر توفير باقة كبيرة من الخيارات الداعمة للمشروع الناشئ الصغير الذي يحبو في بداياته. هذه الخيـارات تشمل دعم فني ، استشارات مهنية ، مساعدات قانونيـة ، مقرّات عمل، دورات تدريبيــة ، تشبيك مع مستثمـرين ، وحتى اعادة تقييم للفكــرة وتأسيسها ودعمها بدفقـات تمويلية محدودة. وغالباً تكون فترة الاحتضان طويلة نسبياً ، قد تمتد الى شهـور وسنوات.

مسرعة الأعمال Business Accelerator

أما مسرعة الأعمال فهي تقوم بدور ” الصـاروخ الذي يسرّع من المشروع ” بشكـل أكثر تركيزاً. انت لديك شركة ناشئة ناضجة، لها وجود جيد في السوق، لها موظفين ونموذج عمل تجاري ، ووجود واقعي على الارض بالفعل. الشركة الناشئة تعمل بالفعل على الأرض، بغض النظر ان كانت تحقق ارباحاً جيدة أو متعثّرة. وقتئذ، تتوجه هذه الشركة الى ” المسرّعة Accelerator “.

مسرّعة الأعمال عادة ما يكون تركيزها ينصب بشكل أكبر على تقديم دعم مالي كبير مقابل حصة في الشركة ، ومساعدتها في التوسع بشكل اكبر في الأسواق وتملّك موارد أكبر.

كما تقدم دفقــة مكثّفة من الدورات التدريبية والمؤتمرات وورش التدريب ، وتعمل على تكثيـف تسارع خطوات نجاح الشركة بكافة الوسائل المؤثرة في زمن محدود  – مقارنة بحاضنة الأعمال – يكون 4 شهور بالمتوسط. بالطبع قد يزيد او ينقص عن هذه المدة.



الفرق بين حاضنات ومسرعات الاعمال :

بإختصار ، يمكن التفرقة بين حاضنات الأعمال ومسرّعات الأعمال، بأن الأولى ( Incubators ) هي احتضان للمشروع الناشيء في مراحله الاولى بالتدريب والتوجيه وتوفير متطلبات العمل الأساسية حتى يستطيع الوقوف والمشي.

بينمـا الثانية ( Accelerators ) هي التي تساعد الشركات الناشئة المميـزة ” الواقفــة والماشيـة ” على البدء في تسريع خطواتها حتى الركض !

اذا كانت شركتك الناشئة في أولى مراحلها على الإطلاق، مازالت تحبو، مازالت في طور الفكرة او في طور التنفيذ البسيط جداً، فأنت في حاجة الى ” حاضنة أعمال “.

اما اذا كانت شركتك قد تأسست بالفعل، لديك نموذج العمل، تقوم بتوفير الخدمة او المنتج، وتحتاج الى ” تسريع ” خطواتك البطيئة، فأنت تحتاج الى مسرّعة أعمال Accelerator تقوم بركل مشروعك الى الامام عدة خطوات.

لحسن الحظ، ان هناك بعض الجهات توفّر النموذجين، تعمل كحاضنة اعمال للمشاريع المبتدئة، وتعمل ايضاً كمسرّعة اعمال للمشروعات الموجودة في مراحلها الاولى وتحتاج الى تسريع.



# أرسل لنا خبراً أو مقالاً أو عرضاً لشركتك من هنا
# تابع قناتنا على يوتيوب Subscribe من هنا ، فيسبوك من هنا ، تويتر من هنا

اشترك في نشرتنا البريدية لمتابعة جديدنا ( لا تقلق، لن نضيع وقتك برسائل تافهة )

* indicates required

رواد الأعمال

أصغر أثرياء العالم: 5 شباب تحت الثلاثين حققوا ثروة بقيمة مليار دولار!

أكبرهم عمرًا لم يتجاوز الثلاثين بعد!

منشور

في

بواسطة

أصغر أثرياء العالم

نشرت مجلة فوربس المتخصصة في شؤون المال والأعمال قائمة عن أصغر أثرياء العالم، تحديدًا أصغر 5 أثرياء استطاعوا تحقيق ثروة بقيمة مليار دولار قبل أن يتجاوزوا الثلاثين من عمرهم لعام 2022.

وفيما يلي نستعرض أسماء هؤلاء ورحلتهم لتحقيق هذه الثروة رغم أعمارهم الصغيرة في عالم البيزنس وريادة الأعمال.

أصغر أثرياء العالم

غوستاف ماغنار ويتزو

واحد من أصغر أثرياء العالم نرويجي الجنسية ويبلغ من العمر 29 سنة، ويأتي في قائمة فوربس بصافي ثروة تقدر بنحو 3.9 مليار دولار، وقد جاء الجزء الأكبر من ثروته من تربية الأسماك، إذ تلقى هذه الصناعة رواجًا في دولة النرويج، وهي منتشرة بشدة في قطاعات واسعة من الأوساط الشبابية الذين يستثمرون بدرجات متفاوتة في تربية الأسماك.

ويمتلك ويتزو ما يقرب من 50% من مزرعة SalMar ASA التي تعتبر إحدى أضخم المزارع المنتجة لأسماك السلمون على مستوى العالم، وقد ورث هذه الحصة عن أبيه من عام 2013.

ويتولى والد ويتزو الآن رئاسة مجلس إدارة شركة SalMarالتي تم تأسيسها في بداية التسعينيات، ومن عام 2017 استطاعت المزرعة توسيع نطاق تصديرها لتحتل مرتبة متميزة عالميًا.

ويأتي جزء من ثروة ويتزو من استثمارات عقارية كبيرة، إلى جانب شرائه حصص في شركات ناشئة تعمل في مجال التكنولوجيا.

سام بانكمان فرايد

أصغر أثرياء العالم

وهو أمريكي الجنسية ويبلغ من العمر 30 عامًا، ويأتي في قائمة الفوربس بصافي ثروة تقدر بنحو 17.4 مليار دولار، وقد تعلم في معهدماساتشوستس للتكنولوجيا.

ويأتي الجزء الأكبر من ثروة فرايد من قطاع العملات المشفرة من خلال التداول عام 2019 عبر Alameda Research وبورصة FTX.

وفي بداية حياته تداول فرايد في Jane Street Capital، وقد ازدادت قيمة مشاركته في بورصة FTX حتى بلغت 18 مليار دولار، مما ضاعف من ثروته مقارنة بما كان يحققه في أعوامه السابقه، وفي عام 2022 تجاوزت استثماراته في هذه البورصة 40 مليار دولار.

وقد أعلن عن نيته للتبرع بغالبية ثروته تقديرًا لدور المجتمع المدني وامتنانًا لمؤسسات التعليم والصحة التي تبذل جهودًا كبرى لتطوير مستويات التعليم والرعاية الصحية.

أليكس عطا الله

وهو أمريكي الجنسية، ويبلغ من العمر 30 عامًا، وقد درس في جامعة ستانفورد، وهو يتولى رئاسة قطاع التكنولوجيا في بورصة الرموز غير القابلة للاستبدال OpenSeaالتي تم تأسيسها عام 2017.

وقد أصبح عطا الله أول ملياردير يحقق ثروة من الرموز غير القابلة للاستبدال من بعد نجاحه في جولة تمويل ضاعفت من قيمة شركته العاملة في هذا القطاع إلى نحو 13 مليار دولار.

ويقع مقر شركة عطا الله في نيويورك في الولايات المتحدة الأمريكية، وقد استطاع أن يدخل في شراكات واعدة مع كيانات كبرى مثل شركة الاستثمار (Andreessen Horowitz) ومسرعة الأعمال (Y Combinator) ومنصة تشفير العملات(Coinbase) ومؤسسة تطوير البرمجيات (Dapper)

جوناثان كووك

أصغر أثرياء العالم

وهو صيني الجنسية، ويبلغ من العمر 30 عامًا، وتأتي ثروته من الاستثمارات العقارية، حيث يتولى كووك قيادة شركة Empire Group Holdings للتطوير العقاري في هونغ كونغ من بعد موت أبيه.

ويتم تصنيف شركة كووك Empire Group Holdings كواحدة من أكبر شركات الاستثمار العقاري في الصين، إلا أنه ونظرًا لبعض الترتيبات الإدارية تم استبعاد كووك من قبل إخوته عن إدارة الشركة وتولى مهام تنفيذية أخرى.

ويمتلك كووك حصص في 5 صناديق استثمارية كبرى في الصين، وهو مصنف كأصغر ملياردير في هونغ كونغ، ومن أصغر المليارديرات في تاريخ الصين.

غاري وانغ

من أشهر أصغر أثرياء العالم ، وهو أمريكي الجنسية، ويبلغ من العمر 29 عامًا، وقد درس في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، ونال شهادته في تخصص الرياضيات وعلوم الحاسوب.

وفي بدايته في عالم التكنولوجيا عمل وانغ في شركة جوجل، حيث أسس أنظمة تكنولوجية رائدة كانت مهمتهاضبط الفئات السعريةلملايين الرحلات الجوية عبر دول مختلفة، قبل أن ينضم لعالم العملات المشفرة.

وهو يأتي في قائمة الفوربس بصافي ثروة تقدر بقيمة 4.6 مليار دولار، وهو حاليًا الرئيس التنفيذي لقطاع التكنولوجيا في بورصة العملات المشفرة FTX.

وقد شارك وانغ في تأسيسبورصة العملات المشفرة FTXمع سام فرايد في سنة 2019، وتتيح هذه البورصة شراء وبيع مشتقات العملات المشفرة.

ويمتلك وانغ نحو 16% من هذه البورصة، ونحو 18% من إجمالي أعمالها في الولايات المتحدة الأمريكية، وهو مستمر في تطوير منصات العملات المشفرة ويخطط لمشاركة كيانات كبرى للاستثمار في هذه القطاع.


# أرسل لنا خبراً أو مقالاً أو عرضاً لشركتك من هنا
# تابع قناتنا على يوتيوب Subscribe من هنا ، فيسبوك من هنا ، تويتر من هنا ، ولينكيدإن من هنا

اشترك في نشرتنا البريدية لمتابعة جديدنا ( لا تقلق، لن نضيع وقتك برسائل تافهة )

* indicates required
تابع القراءة

رواد الأعمال

ما لا تعرفه عن الملياردير وارن بافيت : رفضته جامعة هارفرد فأصبح من بين أغنى 5 رجال في العالم!

واحد من بين هؤلاء الأثرياء الذين بدأوا حياتهم من الصفر، صاحب أشهر العلامات التجارية الأمريكية في قطاع الطيران والبنوك وغيرها.

منشور

في

بواسطة

وارن بافيت

قد يرى البعض منا أن الكثير من الأغنياء لم يتعبوا في رحلتهم في الحياة وأن ثرواتهم قد ورثوها من شركات عائلية عملاقة، إلا أن السير الذاتية لعدد كبير من رواد أعمال عالمنا المعاصر تثبت خلاف ذلك.

وواحد من بين هؤلاء الأثرياء الذين بدأوا حياتهم من الصفر هو وارن بافيت صاحب أشهر العلامات التجارية الأمريكية في قطاع الطيران والبنوك وغيرها. . فكيف استطاع تحقيق ذلك؟!

طفولة غير تقليدية

وُلِدَ وارن بافيت في الولايات المتحدة الأمريكية في مدينة أوماها في ولاية نبراسكا في عام 1930، وكان أبوه يعمل سمسارًا في شركات للأسهم المالية، أما أمه فكانت ربة بيت، وقد التحق بمدرسة وودرو ويلسون الثانويةفي واشنطن.

وكانت دراسته في واشنطن نقطة اكتشافه لعالم المال، إذ اشترى في ذلك الوقت ماكينة ألعاب بقيمة 25. دولارًا ووضعها في صالون حلاقة فحصل من ورائها على ربح كبير، فاشترى ماكينات أكثر وتضاعفتأرباحه حتى تجاوزت ألف دولارًا.

وكانت تلك الواقعة ملهمة لبافيت فيما بعد، إذ إنه بدأ يعتمد على نفسه في جني المال ويخطط باستمرار لمضاعفة ما يملكه من خلال الابتكار وتجديد أفكاره،وأثناء دراسته بالمدرسة عمل بافيت كبائع للجرائد، وإلى جانب ذلك كان يقدم نصائح مدفوعة عما يتعلق بسباقات الخيل.

وقد كان أبوه يشجعه على تنميه مواهبه واستثمارها، ولذلك كان بافيت يزور أبيه في مكتبه ويدرس حالات الأسهم ثم بدأ يستثمر فيها بمبالغ قليلة نحو 40 دولارًا للسهم الواحد، حتى حقق أرباحًا من ارتفاع بعض الأسهم.

وكل ذلك كان يدفع بافيت للاستمرار في شراء الأسهم ودراسة سوق الأسهم بشكل جيد للوقوف على أسباب صعود وهبوط كل سهم، ولتحقيق أكبر قدر ممكن من الربح من شركات الأسهم الأمريكية.

نبوغ في الجامعة

في عمر السادسة عشر التحق بافيت بجامعة بنسلفانيا لدراسة إدارة الأعمال، بعد أن تقدم بطلب للالتحاق بجامعة هارفارد التي رفضته ولم توافق على طلبه، كان رفض هارفارد له مسار تحول في حياته، وقد قال بافيت أنه كان أفضل شئ حدث له في حياته.

صمم بافيت من بعد رفض هارفارد له على إثبات ذاته وتحقيق طموحاته تدريجيًا، وقد انتقل بعد ذلك من جامعة بنسلفانيا إلى جامعة نبراسكا للحصول على درجة البكالوريوس.

وفي ذلك الوقت تأثر بكتب بنجامين جراهام في الاستثمار، وكان لهذه الكتب الفضل في استيعابه لمتغيرات عالم المال والأعمال، وتوسع في قراءة غيرها من الكتب،وفي سن العشرين أنهى وارن بافيت دراسته الجامعية، لقد كانت الجامعة بداية نضجه وانطلاقه في الحياة العملية.

وطيلة هذه السنوات كان مستمرًا في مشروعاته الصغيرة التي حققت له ما يزيد عن 10 آلاف دولار، وقد كان لبافيت براعة غير عادية في الأمور المالية في المرحلة الجامعية لدرجة أن زملائه كانوا يطلقون عليه “المعجزة الرياضية”.

ودفعه ذلك للتسجيل لنيل درجة الماجيستير في جامعة كولومبيا، وكان بنجامين جراهام ضمن طاقم التدريس في هذه الجامعة، وكان يشجعه لبدء الاستثمار وتطبيق ما تعلمه في الجامعة من أساتذته، وقد عمل بافيت بعد انتهائه من الماجيستير كمحلل سندات في شركة جراهامنيومان.

الطريق إلى المليون دولار

في عام 1956 بدأ وارن بافيت في تطبيق ما تعلمه في دراساته الجامعية، ورأى أنه سيحقق نجاحًا كبيرًا لو استثمر في الشركات المُقَدَّرة بأقل من قيمتها، مما ساعده في تأسيس شركته Buffett Partnership Ltd  في مدينة أوماها.

وبمجرد تأسيسه للشركة سعى بافيت لعقد شراكات قوية مع عدد من الكيانات الناجحة، وفي أوائل الستينيات استطاع أن يصبح مليونيرًا بسبب هذه الشراكات التي جمعها في مجموعة واحدة وهي Berkshire Hathaway .

شركات عملاقة وأرباح بمليارات الدولارات

وقد أصبحت شركتهBerkshire Hathaway من أنجح وأشهر الشركات التجارية في الولايات المتحدة الأمريكية، واستمر بافيت في سياسته في شراء أسهم الشركات الناجحة فاشترى في عام 1987 نحو 12% من أسهم شركة Salomon Inc.وبذلك أصبح هو أكبر مالك لأسهم هذه الشركة.

وفي السنة التي تليها اشترى بافيت نحو 7% من أسهم عملاق صناعة المشروبات الغازية كوكا كولا مقابلمليار دولار، وهو ما حقق لشركته أرباحًا هائلة بعد ذلك،واستمر بافيت في استراتيجيته لتطوير مجموعته Berkshire Hathawayوقام بإلغاء كل ما يتعلق بصناعة المنسوجات في مجموعته.

ووسع نطاق شراء أسهم مجموعته في مجال الإعلام، فاستثمر في صحف مثل الواشنطن بوستوفي مجال التأمين استثمر في شركة GEICO واستثمر في شركةExxon. المتخصصة في الطاقة.

ومع كل استثمار جديد لمجموعته يحقق بافيت إنجازات مذهلة، حتى بات يُعرف بعرّاف أوماها، بعد أن أظهر للجميع قدرة استثنائية على تحويل الشركات ضعيفة الربحية إلى عالية الربحية، وقد وصلت أرباح مجموعة Berkshire Hathaway في 2019 إلى ما يزيد عن 80 مليار دولار، وهو ما يجعلها من أنجح وأغنى شركات العالم.

مرض ثم استكمال المسيرة من جديد

في عام 2012 أخبر الأطباء وارن بافيت بإصابته الخطيرةبسرطان البروستاتا، صُدم بافيت ولكنه تقبل الأمر في النهاية وبدأ ينتظم في جلسات العلاج الإشعاعي، وتعافى إلى حد كبير في نوفمبر من نفس العام.

وبعد تعافيه استكمل وارن بافيت مسيرته المدهشة في صناعة الثروة، ففي فبراير عام 2013 اشتري بافيت شركة هاينز بنحو 28 مليار دولار، واستحوذ على شركة دوراسيلللبطاريات وشركة كرافت للأغذية، وقام بدمجها مع هاينز في 2015.

وارن بافيت بين المال والسياسة

مثلما كان بافيت يراهن في عالم المال على الخيارات الاستثنائية فكذلك كان يفعل في عالم السياسة، وقد اختار في 2015 تأييد المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون، وفيما تلا ذلك كان يعلن رفضه لسياسات ترامب قبل وبعد توليه رئاسة الولايات المتحدة الأمريكية.

وفي عام 2016 قام وارن بافيت بتدشين موقع إلكتروني لتحفيز مواطني نبراسكا من أجل ممارسة حقوقهم الانتخابية، وقد وفر هذا الموقع الإلكتروني تسجيل وإيصال الناخبين إلى مواقع الاقتراع وإرشادهم في حالة احتاجوا لوسيلة مواصلات، لاسيما إذا كانوا من كبار السن.

وكان بافيت يشكك في صدق نوايا ترامب، ويشكك في إقراراته الضريبية، وبالفعل فإن ترامب هو الوحيد من بين كافة رؤساء الولايات المتحدة الأمريكية الذي لم يعلن عن إقراراته الضريبية أمام الشعب الأمريكي.

ثروة ضخمة وتبرعات سخية للمؤسسات الخيرية

دائمًا ما يحل بافيت ضيفًا على تقارير مجلة فوربس المتخصصة في عالم المال والأعمال، إذ يتصدرعادة قوائم المجلة لأغنى 5 رجال في العالم، بصافي ثروة تُقدر بنحو 118 مليار دولار، وهي في تزايد مستمر.

وللمفارقة فإن ثروة وارن بافيت توازيالناتج المحلي الإجمالي لدولكالمغرب وغيرها، وهي تعادل نصف الناتج المحلي لدول البرتغال ونيوزيلندا.

وقد تلقى وارن بافيت تكريمات عديدة من شخصيات ومؤسسات أمريكية وعالمية، وفي عام 2011 منحة الرئيس الأمريكي باراك أوباما ميدالية الحرية الرئاسية، وهي من أعظم الأوسمة الأمريكية.

والذي يجعل من وارن بافيت ملهمًا لقطاعات واسعة من الشباب الأمريكي هو شغفه بالعمل الخيري، ففي عام 2006 تبرع بغالبية ثروته لمؤسسات الأعمال الخيرية، وهو ما كان مفاجأة لمجتمع رجال الأعمال بالولايات المتحدة الأمريكية.

وقد خصص بافيت نحو 85% من ثروته لمؤسسةBill and Melinda Gates Foundation. وهي تابعة لبيل وليندا جيتس، وهما أصدقاء لوارن بافيت، وهما أول من شجعوه للتبرع بثروته، فيما عُرف بتعهد العطاء، ومن خلاله يتبرع أغنياء الولايات المتحدة الأمريكية بغالبية ثرواتهم من أجل إنفاقها على علاج وإطعام الفقراء والمرضى في إفريقيا وغيرها.

وقد شجع وارن بافيت غيره من رجال الأعمال بأن يحذوا حذوه ويتبرعوا بغالبية ثرواتهم من أجل تنمية وبناء المجتمعات الأضعف، وهو ما ضاعف من شعبية بافيت لدى الشباب الأمريكي، لاسيما بعد أن كشفت بعض وسائل الإعلام البريطانية والأمريكية عن ملامح كثيرة من شخصيته المتواضعة.


# أرسل لنا خبراً أو مقالاً أو عرضاً لشركتك من هنا
# تابع قناتنا على يوتيوب Subscribe من هنا ، فيسبوك من هنا ، تويتر من هنا ، ولينكيدإن من هنا

اشترك في نشرتنا البريدية لمتابعة جديدنا ( لا تقلق، لن نضيع وقتك برسائل تافهة )

* indicates required
تابع القراءة

رواد الأعمال

الصبر أولها: 5 أشياء ضروية هي التي تحدد نجاح مشروعك الصغير القادم.. أو فشله !

شراء سيارة أجرة وتشغيلها ، هذا مشروع تقليدي صغير. أما تطوير تطبيق رقمي مثل أوبر أو كريم ، فهذه شركة ناشئة.

منشور

في

بواسطة

قد تختلف الأشياء الأساسية التي تحتاجها لبدء مشروعات صغيرة عن تلك التي تحتاج إليها لإنشاء شركة ناشئة ( ستارتب ) ، فالأعمال والمشاريع الصغيرة هي شركة مملوكة ومدارة بشكل مستقل تقوم ببيع المنتجات المعروفة ( التقليدية ) للعملاء المعروفين في الأسواق المحلية، يتم تأسيسها من أجل الربح، لا لكي تكون شركة مهيمنة في مجالها.

بينما الشركات الناشئة يجب أن تكون شركات تستهدف السوق التقني، مرتبطة بالإنترنت، وتضع الحلول المُبتكرة في مقدمة نموذجها التجاري للعمل.

كمثال: شراء سيارة أجرة وتشغيلها ، هذا مشروع تقليدي صغير. أما تطوير تطبيق رقمي مثل أوبر أو كريم ، فهذه شركة ناشئة.

افتتاح مطعم أو مقهى ، هو مشروع صغير تقليدي. أما تأسيس تطبيق إليكتروني للربط بين المطاعم والشركات والافراد، فهذا ستارتب ، له معايير مختلفة في النمو والتوسع.

هنا نتكلم عن المشروعات الصغيرة التقليدية ، وليس الشركات الناشئة المُبتكرة. إليك الأشياء الخمسة الأساسية التي عليك التفكير بها قبل البدء في عمل مشروعات صغيرة :

أولا: فكرة ونموذج عمل تم إثباتهما بالفعل

الميزة البسيطة والفعالة التي تستغلها شركة صغيرة جديدة ، هي أنه لا أحد يعمل حتى الآن بفكرة ونموذج أعمال معروف وناجح في السوق المحلية المستهدفة؛ وفشل في مشروعه أو خاطر برأس المال.

فعلى سبيل المثال؛ مطعم الوجبات الجاهزة السريعة، أو مصفف شعر ، أو متجر هدايا صغير؛ كل هذه المشاريع لديها نماذج عمل قوية وناجحة في السوق، وأخذ الفكرة للبدء بمشروع صغير هي خطوة مضمونة لأنه سبق وتم تنفيذها عشرات بل آلاف المرات.

أنت هنا تختلف عن صاحب فكرة الشركة الناشئة Startup ، وهي الشركات التي تستدعي وجود فكرة إما مبتكرة ، او تعتمد بشكل كامل على أدوات تقنية ( تطبيق هاتف ، ذكاء اصطناعي ، إدارة بيانات ، إضافات تقنية ، إلخ ).

المشروع الصغير لا يستدعي كل هذا، فقط تأكد أن السوق الذي تستهدفه ينقصه خدمة معينة، انظر للخدمات الشبيهة ، قلِّد عملها ، ضِف بعض الجوانب الإبداعية، وإنطلق. بأقل قدر من الخسائر ( لأنها فكرة مُجرّبة من قبل وأثبتت نجاحها في سوق شبيه بالذي تستهدفه ) !

ثانياً: المهارات والخبرات المطلوبة

ستحتاج إما إلى امتلاك كافة المهارات التي تحتاجها لإدارة مشروعك الصغير بنفسك،  أو أن تبحث عن أصحاب الخبرات في هذه المجالات التي لا تتقنها وتستثمر مالك بهم.

فمجالات مثل القضايا القانونية ، والعمليات التجارية ، والتصميم ، والتمويل ، الميزانية ، والتسويق ، ومعرفة السوق المحلية ، والتخطيط ، والتسعير ، والضرائب إلخ؛ كل هذه الأمور بحاجة إلى متخصصين، ومن غير المعقول أن تقوم بنفسك بكافة هذه المهارات المختلفة.

ثالثاً: التمويل الكافي

في هذه المرحلة ، تختلف الشركات الصغيرة بشكل كبير عن الشركات الناشئة، فالشركات الناشئة تبحث عن الفرص دون اعتبار للموارد الخاضعة للرقابة حاليًا، من ناحية أخرى ، يجب أن يكون لدى الشركات الصغيرة موارد كافية قبل البدء.

إن التمويل الكافي إما من خلال المدخرات أو القروض المصرفية؛ يقلل من بعض المخاطر بالنسبة للأعمال التجارية الصغيرة ويساعدها على أن تكون وفية لتعابير تأسيسها.

يتضمن مقدار التمويل الكافي؛ المبلغ اللازم لبناء البنية التحتية للأعمال + صناديق الطوارئ لتغطية الخسائر المتوقعة مع نمو الأعمال التجارية ولتغطية أيضًا الأحداث غير المتوقعة.

رابعاً: الفرصة المناسبة

من أهم الأمور التي عليك التفكير فيها قبل بدء مشروعك الصغير؛ هو كيفية البحث عن الفرصة المناسبة التي تتناسب مع خياراتك وتناسب نمط حياتك وإيجادها.

والأهم أن تكون فرصة تقدم خدمة واضحة وتعمل على سد فجوة في السوق المحلية، وتمكنك من تأسيس مكان مناسب لممارسة أعمالك التجارية، فعدم وجود هذه الفرصة هي عائق لأي بداية.

خامساً: الشجاعة

في هذه المرحلة ، يشترك مؤسسو الشركات الناشئة والشركات الصغيرة في رابطة مشتركة؛ حيث يعلم كلا المؤسسين أن كل شيء يستحق القيام به في الحياة يتطلب الشجاعة ، وعلى الرغم من أن صاحب العمل الصغير يحاول تقليل مخاطره إلى الحد الأدنى ، إلا أنه لا يستطيع التخلص منها جميعًا.

هناك الآلاف من رواد الأعمال المبتدئين الذين لديهم يمتلكون الـ 4 نقاط السابقة، لكنهم غير قادرين على جعل أحلامهم حقيقة واقعة بسبب الافتقار إلى الشجاعة،  لذلك الشجاعة أهم عنصر في من قائمة الأشياء الأساسية اللازمة لبدء عمل مشروعات صغيرة .


# أرسل لنا خبراً أو مقالاً أو عرضاً لشركتك من هنا
# تابع قناتنا على يوتيوب Subscribe من هنا ، فيسبوك من هنا ، تويتر من هنا

اشترك في نشرتنا البريدية لمتابعة جديدنا ( لا تقلق، لن نضيع وقتك برسائل تافهة )

* indicates required
تابع القراءة

الأكثر رواجاً