رواد الأعمال
مبتدئ في مجال ريادة الأعمال؟ نصائح يجب أن تعرفها قبل بداية المشوار
ذكر أن لعبة تأسيس شركة ناشئة في الغالب ما تكون لعبة طويلة الأجل، تحتاج الى صبر طويل ومجازفات واسعة محسوبة.

الدخول في عالم ريادة الأعمال ، بلا شك يعتبر مخاطرة كبيرة. فكـرة أن تتخلي عن الوظيفة النظامية المُريحة، وتذهب أنت بنفسك لتأسيس شركة من الصفر، تتابع كل مراحل تطويرها كمؤسس، وتبدأ في البحث عن فرص اختراقها للأسواق ، وتنميتها والحصول على تمويل مناسب، ثم العمل على بناءها Scale up لتوسيع قاعدة عملاءها ونزع مساحات السوق من المنافسين. هذه معاناة مضاعفة اذا ما قورنت بالوظيفة النظامية، ولكنها حتماً معاناة ممتعة للطموحين.
ولأن الأمر لا يؤخذ فقط بإعتبارات الاندفاع والحماس والطموح والأحلام والمحاضرات التحفيزية، بل يؤخذ بناء على مبادئ عملية واقعية، نقدم هنا مجموعة نصائح سريعة يجب على كل رائد أعمال في بداية مشواره الريادي أن يتفهمها ويدركها جيداً. كلما عرفت هذه المبادئ مبكراً، كلما كان أفضل لك للصمود والاستمرار في هذا المجال.
أهلًا بك في عالم ريادة الأعمال : إليك أهم النصائح قبل أن تبدأ المشوار
اهتم باحتياجاتك الأساسية أولاً
الاحتياجات التي تشمل الغذاء والمسكن والمدفوعات الأساسية بالنسبة لك. اهتمامك بهذه الأمور ليس فقط تحت تصنيف الامور الضرورية الاعتيادية، بل سيمنعك أيضاً من اتخاذك لقرارات خاطئة أثناء قيادتك لشركتك الناشئة، تحت وطأة الأزمات المالية الشخصية ، وسيجعلك تفكّـر تفكيراً محدوداً للغاية للحصول على أرباح قصيرة الأجل وتفضيلها على الأرباح طويلة الأمد.
تذكر أن لعبة تأسيس شركة ناشئة في الغالب ما تكون لعبة طويلة الأجل، تحتاج إلى صبر طويل ومجازفات واسعة محسوبة. من الضروري أن تؤمّن متطلبات حياتك الشخصية الأدنى، لتفكّـر التفكير الصحيح في قيادة شركتك لنموّ بعيد المدى، بدلاً من الشعور بالضجر أو الاستعجال للحصول على ارباح سريعة لتأمين حياتك الشخصية. وهذا قد يقودك لعقد صفقات خاطئة ، أو التنازل عن حصص كبيرة في شركتك ، لا لشيء سوى الحصول على وسائل راحة سريعة لتأمين حياتك.
كل ما يحدث هنا هو مسئوليتك
اختصر على نفسك وعلى الآخرين الكثير من الجدالات التي لا تنتهي، واتهام من بعمل ماذا بشكل خاطئ. باختصار، كل ما يحدث في شركتك الناشئة ، هو في النهاية مسئوليتك أنت كمؤسس ومدير تنفيذي، دون أية استثناءات ، حتى لو كانت كارثة تسبب فيها أحد الموظفين، فهو في النهاية يعمل تحت اشرافك الهرمي سواء في قرار توظيفه او متابعته.
اعرف الأشياء التي تفوّضها
التفويض جزء مهم جداً من مهام ادارة الشركات الناشئة، يوفر عليك الوقت والمجهود الذي سيمكنك إنفاقه في أمور أخرى. لكن في نفس الوقت، يجب أن تكون حريصاً ان أي شيء تقوم بتفويضه لشخص آخر يجب أن تكون مستعداً بإمكانية القيام به بنفسك اذا لزم الأمر ، لأي سبب طارئ. بمجرد أن تتأكد من ضرورة تدخلك لإنجاز المهمة، حتى لو مملة أو هامشية ، قم بها بنفسك بدون إبداء الضجر والغضب. إنها سمة ضرورية للقيادة.
تحوّل إلى آلة تعلّم
كونك مؤسس لشركة ومديرها، يحتّم عليك أن تتعلم أكثر بكثير مما يتعمله موظفوك، وليس العكس. أنت في رحلة يومية مستمرة من التعليم في كل شيء له علاقة بشركتك بشكل مباشر، وأيضاً كل شيء له علاقة بشركتك بشكل غير مباشر. أنت آلة تعلّم لا تتوقف عن التعليم، قبل ان تكون آلة اصدار قرارات.
دورك الأساسي هو حل المشاكل
انت يعود اليك القرار النهائي، بغض النظر عما يحدث في شركتك ، إذا لم يستطع أحد أن يحل مشكلة ما مهما كان نوعها، فهذا يقع على عاتقك. دورك انت تضع منهجية لحل المشاكل، وأول شيء تفعله هو ألا تحمّل الآخرين سبب وجود هذه المشاكل أصلاً.
كن منفتحاً لتغير مسار الشركة
منهجية تحويل مسار الشركة الناشئة من مجال الى مجال آخر ( Pivoting ) هو أمر عادي وطبيعي ويحدث في الكثير من الشركات الناشئة. الكثير من الشركات الناشئة بدأت في مجال التعليم ، ثم تحوّلت إلى مجال الترفيه. لا مشكلة في ذلك ، فكـرة تحويل المسار هي جزء من منهجية ليونة تحرك الشركات الناشئة ونموّها ، أن تتحول إلى أفضل الاتجاهات المتاحة في السوق ، أو الاتجاهات الجديدة التي لم تكن متاحة من قبل. أو حتى التحول من مسار خاطئ دخلته بسبب نقص الفهم والخبرات التي كانت لديك ، ثم الذهاب إلى طريق جديد بعد ان أصبحت أكثر خبرة ووعياً بطبيعة السوق.
توقع أن تكون النتيجة النهائية مختلفة
كونك وضعت خطة محكمة لا يعني بالضرورة أنك ستصل إلى تحقيق كل نتائجها كما رسمت في الخطة بالضبط، قد تحقق نتائج اقل من المتوقع – وهذا الأكثر شيوعاً – ، وقد تحقق نتائج أكبر مما تتوقعه ايضاً. في كلا الحالتين، اترك المبدأ راسخاً في ذهنك حتى لا تُصاب بالاحباط اذا حققت نتائجاً متواضعة بالنسبة للمتوقع ، أو لا تُصاب بالغرور اذا حققت نتائجاً أكبر مما وضعته على الورق. افتح باب التوقعات لأي شيء، حتى لا تتأثر بنتائجه سلبياً.
لا تشعر نفسك بالوحدة
قد تشعر بالوحدة في بعض الأحيان، خصوصاً أوقات الهزائم والاحباطات – وما اكثرها في هذا المجال -. من الخطأ أن تترك نفسك بهذا الشعور عندما يهاجمك، بمجرد شعورك به؛ اذهب لأماكن للتواصل مع رواد الأعمال ذوي التفكير المماثل، قد يتطلب منك ذلك الخروج خارج دوائر تفكيرك التقليدي ، لكن الرحلة تستحق بعض التغيير وتستحق نظرة مطوّلة لما يفعله الآخرين ، وتستحق الاستماع الى نصائحهم حتى لو لم تقتنع بالكثير منها.
نعم، الأمر ليس سهلاً
عندما تبدأ الدخول إلى هذا عالم ريادة الأعمال ، ستبدأ الشعور بصعوبته كلما توغلت فيه بشكل أكبر. لا تقلق، نعم الأمر ليس سهلاً. ما تشعر به هو أمر شعر به كل رواد الاعمال المشاهير حول العالم، ويمر به الآن مئات الآلاف منهم في كل بلد في العالم. معرفتك بعدم سهولة الأمر ، هو أمر يساهم في طمأنتك وإشعارك إنك لست الوحيد، لأنك بالفعل لست الوحيد. ولكن ، ومع ذلك الأمر يستحق منك بذل المزيد من المجهود والاصرار ، طالما إنك تسعى وراء شيء تستمتع به وتؤمن به حقاً.
ستصاب أحياناً بالإندفاع الأعمى
من وقت لآخر سيصيبك حالة من الاندفاع بهدف إنجاز الامور بشكل إسرع، والشعور بالراحة النابعة من الإنجاز. حسناً، خذ بعض الوقت لبناء استراتيجية واضحة ، وفهم ما تريد إنجازه بالفعل ومستوى تأثيره، ولماذا تحتاج ان تنجز هذه الأمور بشكل عاجل وسريع. الإندفاع يجب ان يكون مخططاً بإستراتيجية واضحة، الإندفاع الأعمى قد يقودك الى خيبة أمل كبرى عندما تجده في طريق غير صحيح او غير مؤثر.
تحديد العمليات قبل الأدوات
يجب أن تحدد العملية قبل أن تحدد الأدوات والبرامج التي ستستخدمها لتنفيذها. تحديد أدوات وعناصر لتنفيذ أهداف ، بدون وضع مسار منهجي للعمليـات ، يحوّل الامر كله إلى فوضى. اعرف العملية أولاً ، ثم ابني عليها الآليات والأدوات التي تحتاجها لبدء التنفيذ.
عندما يتعلق الأمر بالمبيعات
فأنت تبحث بشكل كامل عن ” إيرادات ” متوقعة تنبّأت بها بشكل منهجي في كل مرحلي، ثم إيرادات مُستدامة ، ثم لاحقاً إيرادات قابلة للنمو والتطوير. استهدف هذا الترتيب ، ولا تأمل في إيرادات خيالية تأتيك في مرحلة غير مرحلتها.
في النهاية، الرحلة قد تكون طويلة ولكنها أيضاً ممتعة. فقط ذكّـر نفسك كل يوم أن ريادة الأعمال واحدة من أهم وأعظم المغامرات التي تخوضها في حياتك، استمتع بها رغم كل شيء، تعلم من وراءها كل يوم. وستجد نفسك في مقدمة انجازات كبرى في هذا المجال، ولا تنس الاطلاع على العناصر التي تحتاجها لتضمن نجاح شركتك الناشئة في مرحلتها المبكرة.
رواد الأعمال
أصغر أثرياء العالم: 5 شباب تحت الثلاثين حققوا ثروة بقيمة مليار دولار!
أكبرهم عمرًا لم يتجاوز الثلاثين بعد!

نشرت مجلة فوربس المتخصصة في شؤون المال والأعمال قائمة عن أصغر أثرياء العالم، تحديدًا أصغر 5 أثرياء استطاعوا تحقيق ثروة بقيمة مليار دولار قبل أن يتجاوزوا الثلاثين من عمرهم لعام 2022.
وفيما يلي نستعرض أسماء هؤلاء ورحلتهم لتحقيق هذه الثروة رغم أعمارهم الصغيرة في عالم البيزنس وريادة الأعمال.
أصغر أثرياء العالم
غوستاف ماغنار ويتزو
واحد من أصغر أثرياء العالم نرويجي الجنسية ويبلغ من العمر 29 سنة، ويأتي في قائمة فوربس بصافي ثروة تقدر بنحو 3.9 مليار دولار، وقد جاء الجزء الأكبر من ثروته من تربية الأسماك، إذ تلقى هذه الصناعة رواجًا في دولة النرويج، وهي منتشرة بشدة في قطاعات واسعة من الأوساط الشبابية الذين يستثمرون بدرجات متفاوتة في تربية الأسماك.
ويمتلك ويتزو ما يقرب من 50% من مزرعة SalMar ASA التي تعتبر إحدى أضخم المزارع المنتجة لأسماك السلمون على مستوى العالم، وقد ورث هذه الحصة عن أبيه من عام 2013.
ويتولى والد ويتزو الآن رئاسة مجلس إدارة شركة SalMarالتي تم تأسيسها في بداية التسعينيات، ومن عام 2017 استطاعت المزرعة توسيع نطاق تصديرها لتحتل مرتبة متميزة عالميًا.
ويأتي جزء من ثروة ويتزو من استثمارات عقارية كبيرة، إلى جانب شرائه حصص في شركات ناشئة تعمل في مجال التكنولوجيا.
سام بانكمان فرايد
وهو أمريكي الجنسية ويبلغ من العمر 30 عامًا، ويأتي في قائمة الفوربس بصافي ثروة تقدر بنحو 17.4 مليار دولار، وقد تعلم في معهدماساتشوستس للتكنولوجيا.
ويأتي الجزء الأكبر من ثروة فرايد من قطاع العملات المشفرة من خلال التداول عام 2019 عبر Alameda Research وبورصة FTX.
وفي بداية حياته تداول فرايد في Jane Street Capital، وقد ازدادت قيمة مشاركته في بورصة FTX حتى بلغت 18 مليار دولار، مما ضاعف من ثروته مقارنة بما كان يحققه في أعوامه السابقه، وفي عام 2022 تجاوزت استثماراته في هذه البورصة 40 مليار دولار.
وقد أعلن عن نيته للتبرع بغالبية ثروته تقديرًا لدور المجتمع المدني وامتنانًا لمؤسسات التعليم والصحة التي تبذل جهودًا كبرى لتطوير مستويات التعليم والرعاية الصحية.
أليكس عطا الله
وهو أمريكي الجنسية، ويبلغ من العمر 30 عامًا، وقد درس في جامعة ستانفورد، وهو يتولى رئاسة قطاع التكنولوجيا في بورصة الرموز غير القابلة للاستبدال OpenSeaالتي تم تأسيسها عام 2017.
وقد أصبح عطا الله أول ملياردير يحقق ثروة من الرموز غير القابلة للاستبدال من بعد نجاحه في جولة تمويل ضاعفت من قيمة شركته العاملة في هذا القطاع إلى نحو 13 مليار دولار.
ويقع مقر شركة عطا الله في نيويورك في الولايات المتحدة الأمريكية، وقد استطاع أن يدخل في شراكات واعدة مع كيانات كبرى مثل شركة الاستثمار (Andreessen Horowitz) ومسرعة الأعمال (Y Combinator) ومنصة تشفير العملات(Coinbase) ومؤسسة تطوير البرمجيات (Dapper)
جوناثان كووك
وهو صيني الجنسية، ويبلغ من العمر 30 عامًا، وتأتي ثروته من الاستثمارات العقارية، حيث يتولى كووك قيادة شركة Empire Group Holdings للتطوير العقاري في هونغ كونغ من بعد موت أبيه.
ويتم تصنيف شركة كووك Empire Group Holdings كواحدة من أكبر شركات الاستثمار العقاري في الصين، إلا أنه ونظرًا لبعض الترتيبات الإدارية تم استبعاد كووك من قبل إخوته عن إدارة الشركة وتولى مهام تنفيذية أخرى.
ويمتلك كووك حصص في 5 صناديق استثمارية كبرى في الصين، وهو مصنف كأصغر ملياردير في هونغ كونغ، ومن أصغر المليارديرات في تاريخ الصين.
غاري وانغ
من أشهر أصغر أثرياء العالم ، وهو أمريكي الجنسية، ويبلغ من العمر 29 عامًا، وقد درس في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، ونال شهادته في تخصص الرياضيات وعلوم الحاسوب.
وفي بدايته في عالم التكنولوجيا عمل وانغ في شركة جوجل، حيث أسس أنظمة تكنولوجية رائدة كانت مهمتهاضبط الفئات السعريةلملايين الرحلات الجوية عبر دول مختلفة، قبل أن ينضم لعالم العملات المشفرة.
وهو يأتي في قائمة الفوربس بصافي ثروة تقدر بقيمة 4.6 مليار دولار، وهو حاليًا الرئيس التنفيذي لقطاع التكنولوجيا في بورصة العملات المشفرة FTX.
وقد شارك وانغ في تأسيسبورصة العملات المشفرة FTXمع سام فرايد في سنة 2019، وتتيح هذه البورصة شراء وبيع مشتقات العملات المشفرة.
ويمتلك وانغ نحو 16% من هذه البورصة، ونحو 18% من إجمالي أعمالها في الولايات المتحدة الأمريكية، وهو مستمر في تطوير منصات العملات المشفرة ويخطط لمشاركة كيانات كبرى للاستثمار في هذه القطاع.
# أرسل لنا خبراً أو مقالاً أو عرضاً لشركتك من هنا
# تابع قناتنا على يوتيوب Subscribe من هنا ، فيسبوك من هنا ، تويتر من هنا ، ولينكيدإن من هنا
رواد الأعمال
ما لا تعرفه عن الملياردير وارن بافيت : رفضته جامعة هارفرد فأصبح من بين أغنى 5 رجال في العالم!
واحد من بين هؤلاء الأثرياء الذين بدأوا حياتهم من الصفر، صاحب أشهر العلامات التجارية الأمريكية في قطاع الطيران والبنوك وغيرها.

قد يرى البعض منا أن الكثير من الأغنياء لم يتعبوا في رحلتهم في الحياة وأن ثرواتهم قد ورثوها من شركات عائلية عملاقة، إلا أن السير الذاتية لعدد كبير من رواد أعمال عالمنا المعاصر تثبت خلاف ذلك.
وواحد من بين هؤلاء الأثرياء الذين بدأوا حياتهم من الصفر هو وارن بافيت صاحب أشهر العلامات التجارية الأمريكية في قطاع الطيران والبنوك وغيرها. . فكيف استطاع تحقيق ذلك؟!
طفولة غير تقليدية
وُلِدَ وارن بافيت في الولايات المتحدة الأمريكية في مدينة أوماها في ولاية نبراسكا في عام 1930، وكان أبوه يعمل سمسارًا في شركات للأسهم المالية، أما أمه فكانت ربة بيت، وقد التحق بمدرسة وودرو ويلسون الثانويةفي واشنطن.
وكانت دراسته في واشنطن نقطة اكتشافه لعالم المال، إذ اشترى في ذلك الوقت ماكينة ألعاب بقيمة 25. دولارًا ووضعها في صالون حلاقة فحصل من ورائها على ربح كبير، فاشترى ماكينات أكثر وتضاعفتأرباحه حتى تجاوزت ألف دولارًا.
وكانت تلك الواقعة ملهمة لبافيت فيما بعد، إذ إنه بدأ يعتمد على نفسه في جني المال ويخطط باستمرار لمضاعفة ما يملكه من خلال الابتكار وتجديد أفكاره،وأثناء دراسته بالمدرسة عمل بافيت كبائع للجرائد، وإلى جانب ذلك كان يقدم نصائح مدفوعة عما يتعلق بسباقات الخيل.
وقد كان أبوه يشجعه على تنميه مواهبه واستثمارها، ولذلك كان بافيت يزور أبيه في مكتبه ويدرس حالات الأسهم ثم بدأ يستثمر فيها بمبالغ قليلة نحو 40 دولارًا للسهم الواحد، حتى حقق أرباحًا من ارتفاع بعض الأسهم.
وكل ذلك كان يدفع بافيت للاستمرار في شراء الأسهم ودراسة سوق الأسهم بشكل جيد للوقوف على أسباب صعود وهبوط كل سهم، ولتحقيق أكبر قدر ممكن من الربح من شركات الأسهم الأمريكية.
نبوغ في الجامعة
في عمر السادسة عشر التحق بافيت بجامعة بنسلفانيا لدراسة إدارة الأعمال، بعد أن تقدم بطلب للالتحاق بجامعة هارفارد التي رفضته ولم توافق على طلبه، كان رفض هارفارد له مسار تحول في حياته، وقد قال بافيت أنه كان أفضل شئ حدث له في حياته.
صمم بافيت من بعد رفض هارفارد له على إثبات ذاته وتحقيق طموحاته تدريجيًا، وقد انتقل بعد ذلك من جامعة بنسلفانيا إلى جامعة نبراسكا للحصول على درجة البكالوريوس.
وفي ذلك الوقت تأثر بكتب بنجامين جراهام في الاستثمار، وكان لهذه الكتب الفضل في استيعابه لمتغيرات عالم المال والأعمال، وتوسع في قراءة غيرها من الكتب،وفي سن العشرين أنهى وارن بافيت دراسته الجامعية، لقد كانت الجامعة بداية نضجه وانطلاقه في الحياة العملية.
وطيلة هذه السنوات كان مستمرًا في مشروعاته الصغيرة التي حققت له ما يزيد عن 10 آلاف دولار، وقد كان لبافيت براعة غير عادية في الأمور المالية في المرحلة الجامعية لدرجة أن زملائه كانوا يطلقون عليه “المعجزة الرياضية”.
ودفعه ذلك للتسجيل لنيل درجة الماجيستير في جامعة كولومبيا، وكان بنجامين جراهام ضمن طاقم التدريس في هذه الجامعة، وكان يشجعه لبدء الاستثمار وتطبيق ما تعلمه في الجامعة من أساتذته، وقد عمل بافيت بعد انتهائه من الماجيستير كمحلل سندات في شركة جراهامنيومان.
الطريق إلى المليون دولار
في عام 1956 بدأ وارن بافيت في تطبيق ما تعلمه في دراساته الجامعية، ورأى أنه سيحقق نجاحًا كبيرًا لو استثمر في الشركات المُقَدَّرة بأقل من قيمتها، مما ساعده في تأسيس شركته Buffett Partnership Ltd في مدينة أوماها.
وبمجرد تأسيسه للشركة سعى بافيت لعقد شراكات قوية مع عدد من الكيانات الناجحة، وفي أوائل الستينيات استطاع أن يصبح مليونيرًا بسبب هذه الشراكات التي جمعها في مجموعة واحدة وهي Berkshire Hathaway .
شركات عملاقة وأرباح بمليارات الدولارات
وقد أصبحت شركتهBerkshire Hathaway من أنجح وأشهر الشركات التجارية في الولايات المتحدة الأمريكية، واستمر بافيت في سياسته في شراء أسهم الشركات الناجحة فاشترى في عام 1987 نحو 12% من أسهم شركة Salomon Inc.وبذلك أصبح هو أكبر مالك لأسهم هذه الشركة.
وفي السنة التي تليها اشترى بافيت نحو 7% من أسهم عملاق صناعة المشروبات الغازية كوكا كولا مقابلمليار دولار، وهو ما حقق لشركته أرباحًا هائلة بعد ذلك،واستمر بافيت في استراتيجيته لتطوير مجموعته Berkshire Hathawayوقام بإلغاء كل ما يتعلق بصناعة المنسوجات في مجموعته.
ووسع نطاق شراء أسهم مجموعته في مجال الإعلام، فاستثمر في صحف مثل الواشنطن بوستوفي مجال التأمين استثمر في شركة GEICO واستثمر في شركةExxon. المتخصصة في الطاقة.
ومع كل استثمار جديد لمجموعته يحقق بافيت إنجازات مذهلة، حتى بات يُعرف بعرّاف أوماها، بعد أن أظهر للجميع قدرة استثنائية على تحويل الشركات ضعيفة الربحية إلى عالية الربحية، وقد وصلت أرباح مجموعة Berkshire Hathaway في 2019 إلى ما يزيد عن 80 مليار دولار، وهو ما يجعلها من أنجح وأغنى شركات العالم.
مرض ثم استكمال المسيرة من جديد
في عام 2012 أخبر الأطباء وارن بافيت بإصابته الخطيرةبسرطان البروستاتا، صُدم بافيت ولكنه تقبل الأمر في النهاية وبدأ ينتظم في جلسات العلاج الإشعاعي، وتعافى إلى حد كبير في نوفمبر من نفس العام.
وبعد تعافيه استكمل وارن بافيت مسيرته المدهشة في صناعة الثروة، ففي فبراير عام 2013 اشتري بافيت شركة هاينز بنحو 28 مليار دولار، واستحوذ على شركة دوراسيلللبطاريات وشركة كرافت للأغذية، وقام بدمجها مع هاينز في 2015.
وارن بافيت بين المال والسياسة
مثلما كان بافيت يراهن في عالم المال على الخيارات الاستثنائية فكذلك كان يفعل في عالم السياسة، وقد اختار في 2015 تأييد المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون، وفيما تلا ذلك كان يعلن رفضه لسياسات ترامب قبل وبعد توليه رئاسة الولايات المتحدة الأمريكية.
وفي عام 2016 قام وارن بافيت بتدشين موقع إلكتروني لتحفيز مواطني نبراسكا من أجل ممارسة حقوقهم الانتخابية، وقد وفر هذا الموقع الإلكتروني تسجيل وإيصال الناخبين إلى مواقع الاقتراع وإرشادهم في حالة احتاجوا لوسيلة مواصلات، لاسيما إذا كانوا من كبار السن.
وكان بافيت يشكك في صدق نوايا ترامب، ويشكك في إقراراته الضريبية، وبالفعل فإن ترامب هو الوحيد من بين كافة رؤساء الولايات المتحدة الأمريكية الذي لم يعلن عن إقراراته الضريبية أمام الشعب الأمريكي.
ثروة ضخمة وتبرعات سخية للمؤسسات الخيرية
دائمًا ما يحل بافيت ضيفًا على تقارير مجلة فوربس المتخصصة في عالم المال والأعمال، إذ يتصدرعادة قوائم المجلة لأغنى 5 رجال في العالم، بصافي ثروة تُقدر بنحو 118 مليار دولار، وهي في تزايد مستمر.
وللمفارقة فإن ثروة وارن بافيت توازيالناتج المحلي الإجمالي لدولكالمغرب وغيرها، وهي تعادل نصف الناتج المحلي لدول البرتغال ونيوزيلندا.
وقد تلقى وارن بافيت تكريمات عديدة من شخصيات ومؤسسات أمريكية وعالمية، وفي عام 2011 منحة الرئيس الأمريكي باراك أوباما ميدالية الحرية الرئاسية، وهي من أعظم الأوسمة الأمريكية.
والذي يجعل من وارن بافيت ملهمًا لقطاعات واسعة من الشباب الأمريكي هو شغفه بالعمل الخيري، ففي عام 2006 تبرع بغالبية ثروته لمؤسسات الأعمال الخيرية، وهو ما كان مفاجأة لمجتمع رجال الأعمال بالولايات المتحدة الأمريكية.
وقد خصص بافيت نحو 85% من ثروته لمؤسسةBill and Melinda Gates Foundation. وهي تابعة لبيل وليندا جيتس، وهما أصدقاء لوارن بافيت، وهما أول من شجعوه للتبرع بثروته، فيما عُرف بتعهد العطاء، ومن خلاله يتبرع أغنياء الولايات المتحدة الأمريكية بغالبية ثرواتهم من أجل إنفاقها على علاج وإطعام الفقراء والمرضى في إفريقيا وغيرها.
وقد شجع وارن بافيت غيره من رجال الأعمال بأن يحذوا حذوه ويتبرعوا بغالبية ثرواتهم من أجل تنمية وبناء المجتمعات الأضعف، وهو ما ضاعف من شعبية بافيت لدى الشباب الأمريكي، لاسيما بعد أن كشفت بعض وسائل الإعلام البريطانية والأمريكية عن ملامح كثيرة من شخصيته المتواضعة.
# أرسل لنا خبراً أو مقالاً أو عرضاً لشركتك من هنا
# تابع قناتنا على يوتيوب Subscribe من هنا ، فيسبوك من هنا ، تويتر من هنا ، ولينكيدإن من هنا
رواد الأعمال
الصبر أولها: 5 أشياء ضروية هي التي تحدد نجاح مشروعك الصغير القادم.. أو فشله !
شراء سيارة أجرة وتشغيلها ، هذا مشروع تقليدي صغير. أما تطوير تطبيق رقمي مثل أوبر أو كريم ، فهذه شركة ناشئة.

قد تختلف الأشياء الأساسية التي تحتاجها لبدء مشروعات صغيرة عن تلك التي تحتاج إليها لإنشاء شركة ناشئة ( ستارتب ) ، فالأعمال والمشاريع الصغيرة هي شركة مملوكة ومدارة بشكل مستقل تقوم ببيع المنتجات المعروفة ( التقليدية ) للعملاء المعروفين في الأسواق المحلية، يتم تأسيسها من أجل الربح، لا لكي تكون شركة مهيمنة في مجالها.
بينما الشركات الناشئة يجب أن تكون شركات تستهدف السوق التقني، مرتبطة بالإنترنت، وتضع الحلول المُبتكرة في مقدمة نموذجها التجاري للعمل.
كمثال: شراء سيارة أجرة وتشغيلها ، هذا مشروع تقليدي صغير. أما تطوير تطبيق رقمي مثل أوبر أو كريم ، فهذه شركة ناشئة.
افتتاح مطعم أو مقهى ، هو مشروع صغير تقليدي. أما تأسيس تطبيق إليكتروني للربط بين المطاعم والشركات والافراد، فهذا ستارتب ، له معايير مختلفة في النمو والتوسع.
هنا نتكلم عن المشروعات الصغيرة التقليدية ، وليس الشركات الناشئة المُبتكرة. إليك الأشياء الخمسة الأساسية التي عليك التفكير بها قبل البدء في عمل مشروعات صغيرة :
أولا: فكرة ونموذج عمل تم إثباتهما بالفعل
الميزة البسيطة والفعالة التي تستغلها شركة صغيرة جديدة ، هي أنه لا أحد يعمل حتى الآن بفكرة ونموذج أعمال معروف وناجح في السوق المحلية المستهدفة؛ وفشل في مشروعه أو خاطر برأس المال.
فعلى سبيل المثال؛ مطعم الوجبات الجاهزة السريعة، أو مصفف شعر ، أو متجر هدايا صغير؛ كل هذه المشاريع لديها نماذج عمل قوية وناجحة في السوق، وأخذ الفكرة للبدء بمشروع صغير هي خطوة مضمونة لأنه سبق وتم تنفيذها عشرات بل آلاف المرات.
أنت هنا تختلف عن صاحب فكرة الشركة الناشئة Startup ، وهي الشركات التي تستدعي وجود فكرة إما مبتكرة ، او تعتمد بشكل كامل على أدوات تقنية ( تطبيق هاتف ، ذكاء اصطناعي ، إدارة بيانات ، إضافات تقنية ، إلخ ).
المشروع الصغير لا يستدعي كل هذا، فقط تأكد أن السوق الذي تستهدفه ينقصه خدمة معينة، انظر للخدمات الشبيهة ، قلِّد عملها ، ضِف بعض الجوانب الإبداعية، وإنطلق. بأقل قدر من الخسائر ( لأنها فكرة مُجرّبة من قبل وأثبتت نجاحها في سوق شبيه بالذي تستهدفه ) !
ثانياً: المهارات والخبرات المطلوبة
ستحتاج إما إلى امتلاك كافة المهارات التي تحتاجها لإدارة مشروعك الصغير بنفسك، أو أن تبحث عن أصحاب الخبرات في هذه المجالات التي لا تتقنها وتستثمر مالك بهم.
فمجالات مثل القضايا القانونية ، والعمليات التجارية ، والتصميم ، والتمويل ، الميزانية ، والتسويق ، ومعرفة السوق المحلية ، والتخطيط ، والتسعير ، والضرائب إلخ؛ كل هذه الأمور بحاجة إلى متخصصين، ومن غير المعقول أن تقوم بنفسك بكافة هذه المهارات المختلفة.
ثالثاً: التمويل الكافي
في هذه المرحلة ، تختلف الشركات الصغيرة بشكل كبير عن الشركات الناشئة، فالشركات الناشئة تبحث عن الفرص دون اعتبار للموارد الخاضعة للرقابة حاليًا، من ناحية أخرى ، يجب أن يكون لدى الشركات الصغيرة موارد كافية قبل البدء.
إن التمويل الكافي إما من خلال المدخرات أو القروض المصرفية؛ يقلل من بعض المخاطر بالنسبة للأعمال التجارية الصغيرة ويساعدها على أن تكون وفية لتعابير تأسيسها.
يتضمن مقدار التمويل الكافي؛ المبلغ اللازم لبناء البنية التحتية للأعمال + صناديق الطوارئ لتغطية الخسائر المتوقعة مع نمو الأعمال التجارية ولتغطية أيضًا الأحداث غير المتوقعة.
رابعاً: الفرصة المناسبة
من أهم الأمور التي عليك التفكير فيها قبل بدء مشروعك الصغير؛ هو كيفية البحث عن الفرصة المناسبة التي تتناسب مع خياراتك وتناسب نمط حياتك وإيجادها.
والأهم أن تكون فرصة تقدم خدمة واضحة وتعمل على سد فجوة في السوق المحلية، وتمكنك من تأسيس مكان مناسب لممارسة أعمالك التجارية، فعدم وجود هذه الفرصة هي عائق لأي بداية.
خامساً: الشجاعة
في هذه المرحلة ، يشترك مؤسسو الشركات الناشئة والشركات الصغيرة في رابطة مشتركة؛ حيث يعلم كلا المؤسسين أن كل شيء يستحق القيام به في الحياة يتطلب الشجاعة ، وعلى الرغم من أن صاحب العمل الصغير يحاول تقليل مخاطره إلى الحد الأدنى ، إلا أنه لا يستطيع التخلص منها جميعًا.
هناك الآلاف من رواد الأعمال المبتدئين الذين لديهم يمتلكون الـ 4 نقاط السابقة، لكنهم غير قادرين على جعل أحلامهم حقيقة واقعة بسبب الافتقار إلى الشجاعة، لذلك الشجاعة أهم عنصر في من قائمة الأشياء الأساسية اللازمة لبدء عمل مشروعات صغيرة .
# أرسل لنا خبراً أو مقالاً أو عرضاً لشركتك من هنا
# تابع قناتنا على يوتيوب Subscribe من هنا ، فيسبوك من هنا ، تويتر من هنا
-
تمويلمنذ 3 أسابيع
أموال Amwal السعودية لحلول الدفع تحصد تمويلًا بقيمة 2.5 مليون دولار
-
تمويلمنذ 3 أسابيع
شركة Planet42 لتأجير السيارات المستعملة تحصد تمويلًا بقيمة 100 مليون دولار
-
تمويلمنذ 3 أسابيع
منجز Munjz السعودية لإدارة العقارات تحصد تمويلًا بقيمة 4.8 مليون دولار
-
تمويلمنذ 3 أسابيع
تطبيق InDrive للنقل التشاركي يحصد تمويلًا بقيمة 150 مليون دولار
-
تمويلمنذ 4 أسابيع
FreshToHome الهندية لتوريد الطعام تحصد تمويلًا ضخمًا بقيمة 104 مليون دولار
-
تمويلمنذ 3 أسابيع
اورزدي Orisdi العراقية للتجارة الإلكترونية تحصد تمويلًا بقيمة 220 ألف دولار
-
أخبار الشركات الناشئةمنذ 3 أسابيع
تابي الإماراتية للتقنية المالية تعلن إنسحابها من مصر بعد 5 أشهر من دخولها السوق
-
تمويلمنذ 3 أسابيع
منصة Koolskools المغربية لتكنولوجيا التعليم تحصد تمويلًا بقيمة 10 مليون درهم مغربي
يجب عليك تسيجل الدخول لتنشر تعليقًا Login